هباشة العيال

2 2 0
                                    

ساعات كتير بنطنش نصائح جدتنا الكبار عننا في السن وبنعتبرها مجرد تخاريف من ناس كبيرة عدا عليها العمر.. وبنتغر بسبب تعليمنا والحادثة والتكنولوجيا اللي بتحيط بينا ونفتكر اننا اعقل واحسن منهم.. خاصة لما يدونا نصائح في امور معينة نقول عنها تخاريف وانهم مش بيفهموا.. صحيح اوقات كتير بيبقوا غلطانين خاصة لما تكون امور شركية بعيدة عن الدين بسبب جهل منهم

بس اللي حصل معايا بقى المرة دي خلاني اقتنع إن فعلا مفيش دخان من غير نار وإن كل اسطورة وراها حقيقة مستخبية

انا إيمان عاصي متجوزة بقالي سبع سنين ومسافرة مع جوزي لأحد الدول العربية بسبب ظروف شغل.

من كام شهر كنت بكلم ماما وتيتة فيديوا كول بشكيلهم من تصرفات ابني الصغير وإنه من فترة مبقاش متقبلني وأغلب الوقت ساكت وخايف وعلى طول عايز يكون مع باباه وأنا مش فاهمة ايه سر إنه مبقاش متعلق بيا زي الأول

أنا كنت بحكي لماما وتيتة وبعيط بل أكاد أكون في حالة إنهيار وديت الولد لأكثر من دكتور ومفيش فائدة حاولت أفهم من المدريسين بتوعه في الروضة ايه اللي حصله بس كوصلتش لحاجة... الولد كان طبيعي جدا وحاله اتقلب فجأة.

أغلب الوقت قاعد لوحده في أضته بيلعب وساعات كتير لما أنادي عليه ميردش

مرات كتير وأنا معدية من قدام غرفته بالليل كنت بسمعه بيتكلم مع حد ولما أدخل ألاقيه نايم.

ده كل اللي أنا حكيته لماما وتيتة فجدتي ردت عليا وقالت بخوف..

يا بنتي مهما حصل اوعي تسبيها تاخد ابنك خليكي قوية ومتتغلبيش قصادها.. جمدي قلبك واستعيني بالله،  هي هتحاول كتير تخوفك وتأذيكي بس أنتِ بإيمانك بربنا أقوى منها ومن النهارده أوعي تسيبي أبنك وحده راقبيه من بعيد لو عايزة تتأكدي بس قبلها قولي أذكارك ووردك وحافظي على صلاتك ودائما آية الكرسي ردديها أول ما تشوفيها في أي مكان.

أنا مكنتش فاهمة هي بتتكلم عن أيه؟  فسألتها هي مين دي يا تيتا؟ أنتِ بتتكلمي عن أيه.. ردت وقالت:

_ الهباشة.. اللي بتبدل العيال يا بنتي وربنا يقويكي على اللي صابك ويسترها عليكم يا ولادي.

قلبي إتقبض من كلامها رغم إن عقلي مش مصدق.. بصيت لماما بنظرة.. هو أيه الكلام اللي تيتا بتقوله ده.. مستنية منها إنها تنفي التخاريف دي زي كل مرة... بس للأسف ماما المرة دي متكلمتش.

أنهيت المكالمة معاهم وأنا قلبي تقيل وفيه إحساس جوه قلبي بيقول لي إن اللي تيتا قالته ده حقيقة جدًا وكان ساعتها زوجي مرجعش لسه من الشغل وأنا وابني عمر بس اللي في البيت.

أنهيت المكالمة وأنا بتلفت حوليا من الخوف وشعري كله وقف من الرعب وجسمي قشعر... أفتكرت إبني عمر اللي بيعلب في غرفته لوحده... طلعت أجري ناحية الغرفة رغم إن قلبي تقيل من الخوف بس مشاعر الأمومة أقوى من أي خوف

وصلت لباب غرفته وكان بابها مقفول فضلت أضغط على أوكرة الباب ولكن الباب مكنش بيفتح.. سامعة صوت ضحك جوه.. بس مش صوت ضحك ابني خالص ده صوت ضحك غريب مش انسان... صوت ضحك بشع

شوية وسمعت صوت عياط ابني عمر.. يا حبيبي كان عياط بخوف الولد كان بيصرخ مكنتش عارفه اعمل ايه فضلت انادي عليه وأنا بخبط على الباب وبزق فيه بس الباب مكنش راضي يفتح.

افتكرت كلام تيتة فضلت اقرأ آية الكورسي بصوت عالي وسميت الله ودوست على الأوكرة جامد... ودفعت الباب وفتح

بس اتصدمت لما دخلت شفتني واقفة قدامي... شبهي بالملي بس مش أنا مش أنا.. ست غريبة مش أنا بس شبهي أوي.. بس كانت بتبسم بشكل غريب وعيونها مشقوقة بالطول ومن جوانب بقها متخيطة أو ده أقرب وصف لإتساع فمها...

كانت بتجر إبني... بتجره من رجله ناحية المرآة بتاعة غرفته وأول ما شافتني اختفت... شفايفي بترتعش وأنا مش قادرة أقرأ أي حاجة وواقفة ساكتة وابني بيعيط في الأرض قدامي

طلعت أولي عليه وحضنته وأنا بعيط على عياطه بس فضل يضرب فيا ويعيط ويقول ابعدي عني.

اتصدمت لقيت باباه داخل علينا بيسأل في ايه وهو مفزوع من المنظر... بعدت عن الولد اللي اول ما شاف باباه طلع يولي ناحيته وإتلقح في حضنه وأول ما باباه حضنه الولد سكت تمامًا ونام.

بعدها بشوي بدأت أحكي لباباه كل اللي حصل واللي أنا شفته.. وكل اللي قاله:
_ والعمل هنعمل ايه؟

قولت له إني حقيقي مش عارفه بس كل اللي تيته قالته إني لازم أواجهها وأقرأ قرآن قدامها علشان مخسرش ابني.. لازم احر"قها

#يتبع
#آمنة_محمد

كبسولة رعب. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن