..
مر يومين ثم تليه اربعه ثم سبعه حتى مرت الشهور
وإيثن لازال بالكهف ولم يعد
مرت ثلاثه أشهر واتى يوم ميلادة وذهب ولم يأتي حتى..
كانوا متأملين عودته على الأقل بيوم ميلاده..
ولم يأتي..
كان الجميع بالفعل قد تفرقوا وذهب كُلٌ بطريقه..
حتى أصبح إيثن بالرابعة عشر ولم يخرج..
كان قد مر على وجودة بالكهف سنه ونصف!
وإقترب بالفعل يوم ميلادة الخامسة عشر!
كان البستاني الغاضب بغرفته قرب الحديقه وأصبحت أنفاسه هادئه..
والأخوين بيرني وشريك..أصبحا يعملان بتدريب اطفال الأقزام ولم يعودو الى القصر..
وبيرني وإيف..
كان بيرني حزيناً لذا يبقى أمام الكهف جالساً..
وإيف..كان جالساً بهدوء بقصره الهادئ يرتشف شايه الأسود..
نظر للحديقه الهادئه وتذكر طلب إيثن للحديقه..وتذكر رشوته بالطعام وانه وافق بسهوله
تذكر ايضاً غضبه منه بعد كل تدريب..وضحكته الجميلة عندما يُلقي النكات..
كان إيف حزيناً..ولأول مرة ..كان يشعر بالحزن لأجل بشر..
كانت تمر سنوات طويلة جداً وهو بمنزله ولا ينظر حتى للبشر..إعتقد أن عدم الإحتكاك بهم أفضل طريقة للتخلص من كذبهم ونفاقهم والآن..أصبح قريباً ومتعلقاً من طفل أخذه عن طريق الخطأ لمملكة الأقزام..
تنهد بتعب ووقف خارجاً للمطبخ
غسل كوب الشاي خاصته بهدوء ..لم يكمل شربه لأنه تعلق بشاي الطفل الذي أحضره..
خرج للحديقه يمشي ويديه خلف ظهره نظر للزهور البيضاء
عبس بحزن..
كان كل شئ بالقصر يذكره بالطفل..
إلتقت عيناه بالبستاني الذي إقترب منه..
قبل شهور..كان يتعارك معه لأجل كعكه ولم يحترمه كمالك..والآن...
إقترب البستاني وحيّاه بهدوء ونطق
"أنا اسف سيدي ولكني أستقيل..!"
إتسعت حدقتيه واردف
"ماذا؟ لماذا؟أنا اعطيك راتباً سخياً حتى!"
إبتلع البستاني لعابة بثقل ونطق
"أنا..كنت باقياً هنا لأجل شئ واحد..كان القصر مليئاً بالحياه..بوجود الطفل..والآن..بعد ذهابه أصبع القصر هادئا وموحشاً..بقيت هنا أنتظر عودته..ولكن أصبح القصر خانقاً بهدوءة.."
إبتلع إيف لعابة بثقل وأومئ ببطء
"حسناً..وداعاً.."
أومئ البستاني لإيف وإلتفت لغرفته يريد جمع أغراضه..
نظر إيف لإرجاء قصره..
ذات يوم..إعتقد أن عيشه لوحده رائعاً ويبعث الطمأنينة
ولكن..أصبح يبعث بالوحده ويخنقه الهدوء
إلتفت وشق طريقة للكهف
ووجد أمامه قرداً جالساً
سأله بعينيه 'أخرج؟'
أومئ القرد بلا
تنهد إيف وجلس بجانب القرد
ونطق ضاحكاً بيأس
"أعتقد أنني نادم على إخباره بهذا المكان"
شعر القرد بالحزن وأنزل رأسه مغمضاً عينيه
وبدأ الهدوء يسود المكان ..
.....
إستيقظ المعنيّ بفعل قطرات الماء
فتح عينيه وإبتسم بهدوء
كان قد مر على بقائه بالكهف سنة ونصف
أي أربع سنوات ونصف على مجيئه لمملكة الأقزام..!
تنهد ووقف وذهب لبركه ماء وجدها بعد أن إستكشف الكهف
نزع ثيابه ودخل البركه وأخرج الصابون من كيس ميشيل وبدأ يغسل بهدوء
عندما إنتهى وقف وإرتدا ملابسه وخرج
"أوه إستيقظ جميلنا!"
نطقت نجمة متوسطه الحجم كانت أمامه
تنهد وجلس وبدأ يتأمل ويحاول إمتصاص الطاقه
نطقت النجمة بصوت عال
"ألن تصبح علي؟"'
"تباً لك لن أفعل!"
شتمه إيثن وأكمل تأمله حتى قاطعه مره أخرى
"إذا..أستعود اليوم؟ لقد إنتهيت بالفعل من إمتصاص الطاقه الكافية!"
عبس إيثن ونطق
"لا تحدثني..!"
حاول التأمل ولكن..فكر برفاقه..متسائلا هل ينتظرونه بالقصر؟هل لا زالوا يتشاجرون؟
ضحك بنفسه بعد أن تخيل تدميرهم للقصر بعد عودته
إبتلع لعابة بثقل وفتح عينيه ببطء
"أوهوهو يبدو أن طفلنا الوسيم إتخذ قراره!"
نطق النجمه وتنهد إيثن وحملها ورماها بكيس ميشيل ثم إلتفت للجنية أمامه وإبتسم بنعومه
"شكرا لإستضافتي لديكم وتحملي لسنة ونصف! سأعود اليوم!"
عبست الجنية بحزن وتلاها الجنيات الأخريات
ضحك إيثن بنعومة واردف
"أنا اسف! ولكن بالفعل لقد تأخرت بالعودة!"
ثم إلتفت وجمع أغراضه متجاهلاً صرخاتهم الحزينه
إلتفت ببطء وإقترب للجنية أمامه..
كانت أول جنية قبلته أمسكها بيده الكبيره بلطف خوفاً من أذيتها
وقربها إليه مقبلاً وجنتها
"شكراً لك..لقد ساعدتني كثيرا!"
إحمرت خديها خجلاً وإلتفتت تختبئ وراء أصابعه
ضحك إيثن عليها ثم أخرج من جيبه قطعه حلوى
"خذي..أنها هديه!"
نظرت بدهشه للقطع وأخذتها بخجل ثم تقدمت وقبلت وجنته
ضحك للطافتها ونطق
"حسناً..وداعاً!"
ودعها وودع باقي الجنيات الحزينات ثم إلتفت قاصداً الخروج
مشى لساعه حتى رأى مغيب الشمس من بعيد
ضحك بحماس ثم ركض حتى غلفه الضوء البرتقالي
نظر للأرجاء ونظر للقصر البعيد ..
ثم إلتفت للوراء بعد أن سمع صوت شخير..أمامه الآن..
قرد..الذي ينظر إليه الآن بصدمه..
وعجوزاً.. نائما وشخيرة يزعج الأذنين..!
ضحك إيثن بمتعه ومد يديه للقرد
"بيرني! تعال ياصديقي!"
وقف القرد بتأثر وركض حتى قفز إليه محتضنا صديقه
وبدأ يبكي وينطق بصراخ
"تباً يا سارق الموز! لما تأخرت كل هذا الوقت!"
ضحك إيثن وربت على ظهره
إستيقظ العجوز ونظر للأرجاء بنعاس ثم رفع رأسه وإلتقت حدقتيه برجُلٍ طويل بعينين زرقاء وشعرٍ أسود وتحت عينيه..
كانت شامتين!
وقف بصدمة وبدأ يضحك بهستيريا
" لا لابد أنه حلم!"
حاول العودة للنوم حتى تلقى ركله من الرجُل الطويل أمامه..!
كان معقود الحاجبين ونطق
"وأنا الذي قد إشتاق إليك! وتعود للنوم؟!"
رفع إيف رأسه بتفاجئ ثم وقف وإرتمى إليه بقوة
وبداء بالبكاء بهستريا
"أيها الوغد الصغير!!تتركني وتذهب إلى كهف القرود!!تباً لك أصبح قصري خانقاً بسببك!"
ضحك بنعومه وربت عليهما ثم أبعدهما ببطء ونطق
"أين الباقين؟ لما أنتما نائمين أمام الكهف!"
إستنشق إيف ومسح دموعه بلحضه ونطق
"لقد رحل الجميع بعد رحيلك! إستقال البستاني اليوم! والأخوين الأقزام..بدآ بتعليم اطفال الأقزام القتال!"
عقدت حاجبيه ونطق للعجوز
"لابد أنني تأخرت! أنا اسف!"
اومئ القرد بغضب
"نعم!تأخرت كثيرا!"
تنهد إيثن ونظر إليهم وإبتسم بهدوء
"حسناً لنعد للقصر..لابد أنكم جائعون!"
رُفعت أُذنا المعنيين عند سماع الطعام ولحقا بإيثن وراءه
كان الإثنين يتحدثان بسرعه ويجيبهم إيثن بهدوء حتى إقترب من القصر
ورأى أمامه رجل نحيف بهالات سوداء تحت العين وبحواجب معقودة
إلتقت عيناهما وتفاجأ الرجُل
كاد يقترب بسرعه ويتحدث حتى قاطعه العجوز وهو يهز جسدة
"ايها البستاني! فالتعد لقد عاد إيثن!!"
إبتسم إيثن بنعومه للمقصود ورفع يده وحيّياه
"تباً لك فالتبتعد!"
غضب البستاني ودفع إيف وإقترب من إيثن مبتسماً وأمسك بيديه
إرتبك إيثن..كانت أول مره يراه فيها مبتسماً
"أهلا بعودتك يا صغير! إشتاقت لك الحديقه حقاً!"
رمش ثلاثا وضحك علم بالفعل أنها طريقته للتحيه ثم إبتسم بإمتنان
دخل الأربعه القصر ورفع إيثن عصاه وأشعل الأنوار
كان الجميع وراءه يتحدثون بصوت عالي
دخل المطبخ وصنع لهم وليمه!
كانوا بالفعل جيعا
ثم فجأه إهتزت الأرض
نظر للحضه للأسفل ثم أعاد حدقتيه للطعام مبتسماً
علم بالفعل المسببين بذلك
داهم المطبخ أخوين قزمين يصرخان
"إيثن!"
إلتفت إيثن إليهم بضحكه ومد يديه إليهم
قفز السمينان عليه وإحتضناه بقوة
ويصرخان
"إشتقنا إليك! رأينا أضواء القصر وعلمنا أنك عدت!"
عانى إيثن بضيق من التنفس حتى دخل إيف وابعدهم عنه وأخرجهم
"فالتكمل ماتفعل!"
قال كلماته وخرج بهم بسرعه
ضحك بحنان و إلتفت يكمل الطعام..!
...
الآن وعلى الطاولة
ينظر إيف للموجودين
الأخوين يضحكان بشدة ويأكلان والبستاني يأكل بهدوء وبشبح إبتسامة
والقرد يأكل الموز الذي أخذه من إيثن بشراهه
ثم رفع رأسه لإيثن الذي يتوسط الطاولة ويضحك
رمش مرتين بهدوء
وإبتسم بحنان ونظر لطبقه
لقد مرت فتره من ان إجتمع الجميع.. أدرك بالفعل..أنه من دون إيثن سيكون قصره فارغاً وخانقاً..ولن يأتيه أحد..
رفع رأسه بعد أن سمع مناداه إيثن إليه ونظر
كان ينظر إليه بقلق متجاهلاً صراخ الأخوين
"إيف ! هل أنت بخير ؟"
فجأه فكر..
..أريده كأبن لي..
إبتسم وأومئ له وبدأ يأكل طعامه بشراهه..
لم يكن لديه عائلة..لذا..قرر بجعل إيثن إبنه..
....
...
..
.
🎀
...
..
.
نجمة 🌟؟
أنت تقرأ
ذوُ الشّامَتَيِنْ بُوتَر|| الأخُ الأكْبّرَ
Fantasyماذا لو كان لـِ "هاري بوتر" أخٌ أكبر؟ .. "أنا آسف..صغيري..لقد تأخرت.." نطق ذو الشامتين على عينه اليمنى عابساً يكاد يبكي ممسكا بخدِ أخيه الأصغر فُتحت عينا الأخ الأصغر بدهشة وإرتجفت حدقتاه لقد سمع عن أخيه لمره واحده بحياته وتوقع بِأنه توفي..! ...