......
رفع النائم رأسه وحدق بالغابة
كان المطر قد توقف بالفعل ولازال الليل يسود المكان
اغمض عينيه ووقف محاولاً إبعاد النعاس عنها
ونظر بأعين فارغة للأمام
تذكر ذكرى سيئة أتت تزاورة ككابوس..
كان من الواضح أن الحلم قد اتاه بعد مقابلة عائلة ديرسلي بالفندق..
تنهد بتعب وأخذ طريقة للأمام محاولاً الخروج
كان يتلفت بالغابة الداكنة يبحث عن مكنستة
وصفّر بيديه محاولاً جعلها تأتي إليه
ولكن لم تكن هناك أي إستجابة
دعك بين حاجبية يبعد الصداع وتقدم
لم يكن هناك أي حياة بالغابة
فقط بعض الحشرات والعناكب
فجأة سُمع بالمكان صوت هدير مخيف
إرتبك للحضه وجالت حدقتيه تبحث عن مصدر الصوت
وفجأة إهتزت الأرض بسبب ركضات تأتي من بعيد تتقدم إليه
إبتلع لعابة وضيق عينيه محاولاً معرفة السبب
فجأة خرج من بين الأشجار حصان أبيض لدية قرن بمنتصف جبهته
إتسعت عينيه للحضه وحاول التراجع عنها والإبتعاد
ولكن ركضت إليه سريعاً وتوقفت أمامه وانزلت جسدها وأشارت إليه للصعود
رمش للحضه وتحدث بصوت مرتبك
"م ماذا؟ أتريديني ان اصعد..؟"
فجأة رفع رأسه لصوت الهدير المرعب الذي أصبح أقوى
ونظر له الحصان وحرك جسدة لجعله يسرع
تحدث إيثن ورفع يديه يهدئها
" ح حسناً سأصعد!"
إبتلع لعابة ووضع قدمة وسرعان ما وقفت وتراجع جسدة قليلاً
ولكن تمسك بسرعه بها
بدأت بالركض سريعاً حتى إبتعدت كثيراً عن الغابة
ووصلت إلى جبلٍ قريب وتوقفت
نزل إيثن ونظر إليها قائلاً بصوت منخفض
"اكنتي تحاولين إنقاذي من شئ؟"
حدقت بأعينه الزرقاء واومئت
إبتسم إيثن وربّت عليها وإقترب منها يقبل جبينها
"شكراً لك.."
عند شكره اومئت قليلاً ثم تراجعت بعد ان انحنت بجسدها قليلاً
فعل إيثن المثل بإبتسامة واهنه ونظر إليها تبتعد عنه
تنهد بتعب ونظر للجبل مستاءً
"الآن..أين سأجد مكنستي..؟"
أخذ طريقة للأمام بعيداً عن الهدير
مشى لنصف ساعة تقريباً شارد الذهن
رفع رأسه بعد أن استعاد وعيه ونظر للمكان
لم يشعر بشيء كان قد إبتعد عن الغابة الداكنة كثيراًوأصبح بمكان يعجه الخضار والشجر الأخضر والنهر
تقدم وجلس على ركبتيه وإرتشف من النهر بيديه
وبلحضة جفّل جسدة بسبب شعوره بالحراره على عنقة
إلتفت ببطء وتقابلت عينيه بأعين كبيرة صفراء وجلد خشن كجلد التماسيح
كان تنيناً..
حدق إيثن به ولم يبعد نظره عن عينيه
وحاول الوقوف ببطء
على الرغم من انه قاتل الكثير من الحيوانات الغريبة والوحوش
إلا ان التنانين بمستوى آخر كثيراً..ولم يكن واثقاً بقوته الخاصه على هزيمتها
إبتلع لعابة وعاد للوراء قليلاً وعينيه لاتزال تحدق بالتنين
ولكن..لم يستطع حتى الهروب
هاجمة التنين طائراً نحوه وفاتحاً فمه المليئ بالأسنان الحادة ويهدر عالياً
قفز إيثن بسرعه للجانب الثاني
ووقف على ركبته ونظر للوراء ثم إستعاد قوته سريعاً وحاول الهروب راكضاً ، إهتزت الأرض خلفة
وتنفس بشدة ونظر للخلف
كان التنين يتبعه راكضاً
أعاد حدقتيه للأمام وقفز متمسكاً بجذع شجرة طويلة وإلتف واقفاً عليها
نظر للأسفل وقفز فجأة على التنين وإرتطم رأسه بالأرض بقوة
أمسك إيثن عصاتة سريعاً وألقى عليه بتعويذة خرجت الشرار منها
ولكن.. تبددت الشراره وإختفت بلحضه..
إبتلع لعابة وقفز للخلف مبتعداً عن التنين الذي حاول الوقوف
رفع رأسه وعض شفتيه بتوتر
ثم تقدم منه مشيراً بالعصاة بتعويذة
"لافورا اكسيونس!"
وأيضاً..لم تنفع معه أيضا
تبددت الشرارة وكأن جلدة السميك يجعل تعويذاته مستحيلة
كان يحاول تصغير جسدة الكبير وجعل المعركه لنصيبه
عبس مستاءً وإلتفت بسرعه يحاول الهرب مره أخرى
كان من الواضح انه بمستوى اقوى بكثير مما كان يعتقد
تقدمت قدماه للأمام قليلاً ولكن
رفع ذيلة الطويل وأمسك بقدمة وإرتد إيثن بقوة ساقطاً على الأرض
ركض التنين يخرج من الغابة ودفع بجسد إيثن للأمام
وطار حتى ارتطم جسدة بالجبل بقوة شديده
صرخ متألماً وبصق الدماء من فمه
نظر للأرض بوهن والدماء تتسرب من رأسه تتساقط على الارض
رفع نظره للتنين الذي يقترب منه ببطء
كانت نظرته مشوشة جداً مع إضافه الدماء التي دخلت عينه
تنفس بشدة وأغمض عينيه ببطء على الرغم من محاولاته بالوقوف والهرب ولكن أبى جسده التحرك وسقط مغشياً
إقترب التنين منه حتى وصل إليه
ولفح بوجهه أنفاسه الحارة وهديره يعمّ المكان
......
عقد إيف حواجبة وهو ينظر للمبنى الشاهق أمامه
إبتلع لعابة ونظر إلى السيارة خلفة وحدث بيرني الذي يختبئ من انظار الناس
"سآتي بعد قليل! لا تخرج!"
لم يهتم لإجابته وشق طريقة للداخل
نظر للأرجاء وحُطت عينيه للمضيفة وإقترب منها سريعاً
وسأل بسرعه
"هل أتى إيثن بوتر إليكم اليوم.؟"
رمشت المضيفة ثلاثاً وأجابت
"انا اعتذر سيدي ولكن لا أعرف شخصاً بهذا الإسم..!"
عبس إيف وامسك رأسه ثم رفع رأسه متذكراً
"ل لقد اخطأت! اعني هل كايل بوريس اتى اليوم؟"
إبتسمت المضيفة وأجابت
"نعم! لقد أتى بالفعل وخرج قبل ثلاث ساعاتٍ تقريباً!"
عبس إيف بإستياء وكاد يذهب حتى تحدثت المضيفة مبتسمه
"انا اعرفك! انت والد السيد كايل بوريس صحيح؟"
جفل جسد إيف وإلتفت ينظر إليها بلمعان شديد وذهب قلقه وكأنه لم يكن
وقف بإحراج وخديه محمره وحمحم
"هل تروني هكذا؟ يا إلهي بالفعل انا والده!"
انهى كلامه وكتف يديه بفخر يضحك
نظرت إليه مستنكره قليلاً ثم نظفت حلقها واردفت
"حسناً اعتقد ان علي إخبارك بهذا..في الحقيقة أتت عائلة ترغب بحجز غرفة بالفندق هذا..ولكن كان على مايبدوا انهم يعرفون مالك الفندق!"
رمش إيف ثلاثاً وإقترب
"عائلة؟ من هي؟!"
نظرت إليه قليلاً تحاول التذكر
"حسناً..هل كان إسمهم ديرلي؟..اوه انهم ديرسلي!"
عند ذكرهم شحب وجه إيف
وأكملت كلامها غير ملاحظة تعابيرة
"كانو على مايبدو على معرفة بالمالك لكن..بدأو بقول اشياء غريبة"
ضرب إيف الطاولة وصرخ
"هاؤلاء الأوغاد!! مالذي قالوه لإبني!!"
رمشت قليلاً مرتبكه وأجابت
"حسناً هذا..كان غريباً..قال رجل سمين للمالك انه يبحث عنهم لأجل أخذ الوصاية..وايضاً تحدث عن اعراض عقد ما...وغضب المالك بشدة لذا.."
إبتلعت لعابها بتوتر وتحدث إيف بعصبية
"لذا؟؟ لذا ماذا؟!"
جفل جسدها ونظفت حلقها بتوتر مجيبه
"هذا..لقد أمسك بعنقة وسبب الإختناق له.."
انهت كلامها ونظرت لغبار إيف الراكض
ركض إيف بسرعة للسيارة وفتحها يدخل بغضب
حرك مفتاحه وإشتغل المحرك وتحرك بقوة للأمام
دُفع جسد بيرني للخلف وصرخ
"تباً لك مابك؟!"
حرك المدور ودفعت السيارة جانباً وتقدمت للأمام سريعاً
"أانت مجنون!!فالتهدأ من سرعتك!!"
نظر بيرني لوجه إيف..الذي كان غاضباً بشدة
إبتلع لعابة وفكر بعصبية
'إيثن..مالذي فعلته؟'
....
فتح إيثن عينيه ببطء ونظر للمكان ، كان بكهف عميق
تأوه ورفع يده لرأسه النازف
وعبس مستاءً ووقف سريعاً
"لا اعلم كم مرة قد تأذيت..ارجوا ان اعود حياً فقط.."
اكمل كلامه متنهداً بتعب
وأخذ طريقة محاولاً الخروج
جفّل جسدة عند سماع هدير خلفه
إلتفت ببطء وحدق بالتنين وراءه
أخرج عصاته وقفز للوراء بحذر شديد ، رفع رأسه ونظر للتنين أمامه
شدت يده على العصاه بقوه وتمتم شاتماً
تراجع بخطواته للخلف ببطء شديد ولكن شعر التنين بمحاولة هروبه
وركض ناحيتة
وتراجع إيثن وتقدم راكضاً للأمام حتى إقترب من فتحه الكهف
إستنشق الهواء يهدأ نفسه وقفز
فتح التنين فمه محاولاً إمساكه ولحسن حظه سقط إيثن سريعاً وهوى من بين الأشجار، عض شفيته بقوة وأغمض عينيه يستقبل الألم
وسقط على الأشجار وإرتد للأعلى حتى سقط على الأرض
نشر جسدة وحدق بالسماء بتعب
كاد يغلق عينيه حتى سمع هدير التنين من بعيد
عض شفتيه ووقف بصعوبة نظر للأرجاء ووجد حفره كبيرة بعض الشئ وإقترب منها وأدخل جسدة بها
وأمسك أوراق الشجر الكبيرة واخفى الحفرة بها
نزل التنين وبحث عنه بعينيه ثم بأنفه يبحث عن رائحتة
تنفس إيثن بصعوبة يحدق بالتنين من فتحة الحفرة الصغيرة
إلتفت الوحش بسرعة وإقترب إلى الفتحة بحذر
عبس إيثن وأمسك بالعصاة حذراً
ونظر للحجر خلفه رمش رمتين ثم أمسكه سريعاً يلقي بتعويذة بها
تقدم التنين من الفتحة ببطء ووضع رأسه ينظر
شد قبضته بقوة ووقف سريعاً
كاد التنين يهجم ولم يلبث حتى دخل شئ حاد بعينه اليمنى
كانت سكيناً ..
عض إيثن شفتيه وأمسك بكلتا يديه بالسكينة وأدخلها للداخل بقوة وحاول شدها
جُن التنين وحرّك جسدة يمينا وشمالا محاولاً إبعاده
قفز إيثن للخلف وسحب السكين الذي كان حجراً
وأمسك بعصاته وأشار بها للتنين الذي لازال يصرخ بالألم
"ميكايتس!"
خرجت شرارة قوية من العصاة وإتجهت للتنين
تحديداً بالجبل خلف التنين
تفجر الجبل وإهتزت الأرض تحت الإثنين
رفع التنين رأسه بعينه النازفة وحاول الهجوم عليه
ولكن لم يستطع حتى الإقتراب
تهافتت الحجيرات وإنقسم جزء من الجبل وسقط على جسدة
إبتلع إيثن لعابة بتوتر ونظر لهدوء المكان والغبار الذي يغطيه
حتى إنقشع الغبار وظهر التنين يتنفس بصعوبة وينظر لإيثن والجبل فوقه
سقط جسدة للأسفل بإرتياح ورفع رأسه يتنفس
أخذ شهيقاً ونظر للسماء البرتقالية
أشرقت الشمس بالفعل وأتى الصباح ..كان يشعر وكأنه عاش سنة هنا وليس لعدة ساعات
وقف ببطء وكاد يقع وتمسك بالشجرة قربه
حدق بالتنين خلفة نظرة أخيرة ثم اعاد تحديقة للأمام يمشي
كان يمشي لساعة ونصف تقريباً
حتى سقط متمسكاً بالشجرة بجانبة
تنهد بتعب شديد وجلس عليها متعباً ، إستنشق الهواء ونظر للمكان الهادئ حاول غلق عينيه
ولكن شعر بأحد يركض إليه سريعاً
عض شفتيه ولم يكن ينوي القيام والمواجهه
لقد فقد طاقتة بالفعل
نظر للأمام ينتظر بصبر خروجة
وخرج بالفعل..كان وحيد القرن الأبيض..
إبتسم بوهن ثم وقف بصعوبة وتوجه إليها وإقتربت هي منه
ربّت عليها وسأل بصوت منخفض
"ايمكنك مساعدتي؟"
نظرت إليه للحضة ثم حنت جسدها إليه
إبتسم متعباً ثم تقدم منها ووضع جسدة ببطء ومد قدمية واضعاً وجهه عليها
ربّت على جسدها وأخذت هي الإشارة وشقت طريقها راكضه للأمام
أغمض عينيه ببطء
ونام متعباً
....
...
..
.
رأيكم؟
🎀
...
..
.
نجمة 🌟؟
أنت تقرأ
ذوُ الشّامَتَيِنْ بُوتَر|| الأخُ الأكْبّرَ
Fantasyماذا لو كان لـِ "هاري بوتر" أخٌ أكبر؟ .. "أنا آسف..صغيري..لقد تأخرت.." نطق ذو الشامتين على عينه اليمنى عابساً يكاد يبكي ممسكا بخدِ أخيه الأصغر فُتحت عينا الأخ الأصغر بدهشة وإرتجفت حدقتاه لقد سمع عن أخيه لمره واحده بحياته وتوقع بِأنه توفي..! ...