جاري الجديد شخصية محترمة جدًا جدًا
بصراحة إنسان طيب وعلى خلق من ساعة ما نقل محدش بيسمع له صوت شاب سفيف كده وشعره بيسرحه على جنب وملتزم عارف أنت الناس دي ...حتى في ظل الفوضى اللي بتحصل اليومين دول في العمارة والسكان اللي بيتخانقوا مع بعض بسبب الناس اللي عمالين يعزلوا.. هو ولا استغل الموقف وطلب من مالك العمارة يخفض الإيجار ولا اي حاجة.
أصل سكان العمارة بدأوا يستغلوا موضوع التعزيل ده ويقولوا للمالك خفض الإيجار وإلا هنسيب أحنا كمان.
عزمني مرة في بيته... شاب محترم ومثقف وعلى خلق.. وبيعرف يطبخ حلو هما المغتربين كده بيتلموا على بعض ويهونوا الغربة على بعض.
حتى صلاة الفجر من ساعة ما وصل عمري ما شفته يفوتها.. وبيني وبينكم من ساعة حوار خطف السكان ده وأنا مبقتش مصاحب غيره...
الشرطة نبهت يكون في حدود في التعامل والكل ياخد حذره لحد ما يعرفوا الناس اللي أختفت راحت فين.. لذلك مبقتش أثق غير في شريف.. أحنا الأتنين شباب ومغتربين زي بعض.
بنخلص شغل ونتغدا مع بعض مرة عندي ومرة عندو... بردو الجيرة الطيبة خير.
غيرت هدومي بعد ما رجعت من الشغل وروحت أشوفه خلص أكل ولا لأ...
فتح لي الباب ودخلت.. قعدت في أوضة الجلوس.. كان هو لسه بيطبخ.. الريحه دخلت قلبي مش أنفي.. عرضت عليه أساعده... بس رفض.. قال أنه خلاص قرب يخلص.
فعلا خلص وحضر السفرة ونادى عليا وقعدت آكل... كانت صينية بطاطس باللحمة ورز بالشعرية بس جامدة جمودة.
فعلا أمهر الشيفات في العالم رجالة مش ستات..
الرز بالشعرية كان تحفة.. لدرجة إني خلصت نص الطبق ومع آخر شوية بحطهم في بوقي حاجة رنت تحت ضرسي وملمسها البارد على لساني خلاني أطلعها وأنا مستغرب..
بطلع الحاجة دي لقيتها معدن... كان عبارة عن قلب صغير.. أيوه قلب مميز فضة في نصه فص أزرق... كان بيرسنج.. أنا فاكر كويس البيرسنج ده شوفته فين!
هنا اتصدمت وهو بيبص على صباعي.. وراح قال لي:
_ أيه اللي في إيدك ده؟
كملت أكل وأنا ببتسم بحاول أدراي الموضوع وفضولي:
لا دي حصواية مفيش حاجة، تسلم ايدك الأكل تحفة.
ابتسم لي ورجع يكمل أكل عادي، بس الموضوع ده مكنش بالنسبة ليا عادي... دا البريسنج بتاع دليلة البنت اللي ساكنه في الدور اللي تحتي واللي أختفت من حوالي اسبوع كان دايما بيلفت نظري علشان الفص الأزرق اللي فيه!
أيه اللي جايبه هنا؟!
عقلي وقف في اللحظة دي وأنا بحاول أجمع الخيوط مع بعضها.. وكانت الصدمة لما أكتشفت إني قاعد قصاد المجرم اللي الشرطة بتدور عليه.
أكيد هو.. ايوه من ساعة ما شريف وصل وجرائم الإختطاف كثرت في العمارة... بس بيخبيهم فين... معقول بيحبسهم في الشقة أنا لازم أعرف.
قطع حبل أفكاري لما قام من مكانه وهو بيقول أنا أكلت هنزل أجيب لنا حاجة ساقعة خد راحتك البيت بيت اخوك..
هو نزل من هنا وأنا قررت أفتش البيت كله.. وعملت كده فعلا فتشت غرف الشقة كلها سريعًا ملقتش حاجة... دا مفضلش غير المطبخ والحمام.
روحت المطبخ فتشت فيه مكدبش عليكم ممكن يكون فيه باب سري كده ولا كده... لفت نظري حجم الديب فريزر الموجود خصوصا إنه مكنش واحد بس دول كانوا اتنين... أخدني الفضول اشوف فيهم اي وإتصدمت من اللي شوفته ودوخت وأنا واقف قصاد أجزاء بشرية.. متق" طعة... حاجة أشبه بالكابوس... عيوني ضلمت ونبض قلبي زاد... رجعت لورا بسرعة واتخبطت في المطبخ الخشب من ورايا الأطباق وقعت واتكسرت... صوت موسيقى عالية اشتغلت في الصالة بأغاني عيد ميلاد.
إتلفت ورايا علشان ألاقي شريف واقف مبتسم على باب المطبخ وهو ماسك في أيده منشار كهرباء وبيقول:
_ كنت أبلع وأنت ساكت... لازم تدور..هتضطرني أفسح مكان وأظفر المطبخ.
#آمنة_محمد
أنت تقرأ
كبسولة رعب.
Terrorالعالم أكبر من انت تراه بعينيك وأبشع من أن تنجوا منه قصص قصيرة مرعبة ومخيفة تفتح عينيك على أفاق جديدة مرعبة... أطفأ مصباح غرفتك وأقرأ.