الشيخ اليهودي

7 1 4
                                    

الشيخ اليهودي
#ما_وراء_الرعب

بعد نتيجة تالته ثانوي تعبت جدًا وبان أثر التعب على وشي.. تعب نفسي شديد.. كنت حاسس إني هنفجر مش قادر،  كلية أحلامي ضاعت وخسرت كل حاجة،  ده اللي كنت فاكره! 

مكنتش أعرف إني هخسر حاجات تانيه كتير وإن اللي جاي مش سهل!

زي ما قولت لما التعب بدأ يظهر عليا ويأثر على صحتي بشكل كبير، امي قررت إنها تاخدني لشيخ بعد ما حلول الدكاترة البشري والنفسيين ما منفعوش معاها.

طبعًا قصاد بكائها وعياطها وزعيقها لما عرضت عليا الفكرة ورفضت مقدرتش اعمل اي حاجة غير اني أوافق وبس.

وبالفعل تاني يوم روحنا لقرية متطرفة في إحدى محافظات الصعيد والقرية كان اسمها غريب اوي.. تقريبا كان اسمها قرية الشيخ اليهودي،  يعني الجواب باين من عنوانه.

وصلنا هناك ودخلت للشيخ اللي مستريحتش لخلقته وقرأ عليا شوية قرآن وقال لأمي إني هتابع معاه خمس جلسات تانيين لإني معمول ليا عمل سفلي من أكثر من خمس سنين... كلام فاضي مصدقتوش

بصراحة كان تعبي النفسي كبر بشكل مبالغ فيه لدرجة إني كنت قربت اخلص اول سنة كلية فعلًا وبدأ وزني ينزل وأتعب بشكل مبالغ فيه... وعلى عكس ما كنت متوقع
أنا استريحت بعد الجلسة دي جدًا

وبدأنا نروح الجلسات.. مرة بعد التانية لحد ما وصلنا للجلسة الرابعة واللي الشيخ بلغ ماما فيها إني المفروض الجلسة الجاية هتكون في البيت عندنا وهو اللي هيحدد الوقت ويبلغنا وإن الجلسة الخامسة مجرد تأكيد مش اكتر وإني خلاص خفيت.

رجعت البيت اليوم ده مع أمي وانا كويس جدا
وحاسس إني كلي طاقة ونشاط وعدت الأيام ونسيت موضوع الشيخ وتعبي لحد ما وصلت رابعة كلية... وفي يوم خالتي اتصلت على امي وعزمتها على فرح بنتها وقالت إنها لازم تروح تساعدها في التحضيرات اللي قبل الفرح... وبالفعل نزلت اوصل ماما الصبح بدري للمحطة علشان تسافر اسكندرية واطمنت عليها كمان إنها وصلت.

وروحت الجامعة اخدت محاضراتي وبعدها روحت البيت... أنا معنديش اخوات فقاعد وحدي في الشقة.

لما روحت فتحت ودخلت الشقة.. عملت اكل وقبل ما أنام، تليفوني رن وكانت الساعة حوالي واحدة ونص بالليل 

رديت على التليفون وبعد السلام بسأل مين... رد عليا صوت رجع لي ذكريات ثلاث سنين لورا وقال:
_ أيوه يا أستاذ هشام أنا الشيخ اسحاق

فضلت فترة بحاول استوعب مين الشيخ اسحاق كنت عايز اتأكد هو اللي في بالي ولا لأ،  بس لما كمل كلامه إتأكدت:
_ أنا الشيخ اسحاق اللي كنت بعالجك والنهارده ميعاد الجلسة الأخيرة ولازم نبدأ على الساعة ثلاثة كده

إتلفت حوليا وأنا بقوله:
_ بس أنا بقيت كويس يا شيخ ومش محتاجها خلاص.

ضحك ضحكة كده بانت من كلامه معايا وهو بيقول:
لا طبعًا إنت مبقتش كويس ولا حاجة.. أنا لازم اكمل العلاج.. على العموم أنا قدام باب الشقة.. إفتح دا انا جايلك من سفر ولا أنت مش بتستقبل ضيوف ولا ايه.

كبسولة رعب. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن