.....

926 41 10
                                    



العنود كانت عيونها عليه وأول ما ركب غمضت عيونها وهي تبتسم بخفه من ريحه عطره الي ما تتغير وكانت ريحه فخمه ريحه عود
فتحت عيونها وهي تتأمله طول الطريق تسمع سوالفه مع جدتها وضحكته الخفيفه
سهى لاحظتها وناظرت له وهي تكتمت ضحكتها وتهمس لها : بنت لا يشوفش ناصر
العنود كشرت من طاريه وهي كانت متجاهله وجوده : وش
سهى : أكلتي الرجال بنظراتش لا يشك فيش ويقول انش تحبينه وانتي مفهيه ما يدري انها عادتش
العنود بهمس ما يسمعه غير نفسها : ومن متى أنا افهي بناس كذا ي سهى
سهى : قلتي شي
سعاد : العنود جبتي الفلوس معش
العنود ناظرت لجدتها ثواني وشهقت وهي تناظر شنطتها تتاكد إذا الفلوس موجوده ولا لا
سعاد : لا تقولين ما جبتيها أنا قلت لش وانا لابسه عبايتي وين عقلش
العنود ما ردت عليها وهي منصدمه كيف نستها وهي دخلت الغرفه عشانها
ناصر : مو مشكله بسيطه الفلوس لا تشيلين همها ي جده
سعاد : الله يهديش ارجع خلنا نأخذها ما بتهنى
وضاح وهو يناظر لطريق نطق : فدا لا تشيلين هم الفلوس ولا تزعلين ويضيق خاطرش كلنا ننسى
كان قاصد كلامه للعنود الي المفروض تعرف انه يقصدها لانه ما ينطق حرف الشين إلا لها
طبعا ما فهمت انه يقصدها ولا احد فيهم فهم
ناصر : ولا أحنا مو عيالش تأخذين منا
سعاد سكتت لأنها ما قدرت عليهم وكملوا طريقهم
وقفوا عند الأسواق ونزلت سعاد مع سهى ونزل ناصر وضاح تعمد انه يتاخر عشان يلمح العنود وفعلا ناظر لها وشافها تناظر فيه وابتسم لها بخفه
ابتسامته خلتها تفهي فيه وتبلع ريقها
دخلوا السوق وناصر كان مشغول مع جدته الي سحبته معاها وسهى والعنود كانوا يتفرجون وضاح متكي على الرفوف وبيده المسواك وبتفرج عليها وهي تحاول ما تناظر فيه بس كل مره تخونها عيونها وتناظره وتشوفه يناظرها وسرب من الفراشات بصدرها
سهى : يجي رمضان من غير زينه رمضان مستحيل امشي
العنود ناظرت لها ومشت وراها : وين تبين طالعه
سهى : المحل الي هنا فيه زينه لرمضان شفتها بالجوال تموت
العنود : بس لازم نعطي جدتي خبر بتفقدنا
سهى : معليش جدتي غاطسه والله ما ردت عنش
العنود ناظرت وراها لما طلعوا وشافت وضاح الي طلع وراهم : على وين
سهى والعنود ناظروا له سهى : بنروح المحل ذا
واشرت على محل مقابل لهم بشارع الثاني
وضاح : وبتروحون من غير ما تقولون لاحد
سهى ما ردت عليه وناظرت العنود الي قالت : قريب المحل

وضاح ناظر لها وبنبره مختلفه : دامش تبينه ابشري
ومشى قدامهم وهو مو عارف وش سوا بالعنود الي الابتسامه شقت وجها
سهى شكت فيه وحطته ببالها بس بسرعه نست كل شي لما دخلت المحل
وضاح قرب من العنود من غير ما تنتبه لهم سهى وقال : أنا بروح بكره
العنود لفت له بسرعه تتاكد من الي قاله : فين
وضاح وهو يتأمل عيونها : الرياض
العنود ضاق صدرها وبانت الضيقه فيها : راح اطول
وضاح ابتسم بفرحه غمرت قلبه من سوالها : ليه بتفقديني
العنود استوعبت على نفسها وهزت رأسها بلا : لا مو قصدي أنا بس اسأل
راحت العنود قبل تفضح نفسها كافي الي سوته ماتبي تفضح نفسها زياده عنده ويعرف انها تعشقه مو بس تحبه
وضاح آخذ نفس وهو يلحقهم وهم يأخذون اغراضهم لين انشغل شوي بالجوال ورفع صوته لما سمع هواش وما كانت إلا سهى ماسكه بنت وتتهاوش معاها راح لهم بسرعه
سهى : أنا مسكتها اول يعني أنا الي راح اخذها
البنت : أقول جيبي أنا لقيتها قبلش لا تخليني اجن
جاء الهندي يركض : ايش فيه
البنت : صديق أنا يجي قبل يسأل انت عن هاذي صح
الهندي : ايه صح
البنت : سمعتي أعطيني
وضاح تقدم وهو يأخذ السجاد الأبيض منهم كلهم
ويناظر العنود الي كانت مستعده انها تدخل في الهوشه إذا كان فيها مد يد : تبينها
العنود ناظرت له بصدمه وشافتهم كلهم يناظرون لهم مستغربين ناظرت سهى الي تترجاها بعيونها : ايه أبيها
وضاح ناظر الهندي : راح أعطيك دبل السعر
الهندي شقت الابتسامه وجهه وافق على طول
البنت عصبت وطلعت بعد ما سبتهم كلهم وضاح سكت سهى والعنود غصب وطلعوا ورجعوا لجدتهم الي ما خلصت للحين
والنظرات الخاطفة والابتسامات بين العنود و وضاح مستمره وسهى ملاحظه عليهم وناويه للعنود نيه
خلصت سعاد أغراضها وحاسب ناصر الي رفض ان وضاح يحاسب
وطلعوا
سعاد : وقف لي ي ناصر عند ذا وانزلي ي العنود جيبي لي قهوتي
ناصر وقف وجاء بينزل وقفه وضاح : اجلس انت بسياره وانا بنزل دامك دفعت اول أنا الي بدفع الحين
ونزل قبل يسمع رده
العنود تنهدت براحه لما نزل وضاح معاها ودخلوا
وناصر شاد على يده بعصبيه وناظر سهى : وانتي ليه ما نزلتي معاها تخلونها لحالها مع الغريب
سعاد بحده : وضاح ماهو غريب

الله يعين قلبي على مدك وجزرك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن