مرحلة جديدة من الصراع
خرجت من النجع وحيدة في عتمة الليل متسللة كاللصوص بجرم لم ترتكبه لكنها تحملت مسؤوليته بمفردها وهاهي تعود في وضح النهار وأمام الجميع متحدية لكل النجع ..
كانت غبية يومها لتفعل ما فعلت وكانت تظن أن ايلامه هو أكثر ما تريده في حياتها لكنها كبرت ونضجت وعادت متحلية بالقوة والأموال لتواجه كل من خاض في عرضها ..
لولا حرصها على ريان لكانت اعتمدت الانتقام الوحيد الذي يستحقه معتصم والذي ارادته منذ البداية ووقفت وسط النجع لتصيح بعلو صوتها أنا مازلت عذراء لليوم لكنها بذلك تكون تصيب ريان في مقتل...
- سيدتي لقد وصلنا ..
رفعت رأسها لتجد نفسها أمام ديوان المحافظة .. أنت من بدأت الحرب القذرة معتصم فلا تعود وتشتكي ..
ليكمل جاريد ..
- المحافظ غير متواجد في مكتبه كما تمنيتي ولذلك سيتحتم على عباس استقبالك..
من المميزات التي بالتأكيد لم يكن يعيها معتصم حينما جعل هنية ترافقها هى أنها كانت ستكون بنك معلومات لها .. بذكائها جعلتها تلخص لها أحوال البلدة والمنزل في خمس سنوات حتى تطرقت للزواج والطلاق والنسب والمصاهرة وحينما علمت منها أن سكرتير المحافظ الحالي " عباس الكامل " زوج شقيقة رضوان البهنساوي اختمرت الخطة في رأسها .. كون عباس ابن البلد ومن عائلة كبيرة كعائلة الكامل اعطاه وضعه في المحافظة وربما يكاد يكون هو المحافظ الفعلي للمحافظة وهذا يمنحه سلطة التنفيذ أما كونه صهر رضوان فهذا يمنحه الحافز للتنفيذ ..
خطت بخطوات تهز الأرض للداخل ويتبعها جيشها الحارس أما أكرم فانتظرها في السيارة مع ريان لحين نصب شباكها والعودة .. وطلبت مقابلة سيكرتير عام المحافظة وانتظرت ..
ومن داخل المكتب تعجب عباس وأصبح على وشك الحديث مع نفسه .. ما الذي اتى بشيرويت السمالوطي حتى باب مكتبه .. الساعي اخبره عن طلبها مقابلة المحافظ وحين اخبرها أنه غير متواجد طلبت لقائه هو .. لماذا يا ترى ..؟؟
نجع الكوامل هو النجع الأقرب لنجع السمالوطي وكل أخبارها لديه وبالتأكيد أيضًا كل اخباره لديها هكذا جرت العادة وتعلم بالتأكيد عن قرابته لخصم زوجها الذي هو خصمها في الأساس أو ربما زوجها ليس خصمها بل تابع لها تحركه كعروس الماريونيت بكل خبث ليحقق لها رغباتها .. لكن لحظة ألم يسمع من رضوان أن اليوم هو محاكمتها على فرارها ..؟؟
خطيرة هي تلك السيدة وعليه الحرص منها لأقصى درجة .. هاهي تعود ولا تخشى شيئًا .. مما صنعت لتبدو صلبة هكذا ..؟
- دعها تدخل لنرى ما لديها ..
كاد يصفر من شدة جمالها .. علمت الآن .. هي من تسيطر علي معتصم لا العكس لذلك هي واثقة من نتيجة المجلس ..
أنت تقرأ
ومنك اكتفيت
Roman d'amourإهداءً إلى أرواح تعرف نفسها.. فسلامًا على أرواح كلما تباعدت المسافات بينهم زادها البعاد اشتياقًا وعادت أشد لهفة للقاء .. ومنك اكتفيت