....
في كوخ قديم
وقفت عجوز من مقعدها بتعب
اليوم..لم تذهب للبحث عنه ..
كانت متعبه..
تنهدت ونظرت لأحد زوايا الغرفة
كان بها مكتبه صغيره بها عدد قليل من الكتب
كان طفلها يقراء كتبها القديمة بملامحه الطفولية بكل جدية
انزلت رأسها وتقدمت من بابها وخرجت
وجلست على كرسي كبير تنظر للغابة ..
لم تكن تحب الخروج والجلوس ولكن..
اصبحت تخرج لأجل طفلها..ان اراد العودة إليها فسيأتي إليها من الطريق الذي كان يمشي به خارجاً...
اغمضت عينيها بهدوء تستمع لأصوات الأشجار تتراقص بفعل الرياح
عقدت حواجبها منزعجه وفتحت عينيها تنظر للأمام
كانت اصوات خطوات وحديث لرجل طويل وهيئه قرد بجانبه
لم يكن واضحاً بسبب الظلام
تنهدت واغمضت عينيها معتقده انها تحلم
ولكن اصبح الحديث والخطوات اقرب
فتحت عينيها ووقفت منزعجه وصارخه
"من انتم! فالتخرجوا من هنا هذا ليس بمكام للعب!"
توقفت الخطوات للحضه ثم بدأت تسرع إليها
إرتبكت العمه ثم اخرجت عصاها من كم ملابسها بسرعه وتقدمت
" ان اقتربت فأسحولك لضفدع! فالتخرج من هنا!"
توقف المشي للحضه واصبح الهدوء يعم المكان
كادت العمه تعود بعد ان اعادت عصاها وإلتفتت
ولكن خرج الرجل الطويل وراءها من بين الحشائش
واردف بصوت حزين
"عمتي..."
إتسعت اعين العمة بقوة وإلتفتت تنظر
كان رجلاً طويلاً ابيض البشرة بأعين زرقاء وشعر اسود مرفوع بعنايه
والأهم...
شامتين تحت بعضهما بأسفل عينه اليمنى..
وبجانبه قرد بفراء ابيض وربطه عنق تزينه
إرتجفت العمة بصدمة وتطقت بإسمه مرتجفه
"إ إيثن..؟"
إقترب إيثن منها بعد أن ضحك وتحدث بصوته العميق
"نعم أنا إيثن عمتي ياندي!"
عبست العمة بتأثر وتقدم إيثن منها يحتضنها
أصبح اطول منها بقليل
خرجت دموع العمة وبادلته العناق تتحدث بحنان
"ايها الغر الصغير! اين كنت طوال هذا الوقت؟! كنت اعتقد انك قد..قد.."
همهم إيثن مبتسماً وربت على رأسها من الخلف
إبتعدت العمة عنه قليلاً ومسحت عينيها ثم إقتربت تسحب إذنه اليسرى..
"اوتش! عمتي!لماذا؟؟!"
عبست العمة بغضب
"ايها الوغد الطويل! تتركني وحدي اعاني وابحث عنك؟!"
....
أمسك إيثن بأذنه يمسدها ويبعد الألم عنها
نظر للعمة الهادئه تنظر إلى القرد بعبوس
تحدث إيثن بسرعه
"آه عمتي! هذا بيرني! انه صديقي الذي عشت معه بمملكة الأقزام!"
أخبرها بالفعل بقصته الطويلة عن حبسه بالمملكة وعدم تمكنه للعودة
تحدثت العمة بغضب
"أين العجوز ذاك! كله بسببه!"
تنهد إيثن متمنياً لإيف السلامة العاجله عند مقابلته لعمته..
تحدث بيرني ببطء خائفاً من لسانها البذيء
"ا العمة..انا بيرني...ال.."
لم يكمل كلامه بسبب العمه التي قاطعته
"تباً لك انا اعلم انك بيبروني! فالتصمت.."
عبس بيرني وإنكمش مع نفسه هامساً
"ولكن..اسمي بيرني.."
حاول إيثن كتم ضحكته وأمسك بفمه محاولا عدم خروجها مما جعل جسده يهتز
نظرت العمة له واردفت
"مالذي تضحك لأجله أيها الوغد!"
إرتبك إيثن ثم وقف بسرعه وتحدث بتوتر مبتسماً
"سأصنع الشاي لعمتي! لابد انك قد إشتقت إليه!"
لم يسمع ردها وإلتفت بسرعه
تنهدت العمه ثم نظرت للمدفأه بهدوء
اصبح قلبها مرتاحاً..وهادئاً
بحثت عنه كل يوم بالمدينه وبكل مكان وكأنه قد إختفى
والناس لم يروا حتى شعره منه..وكأن الأرض إنشقت وإبتلعت كل مايتعلق به
كانت تسأل ولم تجد سوى الرفض
وقف القرد متوتراً يلحق بإيثن
وتحدثت العمه قبل ذلك
"مهلاً.."
توقف بيرني وجلس بسرعه مطيعاً
"مماذا؟ "
تحدثت العمه بهدوء
"هل..كان بخير..؟"
رمش بيرني من سؤالها ثم تحدث بعد ان فكر
"حسناً..نعم إنه بخير ولكن.."
رفعت رأسها بعبوس تنتظر حديثه وأكمل كلامة بسرعه
"كنا عائدين من البوابة ولكن تحطمت العربه وتأذى إيثن بسببها "
إتسعت أعين ياندي بصدمة
"تأذى؟! أين!!"
"لا بأس عمتي..أنا بخير الآن.."
تحدث إيثن الذي دخل ووضع كاسات الشاي بهدوء وينظر لبيرني بحده
تحدثت العمة بغضب
"بخير؟ اين بخير بهذا العالم! ارني جرحك!"
تنهد إيثن واعطاع كلامها ، عمته عنيده لذا ليس عليه أن يتعب نفسه بالرفض
امسك بملابسه العلوية البيضاء ونزع ربطه العنق الطويلة ورفع ملابسه
ظهر بطنه وخصره
كان خصره ملفوفاً وبه دماء قليله
عبست العمة وأبعدت الفافه عن خصره بسرعه ثم اخرجت عصاها ولوحتها ناطقه بتعويذة شفائيه
إلتئم جرحه سريعاً ولكن اصبح كندبه بالمكان
"الم تقل ان العجوز إيف قوياً؟! لما لم يشفي جراحك الوغده؟!"
ضحك إيثن بهدوء ثم اعاد ملابسه وإرتداها وهو يجيب
"انه قوي ولكنه لا يعرف تعاويذ شفائيه ولم يتعب نفسه بتعلمها!"
عبست العمه متذمره
"تباً له ولأمثاله!"
همهم إيثن ثم أخذ كاسه الشاي وجلس يرتشف منها بهدوء
نظرت العمه له
كان الطفل البريئ قد إختفى بالفعل وحل محله رجل قوي وطويل بجسد مشدود يوضح مدى تدريبه الطويل.. أصبح يشبه والده قليلا ولكنه اكثر شبهاً بوالدته..
ارادت رؤيته يكبر عندها..ولكن..
رفع إيثن رأسه وتحدث بعد أن حمحم
"عمتي..في الحقيقه..اصبح لدي قصر كبير لذا.."
قاطعته العمه صارخه بصدمة
"لديك قصر؟! منذ متى؟! هل أخذت مال والديك لشراء قصر؟!"
ابعد إيثن يديه من أذنه بعد ان حاول حمايتها من صراخها
وتحدث بعبوس
"لقد أخبرتك من قبل أنني لن أمس مال والدي ببنك الأقزام!"
تحدثت العمة بعده مستنكره
"اذا..من اين لك بقصر؟!"
تنهد إيثن بتعب..ستصبح ليله طويلة..
وبيرني قد نام بالفعل..
..
انهى حديثه بعد ان اخبرها ووقف ذاهباً لغرفته القديمة
علمت العمة بذلك لذا لم تتحدث وسكتت
أمسك بمقبض الباب بهدوء
لم ينعم بالباب منذ ان اصلحته العمة له وإختفى
فتح الباب بهدوء ودوى صوت صريره بالمكان
نظر لإرجاء الغرفة بحنين
كانت لاتزال على نفس ماتركها..
ولكن اصبحت مليئة بالغبار..
إبتسم بهدوء ثم خرج وأعلن للعمة بعد ان اقترب من بيرني يوقضه من النوم
"عمتي سنذهب للقصر الآن..لذا سآتيك غداً اصطحبك إليه! لقد جهزت غرفةً لكِ بالفعل!"
أكمل كلامه وخرج بسرعه محاولاً عدم سماع تذمرها ورفضها
ولكنها كانت هادئه
وافقت بنفسها بالفعل على الذهاب معه..
اخرجت عصاتها ولوحت بها
تجمعت اغراضها وخرجت حقيبه متوسطه الحجر تطير والأغراض توضع بها
كانت مجرد ملابس وكتب ولا شئ آخر
اغمضت عينيها بهدوء تنتظر اليوم التالي..
....
اصبحت الآن الثانية عشر ظهراً
وإيثن إصطحب العمة ياندي للقصر بالفعل واراها غرفتها
ارادت العمة غرفه بالدور الأرضي لم تكن معجبه بالسلالم ومدى تعبها عند النزول والطلوع
وإيف.. اصبح الآن مختبئاً وخائفاً اسفل الطاولة الطويلة من العمة الغاضبه
كان إيثن يجلس بالصاله ينظر إليه ويرتشف الشاي ببطء مبتسماً
قابل إيف العمة ياندي مرحباً بها ولكنها قد بدأت تصرخ عليه وتضربه ..
اصبح إيف خائفاً منها..
تنهد إيثن ثم وقف ساحباً إيف من تحت الطاولة
نظرت العمة إليه وضحكت بشر
"نعم! احسنت طفلي ! على هذا العجوز تلقي جزائه!"
دفع إيثن جسد إيف للخلف يحميه بجسدة وتحدث بهدوء
"انا آسف عمتي ولكن لدي عملٌ معه"
عبست العمة ثم عادت إلى غرفتها متذمره
إلتفت إيثن وتبعه إيف خارجاً
"كوواه! لقد نجوت بالفعل! عمتك مخيفه!"
همهم إيثن ثم توقف أمام النافوره التي تضخ بالماء ونظر لإيف بجدية
"لقد قرأت كتابك.."
توقف إيف للحضه ثم اعاد نظره لإيثن بهدوء وتحدث
"..اوجدت شيئا؟"
تنهد إيثن وعقد يديه بهدوء
"لم أجد طريقة لحل العقد بالكامل..."
تنهد إيف بحزن ورفع يده يربت بكتف إيثن الذي رفع رأسه يتحدث
"ولكنِ وجدت كيفيه حّل الربطة التي على هاري!"
إتسعت أعين إيف بصدمة ثم تحدث بسرعه
"تحل الربطه عليه؟ كيف؟ انت وهو مربوطان وان تقابلتما تفجر قلبك ويتأذى الآخر!"
اومئ إيثن بهدوء ثم تحدث بعد أن عقد حواجبه
"فقط وجدت نصف طريقه لذلك..عندما أحل العقدة على هاري لن يتأذى عند مقابلتي و..."
قاطعه إيف صارخاً بغضب
"واذاً؟!! استحل عقده هاري وستذهب إليه؟! انت ستتأذى وتموت! وهو سيتأذى عند معرفته بوجود أخٍ له مات عند مقابلته؟! انت!! لم يكن علي إعطائك الكتاب!"
رمش إيثن ثلاثاً ثم تحدث عابساً
"انا لن اتأذى عند مقابلته!"
عبس إيف وكتف يديه بغضب
"اذاً كيف؟!"
تنهد إيثن بتعب يكمل
"فقط إن لمسته! إن لمسته فسوف أتأذى! ان قابلته وجها لوجه فلن يحدث شئ ولكن إن حدث ولمست جلدة فسيتفجر قلبي..مثلما قلت إنها نصف طريقه فقط.."
تنهد إيف وأمسك بكتف الآخر ونطق بجديه
"إيثن..انها نصف طريقه بالفعل ولكن..انت عاطفي جداً..إن قابلت هاري فستقفز إليه بقدميك..لذا انا افضّل ان تقوم بحّل العقدة عندما تهدئ مشاعرك العاطفية..!"
عض إيثن شفتيه واومئ ببطء ثم رفع رأسه متحدثاً
"إذن..متى سأفعل ذلك..؟"
إبتعد إيف عنه قليلاً واردف بجديه ينظر لأعينه الزرقاء
"بالثامنة عشرة..ذلك أفضل وقت..انا متأكدٌ ان حللناها اليوم او غداً فستذهب من ورائنا وعندها لن نستطيع حتى منعك من لمسه.."
انهى كلامه وربت على كتفه وإلتفت تاركاً إيثن ينظر للحديقه بهدوء
على الرغم من هدوئه..دواخله كانت تعصف
إقتنع بالفعل بحديثه..عرف بنفسه أنه سيذهب راكضاً إليه إن حلّها..
تنهد ثم نظر للسماء هامساً بيأس
"أنا متعب..."
....
...
..
.
فصل قادم بعد قليل..
رأيكم؟
🎀
...
..
.
نجمة 🌟؟
أنت تقرأ
ذوُ الشّامَتَيِنْ بُوتَر|| الأخُ الأكْبّرَ
Fantasyماذا لو كان لـِ "هاري بوتر" أخٌ أكبر؟ .. "أنا آسف..صغيري..لقد تأخرت.." نطق ذو الشامتين على عينه اليمنى عابساً يكاد يبكي ممسكا بخدِ أخيه الأصغر فُتحت عينا الأخ الأصغر بدهشة وإرتجفت حدقتاه لقد سمع عن أخيه لمره واحده بحياته وتوقع بِأنه توفي..! ...