Part 19

124 13 5
                                    

.......
"أنا آسف إيثن..لدي إبنه مريضه لا تتحمل لذا أحتاج للبقاء معها"
تحدث ديفيد البستاني بهدوء معتذراً
تنهد إيثن ونظر للأخوين الآخرين
عبس براندي واردف
" نحن أيضا...لدينا أطفال نعتني بهم هنا لذا لا نستطيع الذهاب.."
إبتسم إيثن بهدوء وربت على كتف الإثنان مقربهم إليه
إحتضنهم بذات الوقت ولكن..لقد ندم بالفعل..تم عصره بينهما
أنقذه إيف العابس وأبعده عنهم
"هيا ! لقد جمعت أغراضي!"
اومئ بيرني بجانبة بعبوس
تقدم إيثن من العربة السوداء الملكية ويصحبها احصنه بيضاء
كان قد تفاجئ برؤيتها لأول مرة
نظر إيثن مستنكراً لإيف
"لماذا تحب الأسود والأبيض؟!"
نظر إيف مصعوقا ونطق بصدمة
"الا تعرف ماذا يعني!! انه لونّ الخير والشر!! انا خيري ولكني شرير!"
أكمل كلامة يبتسم بفخر ويضحك مع نفسه
نظر له إيثن بقرف..ثم ابعد رأسه ودخل العربه بسرعه
تبعه بيرني بجانبه وإيف جلس أمامهم
نظر إيثن للعربه بلمعان
كانت حمراء زاهيه وبها بعض الخطوط الذهبيه
كانت ملكية بالفعل!
إبتسم قليلاً ثم اردف لإيف
"لنذهب!"
همهم إيف كأجابه واخرج عصاته وادار بها ناطقاً بتعويذة
"اوكوبارس"
بدأت الأحصنه تتحرك وكأن بها سائقٌ يصحبها
تحركت العربه وبدأت تسرع حتى وصلت لمنحدر قريبٍ من القصر وبدأت ترتفع للأعلى
نظر إيثن من النافذة للقصر
بدأ القصر يصغر والبستاني والأخوين يركضون ويلوحون
ضحك إيثن بحزن ثم جلس يريح ظهره
إبتلع لعابة وفكر بعمته حزيناً..
'انا اسف عمتي..علي حل مشكلة القصر ووراثته قبل الذهاب إليك..'
تنهد ثم اعاد حدقتيه بالنافذه
كانت العربه تطير بالفعل كطائره وقد إبتعدو عن الأرض كثيراً واصبحت الأراضي الخضراء والغابات تصبح أصغر وتعطي جواً جميلاً
إبتسم ثم إلتفت ينظر لإيف الذي تحدث
"الآن..بعد خمس دقائق سندخل مع البوابة ارجوا منكم أخذ حذركم"
همهم إيثن واعاد حدقتيه للنافذه
إبتلع إيف لعابة بتوتر
"إيثن.."
نظر إيثن له منتظراً حديثه
رفع إيف يده ومسح على شعره مرتبكاً وعيناه تنظر لكل شئ الا لتلميذه الصغير
ضيق إيثن عينيه ورفع حواجبه بإستغراب
عض إيف شفتيه ونطق
"ح حسناً..هذا..اريد ان اقول شئ..ولكن ارجوا منك الا تغضب..."
رمش إيثن ونطق بقلق
"ماذا؟ مالأمر؟"
كان بيرني متوتراً أيضاً وفمه مليئ بالموز التي لم يبتلعها حتى لتوتره
نظر إيف للنافذة بتوتر ثم تنهد ورفع تلاميذه نحو إيثن
ونطق بسرعه
"في الحقيقه لقد كانت هناك بوابتين منذ البداية وكنت استخدم هذه البوابه الخطيرة لسنوات لدرجه انني نسيت عن البوابة الأخرى بوابة بئر المملكة الآمنه...."
همس بكلماته الأخيره وانزل حدقتيه للأسفل واغمض عينيه يستعد لغضبه
ولكن بدلاً من ذلك خرجت ضحكه خفيفه من إيثن
رفع رأسه ناظراً بإستغراب ورعب
ايضحك؟
رفع إيثن رأسه بإبتسامة بعد ان هدأ
"في الحقيقه كنت اعلم منذ البداية!"
رمش إيف ثلاثاً ونطق برعب
"كنت تعلم؟!منذ البداية؟!؟"
همهم إيثن واردف بعد ان اغمض عينيه
"ليس حقاً..اعني بالبداية عندما قابلت إيان..لقد سألته وأخبرني بذلك بالفعل! كانت لدي شكوك نحو دخولة بالفعل.."
إبتلع إيف لعابة واردف ببطء
"اذاً..لما لم تغضب؟"
عند حديثه بدأت السماء تصبح سوداء والبرق يكثر وبدأت تبوابة دائرية كبيرة تظهر وكأنها تبتلع كل ما يأتيها
فتح إيثن عينيه عند ذلك واردف مبتسماً بحدة والبرق يضرب قريباً من النافذة يضيئ وجهه
"انا غاضب بالفعل! غاضبٌ حتى الآن ولكن بفضل نسيانك لها بقيت وتدربت عندك حتى اصبحت بهذه القوة!..لذا انا شاكراٌ وممتن لذاكرتك الرديئة على جلعي ابقى واتدرب!"
عندما أنهى كلامه بدأت العربه تقفز بهم يميناً ويساراً وصوت الأحصنة تتعالى وكأنها تشهد حرب أمامها
إهتزت العربه بقوة وهي تقتربُ من البوابة ثم وبلحضة إبتلعت البوابة الأحصنه والعربة برُمتها وإختفت..
.....
تأوه إيثن متألماً
فتح عينيه ونظر للعربة ببطء
ولكن..لم تكن موجودة! كان ينظر للسماء داكنه يضيئها القمر!
وقف بسرعه متجاهلاً ألمه وبحث عن إيف وبيرني قلقاً
إتسعت حدقتيه ونظر للأرجاء
كانت العربة متفتته.. ومكسوره ومنتثرة بكل مكان
والحقائب وبفضل تعويذة إيثن لها كانت بخير بالفعل!
بدأت عينيه تغبش ورفع يده لرأسه بعد أن شعر بسائل دافئ عليه
كانت دماء! ثم انزل حدقتيه لخصرة الذي ينبض بالألم
كان بداخله قطعه متوسطه الحجم من العربة
أغمض عينيه وأمسك الخشبة السوداء وسحبها بقوة
عض شفتيه بألم وفتح عينيه رافعاً رأسه متجاهلاً الألم
"إيف! بيرني!! هل انتم بخير؟!"
إبتلع لعابة وهو يسمع حديثه يصبح كصدى بالمكان العشبي المليئ بالأشجار
ولم توجد أي إجابة..
عبس إيثن أكثر وصرخ مرة أخرى وهو يتخذ خطواته ببطء بسبب الألم
"إيف! بيرني! اين انتم!"
لم توجد أي إستجابه من الإثنان..
بدأ يأخذ خطواته للأمام أكثر ويبحث برأسه الذي ينزف
بكل مكان
ولكن..لم توجد أي علامه عن الحياة بهذا المكان..
تباطأت خطواته حتى سقط على ركبتيه
الألم قد غزى جسدة ودماغه ولكنه يأبى الإغماء..
عض شفتيه وعينيه تقطر بالدموع للأرض
نطق بندم شديد وهو يتذكر كلامة معهم..حديثه عن جلبهم معه..
"لم..يكن علي..إحضارهم..لم يكن...علي.."
توقف قليلاًوسقط رأسه على العشب
وتكاد عينيه الدامعه تُغلق ودموعه تنهمر على الجانب..
شعر بالإستسلام..ولأول مرة..
كان المكان هادئاً
وبسبب بذلك بدأ يسمع صوت صراخ من الغابة..
كافح بجعل عينيه ترتفع وحاول أيضاً مع جسدة
ونجح بالفعل
رفع حدقتيه ونظر لمكان الصوت
كان الصوت يقترب أكثر ويزداد الصراخ
ومن بين الأعشاب الكثيفة
خرج عجوز يقطر رأسه بالدماء
وقرد بجانبه كان متأذياً قليلاً ومليئ بالأتربة
نطق إيف متذمراً
"تباً لم يكن علي حتى تصديق ذلك الملك الحقير بأخذها! كان بالفعل غيور مني لدرجة قتلي وانا نسيت ذلك!"
نطق بيرني بجانبه
"لم يكن عليك اخذها بالرحلة اذن!! تباً لك ولذاكرتك الرديئة! لقد اصبحت خرفاً بالفعل!"
تحدث إيف بعبوس
"لم احضرها سوى لإيثن! اردت ان يتفاخر بالعربة الملكية امام عمته العجوز!"
أكمل حديثه ونظر للأمام وتوقف فجأه ..أمامه
كان إيثن جالساً يُمسك خصره بألم وعينيه اليمنى مغلقه ومليئه بالدماء التي تسيل من رأسه والأخرى مفتوحه قليلاً ويحاول النظر لهم
شهق إيف وركض بسرعه لإيثن
إقترب منه وأمسك برأسه بقلق ثم أخذ منديلاً من جيبه ومسحه جبينه وعينيه
"اانت بخير! تباً ايثن إستيقظ هل انت بخير؟!"
إبتلع إيثن لعابة بثقل وهو يحس باللمسات الخفيفه على رأسه
لقد عرف من رائحة عطره الثقيله..كان إيف وبجانبه بيرني المليئ برائحة الموز..
عبس إيثن وبدأت عيناه تفيض
لقد إرتاح..الجبل الذي بصدرة قد أُزيل عند رؤيتهم..لقد لام نفسه بالفعل على إختفائهم معتقداً انهم قد لقيا حتفهما..
إقترب بيرني منه قلقاً ويحاول تهدئته
"إيثن! نحن بخير! لقد سقطنا بإتجاه الغابة وإفترقنا قليلاً لذا لا تقلق!"
اومئ إيف ولكن لم يستمع إيثن
بدأت عيناه تختفي منها الحياة ويغمض عينيه ببطء ويسقط جسدة
أمسكه إيف وصرخ مفجوعاً
"إيثن! لا تفعل!! افتح عينيك!"
وقف بسرعه ونظر باحثاً عن حقيبة إيثن الكبيرة
أمسك بيرني بإيثن المصاب وركض إيف ناحيه حقيبته وفتحها بسرعه
ابعد الملابس واحده تلو الأخرى حتى وجد كيس قديم
كان كيس ميشيل شانتس
ادخل يده بسرعه بعد ان رمى بتعويذته سريعاً واخرج علبه بيضاء وبها شعار العدة الإسعافية
وقف بسرعه وركض عائداً وأمسك إيثن ورفع ثوبه الأبيض الدامي وخلعه
كان خصرة مليئ بالدماء وجرحه عميق
عض شفتيه متوعداً للملك القزم وعينيه تشتعل بغضب
أخرج من العدة زجاجه خضراء وفتح الغطى الإسفنجي بإسنانه ومدّد جسد إيثن وجعل وجهه بحجر بيرني
صفع بيرني إيثن بخفه وعينيه مليئه بالدموع
تحدث إيف وهو ينظر لوجهه الخالي من الحياة بعينيه المفتوحه قليلاً
"إيثن إستيقظ! عليك الإستيقاظ!"
انهى كلامه ونظر لجرح خصره وبدأ يسكب الدواء عليه
إنكمش جسد إيثن وعبس وجهه من الألم وجلس متألماً
تحدث إيف بعد أن اخرج مناديلاً طبيه يمسح بجرحه
"هل انت بخير؟ هل تستطيع سماع صوتي؟!"
اومئ إيثن ببطء وتعابير وجهه المتألمه لاتزال موجودة
تنهد إيف بإرتياح ثم سحب إيثن وجعله يمدد جسدة
واشار لبيرني قائلاً
"فالتتحدث معه! لاتجعله يغفوا حتى أُكمل علاجه!"
اومئ بيرني بسرعه ونظر لإيثن ويتحدث بصوت مرتجف
"ا إيثن انا احب الموز! انت..تعلم ذلك! ان..ان و وصلنا للقصر..فعليك ملئ غرفتي ب ب بالكثير! "
توقف قليلاً وهو ينظر لوجهه المتألم وإبتلع لعابة بثقل وأكمل
" ا انت سرقت م موزي ب ب بأول لقاء لنا ل لذا ع عليك دفع ذلك لي..! و ولكن س سأسامحك إن اخذت واحده..ل لذا..لذا.."
عض شفتيه وعبس مغمضاً عينيه ولكن فتحها متفاجئاً عند سماعه صوت ضحكته
ضحك إيثن وسط ألمه مغمضاً عينيه
رفع إيف نظره بأمل لإيثن وبيده إبره بها خيط ثم نظر لبيرني ونطق بسرعه
"أكمل!!"
إرتبك بيرني ثم انزل حدقتيه للأسفل
"ه هذا..أنت.. ا اريد بالقصر.. غ غرفه بها حمام و..و اريد ان تكون ا اول غرفه من بين الغرف..."
توقف بيرني مفجوعاً من صراخ إيثن المتألم
وأمسك بيديه واكتافه محاولا منعه من النهوض وشد جسده بقوة على الأرض
عبس إيف متألماً عليه ثم ترك مابيده وخلع سترته وقام بوضعها داخل فمه ثم عاد بسرعه مستأنفاً عمليته
قام بإدخال الخيوط بسرعه من بين جلدة المتفرق بجعلها تقترب من بعضها
عض شفتيه متوتراً من صراخات الآخر المتألمه وعرق جبينه يزداد
لقد إنتهى..
ربط الخيط وإنتهى..
تنهد بإرتياح ثم رفع نظره سريعاً لإيثن الذي يعض سترته ووجهه مليئ بالعرق ويتنفس بسرعه
إقترب منه وأمسك جسدة وأجلسة ثم أخرج من الكيس منديلاً وزجاجة ماء
قام بغسل وجهه المرهق المليئ بالدموع والعرق والدماء ثم وقف وجلب قطعه ملابس علوية ووألبسة بهدوء
كان إيثن قد فقد وعيه بالفعل..
.....
....
...
..
.
رأيكم؟
🎀
...
..
.
نجمة 🌟؟

ذوُ الشّامَتَيِنْ بُوتَر|| الأخُ الأكْبّرَحيث تعيش القصص. اكتشف الآن