تيك_توك

10 1 0
                                    

دي الرسالة اللي وصلتني من رحمة صحبتي من أكتر من تلت أيام بالظبط قبل ما تختفي فجأة

أنا ورحمة بنحب دائمًا نسمع قصص ما وراء الطبيعة وأي حاجة شبهها.. ولما اتقابلنا في الدرس بعد أجازة نص السنة فضلت تحكيلي هي عملت اي في الأجازة وكم الكتب اللي قرأتها وغيره وإن الأجازة ختمت بحاجة مذهلة وإنها وهي بتقلب على تيك توك لقت قناة منزلة لينكات لفيديوز بتقول إنها جاية من قلب الدارك ويب ودي المنطقة المظلمة والخطيرة من الإنتر نت قالت لي ساعتها إنها أحتفظت باللينكات دي وسمعت أربع فيديوهات منها وكان محتواها غريب!

كان محتواها عبارة عن موسيقى نغمتها غريبة وخلفية سوداء وخيالات لأشخاص مش واضحة معالمهم بتظهر وتختفي في الفيديوز.. قالت لي كمان إن الفيديوز مترقم علشان يتسمع بالترتيب مع أنها ملاحظتش الفرق بين أول أربع فيديوهات خالص ولما سألتها عن الفيديو الخامس قالت إنه معاها.

بس ملحقتش تسمعه علشان الوقت كان أتأخر فلما تروح النهارده هتبعت لي اللينكات زي ما اتفقنا وتسمع الفيديو الأخير علشان ده واضح أنه أهمهم على أمل إنها تلاقي فيه حاجة غريبة ومفيدة.

وبالفعل لما روحت بعتت لي لينكات الفيديوز  اللي على التيك توك بس أنا مفتحتهاش علشان كنت مشغولة مع ماما في البيت وعدا اليوم طبيعي جدا ومتكلمناش تاني

تاني يوم الصبح صحيت ومسكت الفون تبعي علشان اشوف كمية مكالمات فظيعة من رحمة و رسالة على واتس آب من رحمة مبوعتة من الساعة ثلاثة الفجر محتواها هو

   « سلمى مهما حصل أوعي تفتحي فيديوز التيك توك اللي بعتها لك😰» 

سألتها ليه؟  أو هو السبب بس هي مردتش على أي رسالة من الرسائل اللي كنت ببعتها
لحد ما لاقيت مامت رحمة بتتصل بيا وبتسألني إن كنت أعرف مكانها او هي عندي لإن رحمة مختفية من البارح ومش لاقينها.. ملهاش أثر

أنا طبعًا إتصدمت ومكنتش عارفه أرد ومش عارفه أقول لمامتها اي.. هتكون راحت فين يعني؟!

المهم لبست ورحت أنا وبابا وفضلنا هناك معاهم لحد بالليل بندور معاهم ونكلم كل زمايلنا وقرايبهم يمكن حد شافها أو هي عند حد بس للأسف مفيش فائدة ومن يومها ولحد ثلاث أيام بعدها ورحمة مختفية..

وفي اليوم الثالث أنا أفتكرت الفيديوز فقررت إني أسمعها يمكن أعرف اي حصل لرحمة ونقدر نوصل لمكانها.
أخدت اللاب توب بتاعي وطلعت فوق سطوح البيت اخترت المكان يكون مني للسماء علشان منظر الزرع والأراضي الخضرة يكون ونيس ليا

فتحت اللاب على أول فيديو واللي كان عبارة عن موسيقى نغمتها غريبة ونفس الخيالات اللي رحمة حكتلي عنها وتاني وتالت ورابع فيديو كانوا بنفس الطريقة.. بس أثناء ما أنا بسمع كنت مضايقة جدًا وحاسة اني مخنوقة ومش قادرة أكمل وبدأت أدوخ والدنيا تتهز في عيوني والجو بقى حر وكاتم على نفسي .

بس ضغطت على نفسي علشان أكمل رغم الألم الفظيع اللي هاجم جسمي مرة واحدة وفتحت فعلًا الفيديو الخامس مع أذان المغرب.. بصيت حواليا وأنا مش مدركة إزاي الوقت عدا بسرعة كده من غير ما أحس معقولة أنا قاعدة هنا في مكاني من ساعة ما طلعت الصبح؟! المهم قررت أنزل أصلي وبعدين أرجع أكمل.

ولما رجعت فتحت الفيديو اللي كان عبارة عن مشهد لغرفة ضيقة جدًا إضائتها بسيطة أوي وفاضية مفيهاش حاجة غير كرسي واحد محطوط في المنتصف.. عدا بعض الوقت من الفيديو علشان يجي مرة واحدة واحد لابس اسود في اسود باصص في الأرض وملامحه مش واضحة بسبب الشال اللي لافه حوالين راسه ومرة واحدة بدأ يتكلم بسرعة بلغة غريبة مش فهماها وريتم صوته كل ما يزداد سرعة كل ما جسده يتشنج أكتر ويتنفض وهو جالس على الكرسي وكل ما الصوت يعلى أكثر لدرجة إني مكنتش طايقة الصوت وحاسة اني نفسي بيتسحب مني

ضغطت على ودني بإيدي ورأسي بدأت توجعني جدًا من الصوت اللي كنت حاسة إنه بيتردد في دماغي وصداه بيرچ قلبي معاه.. من كتر الألم مكنتش قادرة أحرك ايدي اضغط على الزرار اوقف الفيديو.. الدنيا بدأت تسود في وشي وبدأت أشوف كائنات كتير حواليا غريبة أوي قصيرة وسوداء وكلها شعر زي شعر المعيز ...

كانت بتيجي من السطوح حولين مني من كل مكان بسرعة وواقفه تتفرج عليا بعيونها الواسعة جدًا وهي مبتسمة بشكل غريب بفمها الواسع  اللي بيوصل لحد ودانها الطويلة وأنا فضلت أصرخ علشان حد ينقذني من اللي بيحصل بس كنت حاسة ان صوتي مش بيطلع لدرجة اني كنت بتمنى المو*ت في اللحظة دي علشان أهرب من الخوف.. لحد ما أغمى عليا الحمدلله من كتر الخوف ومحستش بأي حاجة من اللي بتحصل حواليا.

فتحت عيوني بعد مدة مش فاكرة قد اي علشان ألاقي العائلة كلها متجمعين حولين مني وأنا نايمة في سريري وماما جمبي هي وبابا وعمي بيقرأ لي قرٱن بصوت عالي وأول ما فتحت مامي أخدتني بالحضن هي وبابا وعمي بصلي وقال:
_الحمدلله على سلامتك يا بنتي،  احمدي ربنا وأشكريه إنه نجاكي من الشر ده على خير.

مكنتش فاهمة يقصد اي لحد ما بابا قعد معايا وحكالي اللي حصل وإنه لما رجع من بره علشان يفرحني بخبر رجوع رحمة بالسلامة رغم إنها رجعت مش فاكرة هي مين وكانت مش فاكرة حاجة إلا إن خبر رجوعها لوحده خير فلما ملاقنيش دور عليا و ماما قالت له اني فوق السطح ولما طلع لقاني واقفة على سور البيت من فوق وكنت هرمي نفسي لولا إنه وصل في الوقت المناسب وسحبني وساعتها جسمي كله فضل يتشنج ودخلت في نوبة تشبه نوبات الصرع
وفضلت مش في وعيي لمدة يومين كاملين قال فيها الدكاترة بعد التحاليل والفحوصات إني معنديش أي حاجة.

ساعتها عمي شك إن الموضوع فيه غلط خصوصًا لما بابا وراه الفيديوز اللي كنت بسمعها، عمي ساعتها قال لبابا يحاول يتخلص من الفيديوز دي لإن فيها شر عظيم وطلاسم تحضير شديدة موجودة في خلفية الفيديوز وكمان في كلام الراجل اللي كان بيقوله وإني محتاجة علاج بالقرٱن وبالفعل عمي فضل ليلة بحالها يقرأ لي قرٱن ويرقيني لحد ما فوقت.

ومن ساعتها وأنا محاولتش ادور عن اي حاجة تشبه الكلام ده ولا بفتح تيك توك اصلا وكمان قربت لربنا أكتر  ورحمة فضلت فترة تتعالج من الموضوع ده نفسيًا  وروحيًا لإنها كانت أكتر مني
وفي الآخر الحمدلله إن ربنا نجانا من الشر ده
وبس كده.

#تيك_توك
#12و12دقيقة
#آمنة_محمد_أبوالخير



كبسولة رعب. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن