.....
في زقاق مظلم وضيق
مشى رجُلٌ بالثلاثينات من عمره خائف ويتلفت يميناً وشمالاً ، وبيديه يحمل حقيبه صغيره مفتوحه قليلاً وبها اوراق سوداء اللون..
ظل يسرع بمشية وهو يتلفت خائفاً
إقترب من باب متهالك ويترأسه إضاءه بيضاء تنير الطريق
إبتلع لعابة بخوف ثم طرق الباب ثلاثاً
لم تمر سوى ثوانٍ حتى فتحت فتحه الرسائل القديمة وظهرت بها أعين لشاب صغير يبدو بالعشرين
اردف الشاب محدقاً بالرجُل
"كلمة السر؟"
نظف الخائف حلقه واردف بصوت يرتجف
"أ أحمر اللون دِماءٌ تسيل..!"
نظر الشاب قليلاً ثم إبتعد لثوان حتى سُمعت أصوات المفاتيح
وفتح الباب فجأه وسُحب الرجُل بقوة
كاد يسقط بالداخل ولكن إستطاع ان يُثبت نفسه ثم رفع رأسه ويشد على الحقيبه بإرتجاف
كانت غرفه قديمة لمنزل قديم كلاسيكي
أرفف تحمل صور اطفال ورجال كبار ومزهريات تُزين الزوايا مليئه بالورود الميته والأعشاب تخرج من السقف توضح مدى قِدم المكان
إقترب الشاب أمامه ثم اشار لإتباع طريقه
وإلتفت يمشي للأمام
لحقه الرجل متوتراً وينظر للمنزل الغريب
عندما وصل ، فتح باب اسود اللون يبدو فاخراً اكثر من الأبواب المتهالكه الأخرى
دخل الشاب اولا ثم تبعه الرجل حتى فغر فاهه
وإبتلع لعابة بعينين جشعه
كانت صالة إستقبال بقصر كبير مليئ باللوحات الفنية والثريا الكبيرة التي تنير طريقهم وسلالم طويلة بُنيه اللون
اشار الشاب بهدوء للرجل للوقوف بمنصف الصالة الفاخرة ووقف مطيعاً
كان متوتراً وخائفاً ولكن..متحمساً..!
رفع حدقتيه للأعلى عند سماع خطوات اقدام تقترب من السلالم
وظهر جسد عجوز بشعر ولحيه بيضاء اللون وطويلة
يرتدي نظاره صغيرة
إقترب العجوز من السلالم وأسند يدة عليها
نظر للرجل الذي إرتجف عند رؤيته بهدوء ثم تحدث
"..هل جلبت ما تم إرساله لي..؟"
إبتلع المعنّي لعابة ثم اومئ عدة مرات بسرعه
همهم العجوز ثم انزل حدقتيه ونزل من الدرج بخطوات ثابتة و سريعة قليلاً
عندما وصل إقترب الرجل منه ثم إنحنى ورفع الحقيبه إليه
وتحدث بصوت مرتجف
"ه هذا ما تم إخباري أن أجلبه لك!"
نظر العجوز له قليلاً ثم مد يده وأمسك بالحقيبة ينظر إليها ببرود ضاغطاً عليها بقوة
إبتلع الخائف لعابة ثم تحدث ببطء
"سيد..دمبلدور..لقد أتيت إلى هنا..بطريق طويل.."
رفع دمبلدور رأسه ثم تنهد وأخرج من جيبة كيس مليئ بالعملات ورماها بيد الآخر ثم إلتفت عائداً للسلالم
أمسك الرجل بالكيس وفتحه بسرعه مصدوماً
إبتلع لعابة بجشع ثم وضعه بجيبه وانحنى عده مرات
"شكرا لك شكرا لك!!"
لم يهتم دمبلدور به ومشى حتى إختفى جسدة ودخل احدى الغرف
امسك الشاب بيد الرجل وسحبة بقوة رامياً به للخارج
نظر له الرجل مصدوماً
تحدث الشاب بصوت مخيف
"إذهب من هنا! وإن اخبرت أحد عن ذلك..صدقني..سترى مالا يعجبك!"
اومئ خائفاً ثم وقف وجسدة مليئ بالطين والمطر
تنهد الشاب ثم عاد وأقفل الباب بهدوء وإتخذ طريقه للسلالم يشق طريقة لأحد الغرف
طرق الباب ثلاثاً ثم فتحه ودخله وأغلقه
ونظر للعجوز الجالس الذي يقراء الورق وتبدو ملامحه غاضبه
انحنى قليلاً ثم إقترب منه وسأل
"سيدي لقد تعاملت معه وحذرته لذا فالتطمئن.."
لم يبدِ دمبلدور أي رد فعل تجاه حديثه
كان ينظر للورقه السوداء ويشد عليها بقوة
تنهد ثم وضعها على الطاولة وريّح جسدة على الأريكة ينظر للمدفأه التي بِنارها تنير الغرفة
تحدث الشاب بفضوله الذي تملكه
"مالأمر..مع هذه الورقه..؟"
تنهد دمبلدور وتحدث بصوتٍ حزين
"...كانت ستكون سبباً..لجعل إثنين يلتقيان بعد سنوات طويلة..ولكن.."
توقف ثم تنهد ووضع يده على ركبته ويمسك رأسه
إبتلع الشاب متوتراً وسأل مرة أخرى.
"..لماذا..مجرد ورقه قد..تفصل بينهما..؟"
اعاد دمبلدور رأسه للأركية ونظر للشاب بهدوء وتحدث
"ديريك..هذه الورقة..ليست كأي ورقة..."
تنهد ثم أكمل بعد أن حدق بالخشب الذي تأكله النار
"أنت تعلم بالفعل أنني قد وقعت عقداً سحرياً مع شخص خبيث.."
اومئ ديريك مستغرباً وتحدث
"نعم..كان إجبارياً مثلما كنت تقول!"
إبتلع دمبلدور لعابة ثم أغمض عينيه بعد ان اومئ
"نعم..لقد سحب نصف قوتي..مقابل العنقاء ذو الدموع الشافية..الورقة السوداء كانت تجديد العقد لثلاث سنوات..."
إتسعت تلاميذ ديريك مصعوقاً وتحدث بسرعة
"ولكن كان المتفق بالعقد تسع سنوات!"
تنهد دمبلدور يائسا وتحدث
"مثلما أخبرتك..الآن..على إيثن أن يتحمل ثلاث سنوات أخرى..هذا إذا كان يعرف حتى كيفيه حّلّ عُقدة اللفافه السحرية الحمراء.."
أكمل كلامة بضحكه خفيفه وتحدث ديريك بجانبة
"لفافه سحريه حمراء؟ أليست منقرضه؟"
اومئ دمبلدور ناطقاً
"إنها بالفعل منقرضة..ولكن لم تتبقى سوى واحدة..أخذها جيمس بوتر ولكنه فقدها.."
أكمل كلامه وزّم شفتيه بغضب..علم بالفعل أنها قد سُرقت..
إبتلع ديريك لعابة ثم تحدث مستغرباً
"ألم تقل إثنان؟ إذا ماذا عن الآخر؟"
هدأ دمبلدور وهمهم قليلاً ثم تحدث
"هاري لا يعلم حتى أن لديه أخ أكبر"
رمش ديريك ثلاثاً ثم نطق مستغرباً
"لا يعلم؟ اذا لما لا تخبروه؟ اعتقد انه أحقّ بالمعرفة!"
عبس دمبلدور ونظر لديريك الذي توتر من تحديقه
"هل إنهيت عملك؟"
إرتبك ثم إنحنى بسرعه وركض خارجاً مغلقاً الباب خلفه
تنهد العجوز واعاد حدقتيه للمدفأه
تحدث بصوت هادئ إجتاح الغرفة
"أخبره حتّى يتعب نفسه ويرفع آماله وإشتياقة كما يفعل الآخر؟"
أكمل كلامه وعم الهدوء بالغرفة لا يُسمع بها سوى إصوات النيران تأكل الخشب..
.......
فتح عينيه ببطء ونظر للأرجاء
كانت سماء داكنة وصافية وضوء القمر ينير
حاول الجلوس وتأوه عند ذلك بألم وإلتفت ينظر للنار
إلتقت حدقتيه مع عجوز يأكل الخوخ عابساً
إتسعت عينيه ثم وقف وإقترب صارخاً
"إيثن! أخيراً إستيقظت!"
أمسك جسدة وسحبة إليه محتضناً
تألم إيثن من جرحه وإبتعد إيف سريعاً وقلقاً
"ماذا؟ مالأمر؟أفُتحت جروحك؟"
رفع إيثن نظره وأومئ ببطء بلا
تنهد إيف بإرتياح ثم عبس ناطقاً
"اتعلم انك نائماً لثلاثة أيام! ثلاثة أيام!! لقد تأخرنا ولم نتحرك خوفاً من فتح جرحك !"
إبتسم إيثن وتحدث بصوت مبحوح
"أنا آسف..سنشق طريقناً للقصر غداً صباحاً"
تنهد إيف ثم ربّت على رأس تلميذة ودفع جسدة ناطقاً
"الآن عليك الراحه طريقنا طويل غداً!"
ضحك إيثن قليلاً ثم جلس مره أخرى
"أنا جائع!"
وقف إيف وجلب صحن الفواكه عابساً وقدمة لإيثن الذي بدأ يأكل
لم يأكل لثلاث أيام وبالفعل كان جائعاً!
عندما أنهى طعامه وضع رأسه وأغمض عينيه حتى سقط نائماً.
....
"هاري؟"
نطق إيثن بصوت مهزوز وينظر لطفل بالحادية عشر وجهه ليس واضح
ولكن..إستطاع تمييزه..
عبس المدعوا هاري بقرف وحقد وتحدث بصوت غاضب
"إبتعد! فالتهرب مثلما فعلت عندما مات ابي وامي!"
إهتز جسد إيثن وعبس متأثراً وبدأت عيناه تفيض..
اخذ خطوه تلو الأخرى تجاهه ومد يده وهو يتحدث
"هاري..أنا لم أهرب! كنت..."
قاطعه صراخ الطفل الغاضب أمامه وصفع يده بقوة
"تباً لك! فالتخرج من حياتي! لا أحتاج لجبانٍ مثلك!"
أنهى كلامه وإبتعد عنه ينظر بغضب
إرتجف جسد إيثن بقوة ساقطاً على ركبيته ونظر ليده المصفوعه وأعينه مفتوحه بشدة
اعاد حدقتيه ببطء لهاري الغاضب
ثم عض شفتيه وأنزل رأسه ويديه يضرب بالأرض ويشهق بأصوات عاليه..
....
...
..
.
بكرا إن شاء الله فصل طويل
سوري
رأيكم؟
🎀
...
..
.
نجمة 🌟؟
أنت تقرأ
ذوُ الشّامَتَيِنْ بُوتَر|| الأخُ الأكْبّرَ
Fantasyماذا لو كان لـِ "هاري بوتر" أخٌ أكبر؟ .. "أنا آسف..صغيري..لقد تأخرت.." نطق ذو الشامتين على عينه اليمنى عابساً يكاد يبكي ممسكا بخدِ أخيه الأصغر فُتحت عينا الأخ الأصغر بدهشة وإرتجفت حدقتاه لقد سمع عن أخيه لمره واحده بحياته وتوقع بِأنه توفي..! ...