.......
"أخيراً!"
تحدث إيف بتعب وهو يتكئ على جذع شجرة
الآن أمامهم قرية الأقزام الخضر ، مشو بمسيره يومين وضاعوا ثلاث مرات حتى وجدوا ظالتهم
تنهد إيثن وإلتفت يحدثهم وهو يحمل إيان النائم على ظهره
"لنذهب ولا تتحدثوا حتى نجد الشخص ذاك"
أومئ الإثنان بتعب وشقوا طريقهم ناحيه القرية
ودخلوا القرية بهدوء ونظروا للأرجاء
إبتلعوا لعابهم بتوتر من نظرات الأقزام الخضر الحادة لهم
حاولوا عدم الإهتمام والمشي والبحث عن فندق ولكن..
كانت الفنادق صغيرة عليهم وهم طوال جداً!
على عكس القريات الأخرى كانت كبيرة بما فيه الكفاية ليستطيعوا الدخول
قاطعهم قزم أخضر بشوارب ولحية بنية اللون يسألهم مستنكراً
"من انتم؟! ولماذا انتم هنا؟!"
"اوه نحن نبحث عن قا.."
تحدث بيرني وكاد ينطق عن سببهم الأساسي حتى أسكته إيف ضاغطاً على فمه بقوة ، ضحك بتوتر واردف
"ا انه قرد غبي لا تهتم له! نحن هنا بعد ان اضعنا الطريق!"
اومئ إيثن بسرعه بعد ان رمق بيرني نظرة حادة
"نعم! وأيضاً لقد أضعنا حصاناً لنا كان لدينا ثلاثه والآن إثنين! لذا ايمكننا المكوث عندكم حتى إيجاده؟"
نظر القزم إليهم بشك ثم تحدث ببطء
"نعم...حسناً ولكن ليس لدي المقدرة على إعطائكم السماح ، الرئيس سيرى حجتكم وسيرى ان كنتوا مناسبين للجلوس هنا أم لا!"
إبتلع إيثن لعابة وإبتسم بتوتر
"حسناً..أين رئيسكم؟ أيمكنك دلنا على مكانه؟!"
اومئ القزم قليلاً وتحدث
"نعم..ولكن الرئيس ليس هنا حالياً."
قفز إيف من وراءه بسرعه ونطق بصدمة
"اين هو اذا؟! "
"إنه برحلة اسبوعية يستكشف الاراضي من الوحوش القريبه"
"اذا متى سيأتي؟!"
سأله إيثن بسرعه وسكت القزم ناظراً إليهم بغرابة
إرتبك الجميع من نظرته حتى تحدث ببطء ولازالت نظراته تكتشفهم
"لا أعلم...أغلب الأحيان يبقى لثلاثه ايام واليوم هو اليوم الثاني لذا ربما سيأتي غداً بالغروب.."
تنهد إيثن بتعب وإلتفت يحدث إيف وبيرني
"إذا مالذي سنفعله؟! لقد تعبنا حتى وصلنا هنا!"
همهم إيف بجدية ثم تحدث
"سنعود للقصر!"
فتحت أعينهم بصدمة ونطق إيثن بغضب
"لم نجد ظالتنا حتى! كيف سنعود ونحن قد وصلنا هنا بعد تعب وعناء اخيراً!"
همهم إيف بلا مبالاة ثم أخرج من الحقيبة المعلقة على الحصان قماش بلون أخضر
إتسعت أعين إيثن بدهشة وتحدث بسرعة
"أجلبته؟!لقد نسيت عنه بالفعل!"
ضحك إيف بفخر وإلتفت للقزم
"حسناً سنأتي غداً على الغروب أرجوا إخبار رئيسك عن طلبنا!"
وإتخذ طريقة للخلف عائداً وتبعه الباقين
شعروا بالقشعريرة على ظهورهم ، من الواضح انه لازال ينظر إليهم بنفس نظراته الغريبة
مشو حتى وصلوا إلى غابة كبيرة وفرش إيف المفرش على شجرة
عقد إيثن حواجبة وتحدث
"مهلا! إن وضعناها هنا فربما سيجده الاقزام ويأخذونه! علينا البحث عن مكان آخر!"
رمش إيف مستوعباً
"أوه..صحيح!"
ثم أخذ القماش الأخضر وإتخذ طريقة لداخل الغابة العميقه
عندما يصل لمكان ما ويريد وضع القماش يرفض إيثن
لذا كانوا يمشون لساعة تقريباً
تنهد إيف بغضب
"كل ماعلينا فعله هو فرشه والدخول فقط! لما انت تصعب الأمور؟!"
"أنا خائف فقط أن يجده الأقزام الخضر ويأخذونه ثم لن نستطيع ابدا العودة وعلينا ان نعيد كرتنا من بين الطرق والمشي واكل الفواكه!"
إرتجف إيف عند ذكر الفراكه ثم أومئ بسرعه موافقاً وسكت
مشى إيثن حتى دخل مكان يبدو كساحه خضراء كبيره وأمامهم كهف بفوهه عميقه
رمش ثلاثاً للحضه ثم ضحك بخفه
"اعتقد أن هذا يومنا!"
لم يلبث يكمل كلامه حتى ركض إيف والقرد تاركين الأحصنه ورائهم
عبس إيثن منزعجاً ثم تنهد وأخذ الحصنانين معه وشق طريقة لداخل الكهف
عندما دخل كان بالفعل القماش الأخضر مفروشاً
وكان إيف يلوح بعصاته ويلقي بتعويذته
ثم اعاد عصاته بسرعه وبحماس ركض وقفز بسرعه
نظر إيثن إليه بصدمة.. كان القماش لا يعمل..
وتأذى إيف بقفزته القوية معتقداً أنه سيدخل بالفعل
صرخ إيف بألم ووقف بسرعه وهو يشتم القماش
إقترب منه إيثن بعد أن ترك الأحصنة ووضع إيان النائم على الأرض جالساً
وتحدث مستغرباً
"لماذا لا تعمل؟!"
"تباً لها! انا متأكد من انها تكرهني لذا هي تفعل هذا! هذه ليست المره الاولى!"
نطق وهو يشير إليها بغضب
تجاهله إيثن وتقدم منها وحاول وضع يده
ولكن بالفعل لم تدخل يده للجانب الثاني
رمش ثلاثاً بإستيعاب ثم إلتفت لإيف وسأله بشك
"هل..هل القيت التعويذة على الجانب الآخر من القماش الأسود..؟"
عبس إيف اكثر واشار إليها وهو يصرخ
"بالطبع! لقد القيت ع علي..ها..."
لم يكمل كلامه..داهمته ذاكرته انه سحب القماش الاسود ووضعه على سريره ثم اخذ الاخضر وخرج بسرعه..
جلس بغير قوة وامسك برأسه يصرخ بصوت عالي
إقترب بيرني وعينيه فارغه
"اذا مالذي سنفعله..؟"
تنهد إيثن وفرك بين حاجبيه بألم
"علينا فقط العيش بهذا الكهف حتى غداً"
رفع رأسه ونظر لبيرني بجدية
"بيرني فالتجلب اوراق الشجر! خاصتاً الكبيرة منها وايضاً بعض الأغصان النحيفه!"
أومئ بيرني بسرعه ثم أخذ طريقه يركض
وإلتفت إيثن ناظراً لإيف الذي تكور على نفسه وينظر بفراغ للجدار
تنهد ثم أخرج من الكيس الذي على خصره وشاح طويل
ولف إيف به ثم ربت على كتفه وتحدث
"لا بأس سنبقى هنا ، لذا فقط فالتنام الآن"
ثم وقف وشق طريقة للأحصنه
سحبها بهدوء للداخل ووجد صخره كبيره نسبياً وربط الحبال بها
دخل بيرني المليئ بالأوراق والأغصان ووضعها للأسفل
إبتسم إيثن ممتناً وأخذ الأوراق الكبيرة ووضعها على بعضها
ثم ذهب لإيان النائم وحمله بهدوء ووضعه فوقها
وشق طريقه للخارج يبحث عن حجران كبيره قليلاً ووجدها بالفعل
جلبها للداخل ورصها على شكل حلقه دائريه بالقرب من إيان النائم وإيف الذي يتمتم بفراغ
ثم أخذ الاغصان ووضعها فوق بعضها وأخرج من كفه الايسر عصاته ولوح بها ناطقاً بتعويذه خرجت منها النار واشعلت بها الاغصان
......
"إين إيثن؟"
تحدث إيف بإستغراب ينظر لخارج الكهف
كان الليل قد غزى الأرض بالفعل
"ذهب ليجلب لنا الطعام من عند الأقزام"
تحدث بيرني بهدوء وهو يمسك إيان الذي استيقظ ويربت على ظهره
همهم إيف بقلق واعاد حدقتيه للخارج
انزل نظره وامسك بقربه الماء بجانبه محاولاً الشرب
ولكن نظر إلى إيان الذي ينظر إليه
تنهد وفتح القربه واشار بها لإيان بأن يشرب
اخذه إيان بسرعه وبدأ يشرب
تحدث إيف مستغرباً من سؤال راودة
"أنت لست بساحر فكيف أنت هنا بمملكه الأقزام؟ "
إبتلع الطفل الماء واعاده لإيف الذي اخذ القربه وتحدث
"لقد اخبرتك! تم بيعي من اهلي العامة لساحر وجلبني الساحر الى هنا!"
رمش إيف ثلاثاً وسأل بسرعه مفجوعاً
"اذا كيف دخلت للمملكه هذه؟! انت لا تزال صغيراً ولست قوياً كفاية لدخولها!"
رمش الطفل ببراءة واجابه
"لقد دخلت كالباقين! دخلت من بوابة بئر المملكة! على الرغم من انه اتعب معدتي قليلاً ولكنه آمن للدخول!"
لم يلبث ان يكمل كلامه حتى سقطت قربه الماء بالأرض وانتشرت المياه بكل مكان
كان إيف مصدوما..تذكر ذلك للتو...
هناك بوابتين..واحده آمنه والأخرى..خطيرة..
ولكنه نسي ذلك بسبب انه لايذهب سوى من هذه البوابه الخطيرة واخبر إيثن بالفعل بأنه لا يستطيع العودة..
قفز جسد إيف للحضه من صوت إيثن المنزعج
"إيف؟ لماذا رميت الماء! عليك جلب الماء الآن من النهر...مابك؟"
انهى كلامه وهو ينظر لإيف المرتجف وينظر إليه بصدمه
إقترب إيثن منه بقلق
"هل انت بخير؟ هل انت جائع ؟ أنظر! وجدت القزم الغريب ذاك وطلبته بعض الطعام واعطاني هذا!"
اومئ إيف ببطء ثم وقف وجلس بعيداً عن إيثن
نظر إليه بإستغراب ثم سأل الباقين
"هل هو بخير؟"
إرتبك بيرني المصدوم..لم يكن يعلم مالذي سيخبره..لقد عانيت لخمس سنوات لكي تعود من البوابه ولكن توجد بوابه آمنه منذ البدايه؟
إرتجف بيرني بعد تخيله غضب إيثن..
ثم رفع رأسه واومئ بلا عدة مرات
وانزل رأسه للطعام وسحبه بسرعه يتحدث بتوتر
" ل لا! لا شئ! فقط نحن جائعون! إيف! تعال لتأكل!"
لم يسمعه إيف..كان يضرب رأسه بالجدار..
تحدث إيثن لأيف بقلق
"إيف هل انت بخير حقاً؟!"
رفع إيف رأسه الذي أصبح يسيل من الدماء ورفع أصبع الإبهام كعلامه جيد واعاد رأسه ليضربه
جلس إيثن بإستغراب ثم تنهد ونظر لإيان الذي ينظر للطعام بلمعان
إبتسم بهدوء ثم قربه إليه
كان عباره عن خبز وبعض الحساء بصحن كبير
بدأ إيان يأكل وإيثن ينظر إليه بهدوء حتى غفت عينيه ونام
واما الباقين لا زالا مستيقظين ومصدومين..
......
إستيقظ إيثن ثم وقف ومدد يديه وقدميه قليلا
تنهد ونظر للنائمين
إبتسم بهدوء ثم أخرج منشفه وبنطال اسود ويتبعه ملابس علوية سوداء
ثم شق طريقة للنهر الذي بجانب الكهف
نزع ملابسه ودخل النهر
وغسل وجهه ودعك جسدة بالصابون وإغتسل بالماء
عندما انتهى خرج ولف نفسه بالمنشفه وإرتدى ملابسه السوداء..
إستنشق الهواء ونظر للأرجاء
كان المكان سلمياً جداً
شق طريقه للكهف مبتسماً بهدوء غير آبه للشعره الأسود الذي يقطر بالماء
دخل ورأى إيان مستيقظاً ، لاحظه إيان و
ركض إليه متحدثاً بعبوس
"إيثن! لقد أيقظتهم ولكنهم لازالوا نائمين!"
إبتسم إيثن وربت على شعره وتحدث بهدوء
"حسناً لابأس انا سأتعامل معهم"
انهى كلامه ثم اخرج من كيسه ملابس صغيره ببنطال اسود قصير وملابس علويه بيضاء ومنشفه
واكمل حديثه
"هناك بقعه صغيره من النهر غير عميقه لذا فالتذهب لتستحم بها"
أومئ إيان بسرعه وركض خارجاً
إلتفت إيثن ونظر إليهم وتقدم منهم
ثم اخرج عصاه ووضعها بعنقه وتحدث كمكبر صوت وصرخ
"إستيقظوا يا كسالى!"
وقف بيرني وإيف مفجوعين وينظرون للأرجاء
ابعد ايثن عصاه ببطء وعض شفتيه محاولا الهدوء وعدم الضحك
ولكن لم يهدء وبدأ يضحك
والإثنان ينظران إليه عابسين
وقف كل منهم وحاولا الخروج
"فالتذهبا للإستحمام بالنهر"
تحدث إيثن وهو يضحك ورما عليهم ملابس إيف ومنشفتان
.....
{المستقبل}
وقف إيثن بهدوء وهو ينظر للقاعة المضيئه التي كانت أمامه واصوات الضحكات تملئ المكان
طار عصفورة الأزرق ودخل القاعه بسرعه
كانت اصوات الضحكات والدهشه تتعالى بعد ان دخل العصفور
تنهد إيثن ثم رفع رأسه بثقه وبنظره هادئه تكتسح وجهه
شق طريقه للداخل حتى إبتلعه الضوء
دخل ونظر للأرجاء
هدأ المكان بدخوله ونظر كل من بالقاعة إليه
كان هناك طاوله طويلة بها انواع الطعام والكراسي المقابله لبعضها مليئه بأطفال بعمر الثالثه عشر حتى الثامنة عشره
اعاد حدقتيه للأمام ونظر لعجوز بلحيه طويله بيضاء ينظر إليه بصدمة ويقف ببطء
عبس بغضب ثم أعاد حدقتيه يبحث عن عصفوره
زقزق عصفوره الأزرق الذي كان يقف فوق رأس احد الجالسين
انزل عينيه ببط ونظر إليه وتوقف تنفسه للحضه...
تقابلت حدقتيه الزرقاء بحدقتين تشبهه قليلاً
يرتدي نظاره صغيره
وينظر إليه بدهشه
تحدثت فتاة بشعر مجعد بجانبه للفتى ذو الشعر البرتقالي
"إنه يشبه هاري!"
نظر الفتى إليها قليلاً ثم اعاد حدقتيه للرجل الطويل الذي أمامه
إبتلع لعابة ووقف ببطء ينظر إليه...
تنفس إيثن بسرعه وخطى خطواته للأمام قليلا ونطق بصوته الرجولي المرتجف
"..هاري..."
....
...
..
.
رأيكم؟
🎀
...
..
.
نجمة 🌟؟
أنت تقرأ
ذوُ الشّامَتَيِنْ بُوتَر|| الأخُ الأكْبّرَ
Fantasyماذا لو كان لـِ "هاري بوتر" أخٌ أكبر؟ .. "أنا آسف..صغيري..لقد تأخرت.." نطق ذو الشامتين على عينه اليمنى عابساً يكاد يبكي ممسكا بخدِ أخيه الأصغر فُتحت عينا الأخ الأصغر بدهشة وإرتجفت حدقتاه لقد سمع عن أخيه لمره واحده بحياته وتوقع بِأنه توفي..! ...