أسطورة الحب
(( وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ ۖ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ )).
منذ أن خلق الله الأرض ومن عليها والصراع دائر بين الخير والشر ,,
بين الحب والكراهية,, حيانًا قد ينتصر الشر وتسود الكراهية فيعم الخراب لبعض الوقت ..
وهذا النتاج الطبيعي للحرب التي شنها الشيطان عليى بنى البشر وهناك مداخل عده يسلكها الشيطان للغواية وكل بشري على حسب طبيعته ...
قد يوسوس ويحبب الشر ويزينه وقد يبرر الخطيئة ويسهلها وقد يكون الشر نابعًا من الداخل وهذا هو الشر الخالص الذي يخيف عن حق ..
لكن في النهاية ومهما طالت المدة ينفض الحب رماده وينهض كالعنقاء معلنًا عن نفسه ,, ويثبت أن الحب حقيقة وليس خرافة أو حكايا اسطورية ..
الحب في كل مكان حولنا عل الرغم من الضباب الذي من الممكن أن يحيط به فيحجب رؤيته .. الحب بداخل أنفسنا في الواقع وفقط ينتظر اللحظة المناسبة ليعلن انتصاره ..
وتقول الأسطورة أن الكراهية قديمًا سئلت الحب عن سبب استمرار تواجده على الرغم من الحرب الشعواء التي تشنها عليه فأجابها ببساطة ..
- لأن الحب غريزة فطرية تولد مع الجنين لكن الكراهية مكتسبة ولا جذور لها كنبتة شيطانية تجتث من فوق الأرض بكل سهولة اذا ما تواجدت أنا في المكان ..
ورده استفز الكراهية حينما كشف حقيقتها أمام نفسها فجعلها ذلك تزداد غلًا وتصر على وأد الحب بكل اصرار بل وتصر على احياء خصلة الغدر وكلما ساد السلام احيت الكراهية ذكرى قابيل في نفوس البشر وتحفزهم ليعيدوا تصويرها وتغريهم بالمكاسب التي سيجنوها من وراء الخسة ..
وكل فترة نسمع عن عودة قابيل وتقف شعيرات جسدنا تقززًا لفعلته حنما يغدر بشقيق أو بصديق ..
واليوم عاد مجددًا ..
عاد بقوة وهذه المرة لم يقتل اخًا فقط بل قتل شيوخًا واطفالًا ولأجل دنيا فانية ومكاسب مادية زائلة لا تساوي حتى جناح بعوضة مهما أن كانت مغرية وتمد بالقوة والجاه والنفوذ ..
وحتى قابيل ندم حينما ارسل له الله الغراب ليريه كيف يواري سوءة أخيه فقام بدفنه وشعر بالسوء لأنه حتى لم يكن مثل الغراب أما فالح فكان يجلس شامتًا لذلك وجبت فيه الشماتة..
الغدر في أنقى صوره صوره فالح والطمع الذي يعمي العيون عماه ..
حينما يتملك الانسان شيطانًا ما فلا يردعه رادع وخصوصًا شيطان الطمع ..ولكبر المصاب حتى الفضائح لم تعد تشغل باله .. وفقط رؤيته لفالح يكبل بالأصفاد اعادت إليه جزء من السكينة والشماتة حيث تجب لم تكن عيبًا بل هو الصواب بعينه ..
أنت تقرأ
ومنك اكتفيت
Romansaإهداءً إلى أرواح تعرف نفسها.. فسلامًا على أرواح كلما تباعدت المسافات بينهم زادها البعاد اشتياقًا وعادت أشد لهفة للقاء .. ومنك اكتفيت