~بِسْمِ اللّٰه~
•
تمشي بوجه شارد تفكر بالبحث القادم و مع من ستقدمه فالأستاذ أجبرهم على المشاركة و يرفض أن يقدم طالب بمفرده ، دخلت للجامعة و لازالت على حالها و ها هي إنعطفت و ما لبثت حتى إصطدمت بأحدهم و قد كان مسرع مما جعلها تفقد توازنها و تقع
تآوهت بألم و رفعت رأسها لمن كان السبب ، عقدت حاجبها بغضب فهو لم يقدم حتى إعتذار و نظر لها بإشمئزاز رغم خطئه و كان سيكمل سيره لكن كاثرين لم تتركه و شأنه و قالت بينما تنفث الغبار عن ثيابها
« عديم التربية ! »
توقف الفتى عن السير و إلتفت لها بحاجب مرفوع و قال
« ماذا ! أستفعلين بي كما تفعلين بالباقي ؟! »
بهتت ملامح كاثرين فهي لم تقدم على شيء قد يؤذيه
« و متى أذيت من كان بريئا أيها الساذج ! »
كان سيتقدم منها لكن وقوف شاب خلفها بحاجب مرفوع يرى ما يحدث ثم نزل يحمل كتابها و قال يحادثها
« هل تأذيتي ؟ »
نفت كاثرين و أمسكت بالكتاب تشكره ثم نقلا نظرهما للطالب الذي لم يصمت
« بحقك ! ، كيف تساعدها ؟! »
رمقه جونغكوك ببرود و حدة و قال ساخر
« دعني أذكرك أننا نمتلك أعين و الخطأ خطأك فأنت المسرع ! ، الفتاة لم تؤذيك لذا أغلق فمك و لا تكثر الحديث ! »
و بالفعل بدأ الجميع يهمس فمن شاهد يعرف أنه هو من دفعها و كتبها خير دليل على سقوطها
شعر الفتى بالحرج و تراجع بينما كاثرين نزلت تحمل كتبها ثم وقفت مبتسمة و قالت لجونغكوك
« أشكرك على ما فعلت »
أومأ جونغكوك برأسه و هي أكملت سيرها ذاهبة للقاعة و ها هي جلست في آخر الصفوف كعادتها و لا أحد قربها ، لم تمر دقائق و قد وجدت ذاك الطالب المجتهد كما تلقبه يدخل و يحادث الأستاذ ثم صعد بين الصفوف ، لم تغير كاثرين نظرها عنه من إستغرابها
لقد تجاوز الخمس صفوف ! ، منذ متى و هو يجلس فوق هذه الصفوف و القاعة لا تزال شبه فارغة ! و ما زاد من نسبة إستغرابها هو جلوسه جانبها بالضبط !
بينما جونغكوك إبتسم و مد يده لها قائل
« أنا أدعى جيون جونغكوك »