البارت 16:شيئاً من الماضي

33 3 0
                                    

روايه _ قبله تُحتضر_
الكاتبه _شيماء علي _
....

من حرصي عليك
‏وددت
‏لو أن بمقدوري
‏أن أُخبئك بين أهدابي.

....
تفتح لورا عيناه اخيراً ليقع بصرها على برج أيڤل شهير..
ابتسمت لتعرف انها في مدينة باريس والتي يتكاثر زوار من جميع انحاء العالم للقدوم اليه،اوقف كارلوس سياره بجانب مجمع سكني ضخم يضم شقق وطوابق عديده..هي تكره ضجيج وتحب ان تقيم في مبنى خارجي ولكن ليس بيدها شيئ حالياً غير لأنتظار..

نزلت برفقة كارلوس وبهيئتها المزريه والملفته،لم تركز كثيراً ماقاله لمسؤول لأستقبال ولكن وجدته يمد له الكرت ومفاتيح شقه معينه لتهمس له:انا لا أحب المجمعات سكنيه..

يهمس لها بنفس نبره:لايوجد حلاً آخر..
لتصمت وتتابع سير معه،يفتح احدى شقق في طابق ثالث وتدخل معه بأنهاك..كانت شقه جميله جداً وذات تصميم عصري،غرفتين مفروشه وحمام وصالون صغير قليلاً بينما المطبخ مفتوح ذات طابع مميز وجميل..

دخلت لورا بسرعه احدى الغرف مقفله الباب على نفسها،ثم تسطحت بتعب وهي تعاود النوم من جديد رغم شعورها بلجوع شديد،طرق كارلوس الباب عليها مرتين ولكنها لم ترد ثم جلس على احدى لأرائك الموجوده امامه وهو يفرك شعره بحيره كعادته اثناء توترها وضيقه، ليخرج من جيبه هاتف جديد ابتاعها اثناء رحله بينما كانت لورا نائمه..

ادخل به شريحه جديده وهو يتصل بأحدى معارفه في باريس...ثم انهى لأتصال وقام بفتح ستائر ليظهر له البرج بوضوح.. فكر دقائق آخر ان يتحدث مارسيلو ليحزم قرارها داخلاً الرقم عن ظهر غيب،ينتظر ثواني قليله ليجيب مارسيلو واثقاً: كارلوس..

ابتسم كارلوس لأول مره منذُ البارحه:صديقي العزيز..

_مالذي فعلته؟ في اي حفره اوقعت نفسك ياصاح!

_تريد ان تسلم نفسها ولكنها تحتاج لبعض الوقت..

_اوقعتني بموقفً محرج جداً،اظطررت للكذب وأخبرتهم انه لعبت بك و خطفتك..

اجاب كارلوس:حسناً القليل من المنطق في كلامك ولكن انت اوقعتني في ورطه آخرى اخبر القسم بأنني حر اتابع العمليه بسريه..

_لم تدع اي سريه في العبه،ولكن سأحاول ايجاد طريقه لأقناعهم..

_تستطيع فعلها..

_هل وقعت في حبها اخبرني؟

يصمت كارلوس دقيقه ليجيب:يبدو ذلك..

قبلـه تُحتضـر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن