Part 13

148 13 14
                                    

....
أنهى إيثن طعامة ونظر للإثنين الذين لازالا يأكلان بشراهه
عُقدت حواجبه بضجر ووقف ناطقاً لهم
"إن إنتهيتم فالتتبعوني لن انتظركم ، إيف لابد أنك سمعت الموقع لذا سأتخذ طريقي إليهم"
رفع إيف رأسه وإبتلع ما بفمه بصعوبه ونطق
"ولكني قلق! ستكون بخير صحيح؟"
ضحك إيثن بخفه وإلتفت خارجا وهو يردف
"سأكون بخير! تدربت بيد عجوزٍ مجنون لذا سأكون بخير"
إبتسم العجوز ونظر للصحن أمامه لازال نصفه مليئ إبتلع لعابة وأشار للنادل بالمجيئ
"أحضر لي طبق من هذا !"
إرتبك النادل ونظر للصحون المتجمعه ..كان هذا صحنه الخامس..
...
خرج إيثن من المتجر ونظر للقرية
كل من بها قصار القامة لذا كان يجذب النظر للطوله
مشى بحذر بينهم بينما ينظر للإشارات
كان بشارع المدينه الأول الذي يعج بالحياة
ولفت نظره زقاق مظلم يتحاشاه الأقزام
رفع نظره للأعلى ونظر للافته قديمه بالكاد تكون الكلمات بها واضحه تطهر مدى عمرها القديم
[زقاق الشارع الثاني]
ضحك بخفه وبإستغراب
"كان ذلك سهلا..؟ "
نظر أمامه وتقدم حتى غطت الظلمة جسدة وكأنها إبتلعته
كان مظلماً على الرغم من ان الشمس لاتزال مشرقه
كان هناك بعض رجال الأقزام الجالسين ويبدو على مظهرهم الفقر والجوع ينظرون إليه برهبه وخوف من طولة
إبتلع لعابة وأكمل طريقة للأمام
بعدها دخل إلى ساحه مدينه الشارع الثاني..
كان الأقزام الفقراء منتشرين بالأرجاء منهم من كان جالساً وعينيه تكاد تفقد بريقها للحياه ومنهم من كانوا مجموعه أطفال ينظرون إليه بخوف ومنهم رجال مرعبين..كانوا ينظرون إلى إيثن يحاولون تفسيره وتفسير قوته..
عندما دخل إليهم جذب النظر بالفعل
كل من هناك ينظرون وسكتت الساحه منتظرين أي تحرك منه
ولكن على الرغم من النظرات المرعبه..
لم يكن إيثن خائفاً ، بالفعل..كان قد إعتاد على جذب نظراتهم إليه ..
رفع رأسه بثقه وأخفى تعابير وجهه ووضع تعبيراً بارداً مما جعل من اراد الإنقضاض عليه يتراجع
خطى خطواته بثقه أمامهم ونظر محاولا إيجاد الموقع الدقيق
كان متجراً مهجوراً بزاويه الشارعه الثاني تقريباً
إلتفت ونظر لإرجاء المتاجر
ثم وجده..
كان متجراً مهجوراً وعليه لافته كبيره بشعار غريب و إضاءات مكسوره وتكاد تسقط
[ألعاب]
هذا ماكتب عليها فقط..
ولكن لم يتخذ طريقه إليه..
بدلاً من ذلك إلتفت للطريق المعاكس ودخل مقهى
كان قديماً ولكن مفتوحاً بالفعل
مشى وإتخذ طريقه للنافذه التي تطل بالمتجر المطلوب وجلس بها
لم يوجد بها سوى القليل من الأقزام الذين يبدون مجرمين وينظرون إليه بحده
تجاهلهم ورفع يده للأعلى مشيراً للنادل بالمجيئ
وبالفعل كان النادل أمامه بلحضه وعينيه الصغيرتين تنضح بالجشع مبتسماً
"مالذي تريده سيدي!"
إبتلع إيثن لعابة ونطق
"قهوة..قهوة سوداء من فضلك!"
هو حتى لا يعرف كيف يبدو طعمها ولكن كان أول ما نظرت إليه عينيه طاولة الأقزام التي بجانبه
إتسعت إبتسامة النادل أكثر ونطق
"حسناً سيكون الطلب جاهزاً بلحضه!"
ثم عاد للوراء بسرعه
تنهد بإرتياح وإلتفت ناظراً للخارج يراقب الموقع المطلوب
لم يرد جذب الإنتباه لتحديقه الشديد لذا اعاد حدقتيه للمتجر ينظر إليه متجاهلاً تعليقات الأقزام الهامسين معتقدين أنه لا يسمعهم
"يبدو غنياً!"
"نسرقه؟ أُعجبت بملابسه! لذا أريدها!"
"ولكن..يبدو قوياً!"
كان ثلاثه منهم يتحدثون ولكن واحداً فقط ينظر إليه بشدة وإلتقت عينيه بإيثن الذي لم يقطع نظراته وكأنه يتحداه
إبتسم القزم بخبث ولوح بيديه السمينه المليئه بالخواتم الذهبيه
وقف ببطء شديد نظراً لسمنته وقطع تحديقه الشديد ثم إتخذ طريقه للحمام
تنهد بتعب وإلتفت ناظرا للمتجر بهدوء
كان يتوقع هجوماً من الأقزام ولكنهم كانوا هادئين بغير توقع
فكر للحضه
'أين هو العجوز والقرد الوغدان!تباً علي إنهاء كل ذلك لوحدي!"
تنهد وإلتفت بعد أن سمع صوت صحن أمامه
كانت قهوته
إبتسم النادل وبإصفرار وجهه نطق
"هذا طلبك سيدي..سعره هو ثلاث ذهبات!"
عقدت حواجب إيثن بإنزعاج
كان يعلم أنه يتعرض للخداع الآن لأن سعر القهوة مكتوب بلوحه أمام خزين المال بفضه واحدة
ولكن لم يرد إحداث جلبه وأخرج من جيبه ثلاث ذهبات ورماها للنادل
الذي فتح عينيه بجشع وبدأ يعض المال يحاول التأكد انها ليست مزيفه
ثم إلتفت بسرعه وخرج من المتجر راكضاً بعد أن خبئ المال جيداً
وقف قزمين وهم يضحكان بشدة وخرجا من المتجر متخذين طريق النادل الهارب
علم بالفعل انهم يريدون أخذها..ولكن لم يحاول مساعدته لأنه بالفعل قد حاول خدعه
نظر للقهوة أمامه..كانت سوداء جدا بكوب أسود اللون
إلتفت بعد أن سمع صوت خروج القزم الذي يبدو القائد بينهم من الحمام وإلتقت عيناهما ، إبتسم القزم بخبث وتقدم جالساً لمكانه المعهود
وأغمض عينيه وشفتاه لاتزال تحمل نفس الإبتسامه المقرفة
تنهد وأعاد حدقتيه للكوب أمامه
أمسكه وإتكئ على الكرسي الخشبي الذي يصدر صوت صرير كلما إهتز
قربه لأنفه قليلا محاولا شم رائحته
وإتسعت عيناه للحضه
كانت رائحة القهوة تبدو كصوت موسيقى جميلة بأذنيه
إبتلع لعابة وقربة من شفتيه يرتشفها
رمش مرتين ثم نظر للخارج
ووجد أمامه القزمين والنادل مضروب الوجه يلوحان لإيثن ويضحكان بشدة
رمش ثلاثاً حتى أغمض عينيه ببطء
وسقط رأسه على الطاولة مغشياً..
وقف الأقزام وصرخوا
"هذا فوزنا!"
ضحك القائد واردف
"حسناً لنأخذه..سنبيعه!"
اردف تابعه الذي يبدو قريباً منه
"ولكن..ألن نأخذ ملابسه والمال بجيبه ونرميه؟"
عبس القائد وصرخ لتابعه الأقرب منزعجاً وهو يقترب من إيثن ويرفع رأسه للأعلى مميكاً بفكة
"لقد أتى إلينا بقدميه! إنه كتله من الذهب تمشي! وسيم وطويل!سنبيعه للماركيزة الأرملة !"
إبتلع أحد الأقزام لعابة ونطق بإرتجاف
"ولكن..إنه بشري..والماركيزة قزمه..لا أعتقد أنها تفضل البشر.."
تنهد القائد بغير حول ولا قوة ونظر لإتباعه الأغبياء
"الماركيزه تحب كل شئ جميل!الا تتذكر يا غبي عندما أخذت منا طفلاً بشرياً!! لقد إشترته بمليون! إنها مليون ذهبه! لذا سنبيعها هذا الكبير وبالتأكيد..سنأخذ أكثر من مليون هذه المره..!"
أكمل كلامة بخبث وأمرهم بحمله وأخذه إلى موقعهم..
المتجر المهجور..
.....
"آخ تباً معدتي ستنفجر!"
نطق بيرني للعجوز الذي ينظر للشارع بعبوس
كان قد وصلا للشارع بالفعل ولكن قد ضاعا ودخلا الى طريق مليئ بالمنازل..
كان جميع من كان يسكنها ينظرون إليهم من النوافذ
"أنت أكلت مثلي وأكثر ولكن كيف لا تتعبك معدتك!"
نظق بيرني متذمراً وهو يتبع إيف
الذي دخل منزلاً بالخطأ كان به رجُلٍ وإمرأه وطفلان
نظر إليهم بهدوء
ثم إلتفت بسرعه خارجاً وعرقه على جبينه
سقط القرد ضاحكاً ونطق
"علي إخبار إيثن بهذا!"
نظر إليه إيف بعبوس وسدد إليه ركله
ثم تنهد ونطق ببراءه
"صديقي بيرني اذا كنت مريضاً لهذه الدرجه لم يكن عليك المجيئ معنا!"
رفع القرد رأسه بغضب وقفز وأمسك برأس العجوز يشد شعره المرفوع
"تباً لك فالتغرب عن وجهي ايها القبيح!!"
نطق العجوز بغضب وبدأ يشد شعيرات القرد الذي يفقز فوق جسدة يمينا وشمالا
والآن.. بدأت مشاجراتهم
....
فُتح باب متهالك ورُمي جسد للغرفه ووقف قزمين بتعب
"تباً له! إنه ليس سميناً ولكن كيف له أن يكون بهذا الثقل!"
نطق القزم مشيراً لإيثن ثم خرج بعد صديقه وأغلق الباب بالمفتاح
فتح إيثن عينيه ببطء ونظر للأرجاء
كانت الغرفه بها خمسة عشر طفل من الأقزام ومن بينهم..طفل بشري!
إتسعت عينيه ووقف بسرعه
تراجع الأطفال للوراء حذرين وخائفين إبتسم لهم بحنان ونطق
"أنا اسف..لن اؤذيكم حسناً..!"
لم يحدث للأطفال أي تغيير بهم كانوا بنفس وضعيتهم الحذره
تنهد وأخرج من جيبه كيس
لقد أخذو مابجيبه من مال بالفعل ولم يأخذو الكيس الذي كان بنظرهم فارغ
شعر بالإرتياح انهم أعادوه لجيبه وايضا..لم يسحبوا ملابسه..
أدخل يده اليمنى بالكيس وبحث بيديه الطويله عن بعض الطعام
ثم اخرج سلة كبيره من الكيس الصغير
فتحت أعين الأطفال بشدة مستنكرين!
إبتسم وأعاد الكيس وثبته بحزامه ثم أنزل السلة وأخرج منها مفرش طويل مخطط باللون الارق والأبيض
وجلس وأخرج الطعام
إنتشرت رائحة الطعام بالغرفه وإبتلع الأطفال لعابهم
إبتسم لهم بهدوء وأشار إليهم للأقتراب
"تعالوا لتأكلوا!"
نظرو لبعضهم بحذر ثم تقدموا ببطء حتى وقف أمامهم طفل..
كان طفلاً بشرياً بعينين خضراء وشعر أشقر باهت متوسط الطول لكتفيه يبدو بالسابعه من العمر
متحدثاً يحاول تحذيرهم
"اتريدون الموت! ماذا لو كان به بعض السموم الغريبه؟! لقد أكلتم حلوى قدمها الأشرار لكم وتم أخذكم من عائلاتكم بالفعل!والآن تريدون الأكل بثقه لرجل لاتعرفوه؟!"
تحدث لهم بسرعه حتى كادت أنفاسه تنقطع
نظر الأطفال لبعضهم بخوف ثم أعادو النظر لإيثن الجالس ينظر للطفل البشري بهدوء
تنهد ونظر للأطباق أمامه ثم أمامهم أكل لقمة من كل صحن
عندما إنتهى رفع رأسه للطفل المرتبك
"ارأيت ليس به شئ وايضاً..انا بشري! الا تصدق بني جنسك؟!"
عُقدت حاجبا الطفل بغضب وصرخ به
"لا! من احضرني هم من بني جنسي!فكيف تريد مني ان اثق بك!"
عبس إيثن واعاد حدقتيه للأطفال وابتسم بحنان
"لا بأس لقد جربته قبلكم ليس به شئ غريب لذا يمكنكم المجيئ للأكل"
إبتلع الاطفال لعابهم ثم تقدموا بخطى طويله وأخذ كل منهم مكانه وبدأوا بالأكل ببطء حتى تسارعت يديهم يأكلون بسرعه
رفع إيثن نظره للطفل الذي ينظر إليهم وكأنه شعر بالخيانه وتقابلت أعينهم
إبتسم بهدوء ومد يديه للطفل الذي إرتبك
وبعد تفكير قصير إقترب ببطء وأمسك بيده حتى قربه إيثن بسرعه ووضعه بحجره
صرخ الطفل بفزع
"ماذا تفعل! "
ضحك إيثن بخفه واردف
"ليس لك مكاناً من بينهم لذا فالتجلس هنا ولتأكل"
أحمرت خديه وشد ملابسه بخجل ثم رفع عينيه للطعام ومد يديه يأكل معهم بسرعه
كادو يختنقوا حتى أخرج إيثن قربه الماء الكبيره من الكيس وأعطى لكل منهم يشرب
كانوا يشربون قليلاً ثم يتراوحون الماء فيما بينهم
إبتسم بهدوء ثم تنهد ناظراً للنافذه وفكر بإنزعاج
"إقترب المغيب..أين الإثنان عندما أحتاجهم؟"
....
...
..
.
كان القرد والعجوز يتشاجران بالساحه..
وجدا ظالتهم عند شجارهم..
....
...
..
.
هل الفصول تظهر لكم كاملة؟ خصوصاً فصل تسعه؟
🎀
...
..
.
نجمة 🌟؟

ذوُ الشّامَتَيِنْ بُوتَر|| الأخُ الأكْبّرَحيث تعيش القصص. اكتشف الآن