الشيطانة
- مليون جنية يا علوان .. سأعطيك مليون جنية مقابل قتل الطفل ..
ليسقط الهاتف من يده بذهول .. شر تلك المرأة لا حدود له ..
لقد فعل أشياء قذرة لا تعد ولا تحصى لكن القتل ..؟؟!!
وبنفس الذهول عاد لالتقاط هاتف وهو يعجز عن التنفس ..
الصفقة التي تعرض عليه تبدله تمامًا .. تنقله من مرحلة لمرحلة أخرى لا تشبهها علي الأطلاق .. سيمتلك مليون جنية كاملة تضاف لرصيده السابق وسيصبح أيضًا قاتلًا..
- الخيانة لا تفرق كثيرًا عن القتل علوان .. أنت خسيس قذر فلا تحاول تمثيل دور الشريف الآن ..
بطلبها منه القتل لم تعد سيدته بل أصبحت شريكته .. تساوت الرؤس ولو اكتشفت جريمتهما فحبل المشنقة لن يفرق بين سيدة وأجير ..
كان يهتف بنفس الذهول أيضًا ..
- أي شيطانة أنتِ ؟؟
- أنا مجرد زوجة تحمي مصالحها وأنت مجرد عبد للأموال واخترتك أنت بالتحديد لأنني اعلم أنك ستوافق علوان ولا تحاول الطمع .. صفقتي واضحة مليون جنية مقابل رأس الطفل وأنا اعلم جيدًا أنك ستنفذ في اقرب وقت ..
الصدمة بدءت في التراجع .. هي تبدو مصممة ولو تراخى هو ستجد آخر يفعلها وبسهولة .. حينما يشتري المال الضميرتوقع الأسوء ..
- ألم تخبريني سابقًا أنك لا تملكين نقودًا سائلة .. ؟؟
- هذا لا يخصك يا حقير .. الاتفاق واضح .. ستتحصل على الأموال فور وصول خبر الطفل لي ..
- حسنًا على الأقل امنحنيني بعض الوقت للتفكير ..
ضغطت علي اسنانها بنفاذ صبر ..
- لا وقت لدينا علوان .. صفقة اقبلها فورًا أو اتركها لغيرك ..
- أنت لا تدركين عما تتحدثين .. تريديني أن اقتل ابن الشيخ في منزله .. وقتها سيذبح الشيخ كل العاملين في المنزل حتى أنتِ ..
وبدون تفكير وبشرٍ ينبع من فطرتها .. تدفقت الكلمات بسلاسة مقيتة ..
- ألم تخبرني أنك شاهدته من النافذة .. تحين فرصة تكون النافذة مفتوحة فيها عند تهوية الغرفة واخطفه وضعه بين أكياس النفايات التي تتخلص منها يوميًا وعندما تكون خارج المنزل اقتله وربما يكون اختنق بالفعل وفقط اخفي جثته ..
الآن ذهوله تضاعف ليصبح بحجم الكرة الأرضية ..
- أنتِ شيطانة حقيقية ..
الحديث انتهى .. والشر لن ينتهي من قلوب بعض البشر ..
**
- لقد حضرت شقيقتك وزوجها لاصطحابك ..
وأخيرًا حانت لحظة الرحيل .. اخبرتها نجاة بخبر قدوم زبيدة وغالب لاصطحابها وهي تضع ملابسها على حافة الفراش بعدما استعادوا هيئتهم الأصلية وتركتها لترتديهم ..
أنت تقرأ
ومنك اكتفيت
Romanceإهداءً إلى أرواح تعرف نفسها.. فسلامًا على أرواح كلما تباعدت المسافات بينهم زادها البعاد اشتياقًا وعادت أشد لهفة للقاء .. ومنك اكتفيت