واشتعلت النيران
لا يعلمان كيف مر الوقت لكنهما انتبها على صوت خالد .. في خلال الدقائق أو الساعات المنصرمة وحينما سألها كيف حالك سلمى وجدت نفسها تكشف عن كل شيء .. كانت تخبره بمعاناتها النفسية فيعاني في صمت ..
- حسام .. متى اتيت ..؟؟
تنحنح في حرج بعدما فوجئ بخالد يظهر في الصالون أمامه..
- منذ بعض الوقت...
وتنبه لسبب حضوره الأصلي ..
- خالد هل علمت آخر أخبار معتصم السمالوطي ؟؟
كانت سارة التي هتفت من خلف خالد ..
- ما أخر أخبار ذلك الجلف ..؟؟
ما سيقوله سيؤذي السيدتين بالتأكيد لكن عليه قولها هكذا دفعة واحدة ..
تنحنح مجددًا وهو يصفي صوته ..
- لقد عادت شيرويت مع ابنها ثم اصيبت هي في حادث واختفى الطفل ..
كان صوت صراخ السيدتين مزيجًا من الدهشة والألم ...هتفتا في نفس واحد ..
- ماذا تقول ؟؟
شيرويت ظهرت أخيرًا لكنها عادت وعادت معها المصائب ..
بالنسبة لسلمى مصائب شيرويت غطت على حالتها النفسية لتجد من هي اسوء من وضعها فركزت كل انتباهها على شيرويت في محاولة منها لإيجاد طريقة لمساعدتها أما سارة فهتف بكراهية ..
- بالتأكيد الحقير معتصم وراء اصابتها واختفاء طفلها ..
وخالد كان مصدومًا .. بالنسبة له الاخبار جديدة كليًا ويعجز عن الادلاء برأي قبل التأكد .. هو ليس عاطفيًا كسارة ليلقي التهم جزافًا وفي نفس الوقت لا يلومها على ذلك فتاريخ معتصم الأسود يدينه ..
وقبل أن يهتف " تريثي سارة لا نعلم كل الملابسات لنحكم بعد "
هتف حسام بحسرة ..
- لا للأسف ليته كان هو فعلى الأقل كان مصير الطفل وقتها سيصبح معلومًا .. معتصم يكاد يجن .. حاولت الاتصال لمواساته لكني فشلت,, كان في الجبل يطارد خاطف ابنه أما حادث شيرويت نفسه حدث أثناء تواجده في الجبل وكانت هي تحاول انقاذ طفله من زوجته الأخرى من السقوط من النافذة لتسقط هي بدلًا منه ..
وللمرة الثانية هتفتا سويًا ..
- وأين هي الآن ..؟؟
- هنا في القاهرة في مستشفى علاج التخصصي ..
يا الله يبدو أن اصابتها خطيرة ..لتهتف سلمى بجزع ..
- وكيف حالها ..؟؟
- هذا لم اعلمه بعد .. فور معرفتي بالأخبار اردت اخبارك يا خالد .. لكن امنحوني خمس دقائق وسأعلم ..
أنت تقرأ
ومنك اكتفيت
Romanceإهداءً إلى أرواح تعرف نفسها.. فسلامًا على أرواح كلما تباعدت المسافات بينهم زادها البعاد اشتياقًا وعادت أشد لهفة للقاء .. ومنك اكتفيت