Part 2

231 20 4
                                    

...
في كوخ كبير بوسط الغابة
دوى صوت بكاء طفلٍ ارجاء المكان
كان الطفل يبدو مفجوعاً ودموعه لا تتوقف عن السيلان
نظرت العمة ياندي إليه وعيناها تلمعان من الحزن تكاد تبكي
إقتربت مِنه بعد أن رمقت دمبلدور نظرة قاتلة
وحاولت إحتضانه..
كان العجوز دمبلدور حزيناً على الطفل..
بالنهايه كان أمله الأخير هو الحصول على بعض المساعدة من دمبلدور...
دفع إيثن العمة يحاول التنفس من شدة بكاءة
نظر لدمبلدور بحقد ونطق بصوت مخيف يرتجف
"أنا لن أغفر لك أبداً!"

***

أدخل إيثن دمبلدور بسرعة كبيرة
كان قد جهز له كرسيا للجلوس منذ ساعات
ذهب للمطبخ لصنع الشاي لضيافته
نظر إليه دمبلدور بإبتسامة هادئه
ونطق للعمة ياندي جالساً
"لم اره يبتسم منذ وفاة والديه"
أعطته العمة نظره جانبيه وسألت بفضول
"عندما ذهبت للحصول لبعض الملابس لذو الشامتين، كانت هناك شائعه غريبه...هاري بوتر..الناجي الوحيد من عائلة بوتر..كيف له ان يكون ناجيا وحيداً وأخيه الأكبر لازال على قيد الحياة يتنفس؟!"
نظر دمبلدور إليها بهدوء
كانت عينيه تعكس بلمحه من الحزن
واردف
"إيثن..لم يكن موجوداً عندما هجم فولدمورت..بحسب ما يقول..كان مع سيريس بلاك خارجا معه..وعندما عاد فجأه رأى فولدمورت ولكن قد دفعه عندما كاد يخرج ، وإرتطم رأسه وتأذى ..ثم..إستيقظ على صوت صراخ هاري باكياً..لم نصدقه لأنه كان كلام طفل بالنهايه..ولكن ..أعتقد أنني أصدقه.."
تنهد وأكمل كلامه ناظرا للصبي الذي يحاول وضع الماء الحار بكاسات الشاي
"وبخصوص أن هاري الناجي الوحيد...كان طلباً منه أن لا تظهر شائعات عنه فقط لهاري.. لم اعلم لماذا ولكن اعتقد انه اراد الشهره لأخيه فقط.. لذا لا أحد يعلم أن هناك إبن أكبر لبوتر سِوى القريبون..!"
إستمعت العمه بهدوء لحديثه
كانت متفاجئه من ذكاء الطفل
لقد علمت بالفعل أن الناس ستنهش عظم الصغير قائلين أنه فر هارباً من فولدمورت خوفاً منه ولم ينقذ عائلته...
أقسمت مره أخرى سراً أنه سيكون أعظم السحره كان بالفعل داهيه بهذا العمر الصغير..!
لفت إنتباههم صوت تصادم الكؤس
كان إيثن يمشي ببطء خوفاً من سقوطها، كانت بالفعل كبيره على يديه وثقيله.
إقترب منهم ووضع الكؤس على الطاولة
وقرب الشاي إلى كُلٍ منهم وجلس بهدوء
إرتشف كُل منهما الشاي بهدوء
إتسعت حدقتيهما بتفاجؤا
كان الشاي لذيذا!
نطقت العمه بنظره سعيده
"الشاي خاصتك لذيذٌ جداً! ستصنع لي كل ليله بعضاً منه!"
إرتبك إيثن ومع إحمرار خديه نطق
"ش شكرا عمتي..!"
إبتسم دمبلدور بهدوء واردف
"إذا إيثن بوتر..مالذي تريده مني؟ كان موضوعك بالرساله مستعجلاً! وأجوا ان تخبرني..لما أنت عند العمة ياندي وليس أوصيائك العامة؟ "
نظر إيثن إلى عمته بتوتر ثم اعاد حدقتيه إلى العجوز
"حسناً هذا.."
علمت العمة انه لم يرد ان تسمع وعبست غاضبه
"هل سآكلك إن سمعت ماتقول أيضا!!تباً امضيت سنه من عمري أعتني بك!"
إرتجف إيثن بتفاجؤ ونطق
"ع عمتي لم أقصد ذلك! ولكن..فقط..أرجوك لا تغضبي حسناً؟"
عبست العمه أكثر
"وهل أنا دائما ضاحكه!"
تنهد إيثن بثغره الصغير وادار حدقتيه للدمبلدور ناطقاً
"في الحقيقه..أتيت إلى العمة لأن ..."
رفع دمبلدور حواجبه منتظراً أن يكمل
إبتلع إيثن ريقه وأكمل
"لقد عِشت معهم لسنه..أعتني بالمنزل وبطفلهم وبهاري الصغير..ولكن هاري قد بدأ بالمشي..وأسقط مزهريه عن طريق الخطأ..وأغضب الخاله بوتينا..كادت أن تضربه ولكن مدافعاً عن هاري قمت بدفعها و سقطت وتدحرجت حتى سقطت مره أخرى من أعلى الدرج! رأى العم فيرنون ذلك وغضب ثم ركضت إلى هاري وحضنته
ولكن دخل الغرفة ثم خرج بلفافه قديمة.."
نظر إلى تعبير العمة بتوتر وأنزل نظره للأسفل فاركا يديه وأكمل
"كان عقد سحري..و.."
لم يكمل كلامه حتى صرخت العمه متفاجئة وغاضبه
"لفافه سحريه!!بِأيدي العامة!! هل أجبرك العاميٌ القذر على توقيعها!!"
حاول دمبلدور تهدأتها ونظر إلى إيثن مشيراً إليه ليُكمل
أكمل إيثن خائفاً من غضب العمه
"ن..نعم أ...أجبرني على كتابة مايقوله.."
عبس محاولا تهدئه نفسه ولكن تفجرت عيناه وأكمل ويديه تشد ملابسه بقوة
"ك..كتبت أنني أعتزل وصايتهم..وأعتزل هاري وإن قابلت هاري ..ف ف.."
لم يكمل كلامه وبكى صامتاً
عبست العمة ونطقت صارخة
" وماذا بعد؟! إن خالفت اللفافه السحريه فسيتفجر قلبك ويتأذى قلب من كان إسمه بالفافه!! وإسميكما موجودان بالفافه! لهذا لم تحاول حتى مقابلة أخيك رغم شدة إشتياقك! تبا لك كان عليك دفعه!"
كان دمبلدورغاضباً !
لفافه سحريه بين يدي العامة!
تنهد وحاول تهدئة إيثن الباكي بهدوء
"حسناً ياصغير..سأحاول معرفه من أعطاهم اللفافه .."
رفع إيثن رأسه بتفاجؤا ونطق بصوت مرتجف
"لا..اعتقد انهم أخذوها من أبي وهو لا يعلم..! ولكن"
وقف من كرسيه وإقترب من دمبلدور وأمسك بيديه راجياً ويائساً
"أرجوك..عمي دمبلدور..أرجوك ألغي العقد..! أ أنا أعلم أنك قويٌ بما فيه الكافيه لتلغيه أرجوك!"
إرتبك دمبلدور وسحب يديه من إيثن ونطق بتوتر
" أنا آسف...لا أستطيع..اللفافه أقوى مني ولا أستطيع كسرها"
هدئ إيثن ونظر إلى دمبلدور بصدمة محاولا البحث عن أي مزاح..
ولكن..كان جادا
إرتجف جسدة الصغير بصدمة وأنزل رأسه
حاول دمبلدور تهدئته ومد يديه لإحتضانه
ولكن دفعه إيثن ورمى يديه ونظر إلى دمبلدور بغضب
"أنا أعلم وأنت تعلم أنك تستطيع كسرها! ولكن أنت لا تريد فقط مساعدتي!"
تفاجأت العمة من صوته الغاضب..لم تره ابدا هكذا منذ مجيئه إليها
إبتلع دمبلدور لعابة ونطق
"لا..لا أستطيع..إيثن أنا.."
لم يكمل كلامه حتى ضحك إيثن بضحكه صغيرة خرجت من ثغره
رُفعت حواجب الموجودين بصدمة
يضحك؟ الم يكن يبكي للتو؟
إبتلعت العمة لعابها بتوتر ثم وقفت محاوله تهدئه الطفل ، ربما صُدم لدرجه أنه ضحك..!
ولكن تلى بعد ضحكته ..صرخه ومن صرخه إلى بكاء
حتى دوى صوت بكائه المكان...
كان دمبلدور الأمل الوحيد..
الأمل الوحيد لجعله يعود لأخيه
والأمل الوحيد الذي سيجعله يفي بوعده لأمه..
هو يعلم..أن دمبلدور يكذب...
كان يستطيع أن يكسرها بقوته...أو حتى عن طريق توقيعها رافضاً ماقد كُتب بها..

ولكن كذب.. ورفض المساعدة..!

رفع رأسه بعد صراخه المفجع إلى العجوز الأبيض
ونطق بحقد
"أنا لن أغفر لك أبدا!"
حاول دمبلدور الوقوف والمشي إليه حتى صرخ به
"لا تقترب!!أنا أعلم بأنك كاذب! ولكني سأتذكر تركك لي ..لا بل تركك لي ولهاري متجاهلاً طلب نجدتنا!"
إلتفت بغضب ودخل الحمام وأغلقه وراءه
عبست العمة وعيناها تكاد تفيض
ونطقت صارخه للواقف
" أيها الجرذ الأبيض! أبكيت طفلي ولم تساعده!! فالتخرج من هنا لن أستقبلك مجدداً!!"
نظر إليها دمبلدور وتنهد
ثم شق طريقه إلى الباب وتوقف
وإلتفت للعمة واردف بصوتٍ حزين
"ياندي..أخبرية أنني سأعتني بأخيه بالخفاء لذا..لا يقلق"
ثم خرج بسرعة
تنهدت العمة ونظرت إلى باب الحمام المغلق
إقتربت منه وطرقت الباب ثلاثاً ونطقت بهدوء..
"ذو الشامتين..أخرج لقد ذهب"
لم يكن هناك أي صوتٍ صادر بالحمام خافت ودخلت
كان مستلقي بالبانيو..ويتنفس بشده ووجهه أحمر
أصابته الحُمى!
ركضت إليه مفجوعه ثم حملته إلى السرير
أخذت منشفه وبعض الماء
وبحثت عن علاجٍ سائل للحمى بالدروج
لم تجد سوى الحبوب
عبست ونطقت
"تباً! "
اخذتها ووضعت المنشفه على رأسه
كان يتنفس بشدة
لابد أن جسدة صُدم من ألم قلبه المفاجئ فداهمته الحُمى
أخذت الكأس وملئته بالماء
ثم أخذت الحبة وطحنتها بإصبعيها
ووضعته بالكأس
ثم رفعته وأشربته بعضاً منها
كان مغمياً عليه ولكن أمسك بشكل لا إرادي بالكأس وتجرعه كاملاً وسقط نائماً
تنهدت ونطقت بتعب
"هذه الليله..ستكون طويلة.."

***

تنهدت العمة ونظرت إلى كيس التين بحزن
تنهدت ونطقت
"الحياة..ستفرق بين إثنين ولكن..متأكده انها ستجمعهما مره أخرى.."

نظرت إلى المدفأه ووضعت بعض التين بثغرها ونامت
....
...
..
.
شرايكم بالأحداث؟
متى تتوقعون بيتقابل هاري وإيثن؟
..
كومنتاتكم تخليني أكمل👈🏻👉🏻
...
..
.
فضلاً ضع نجمة🌟🤍.

ذوُ الشّامَتَيِنْ بُوتَر|| الأخُ الأكْبّرَحيث تعيش القصص. اكتشف الآن