~بِسْمِ اللّٰه~
•
إبتعد كل من جونغكوك و يـان عن بعضهما بعد تقدم كاثرين وسطهما و أعطت بظهرها إلى صدر جونغكوك تنظر إلى يـان بغضب قائلة
« ما الذي تفعله هنا ؟ و ما دخلك به ؟ »
« أتساءل ما الذي نال إعجابك بفتى تربى من دون أب و أم مطلقة ! »
رفعت كاثرين حاجبها من جرأة هذا الذي أمامها و جونغكوك يتحكم بأعصابه ، رفع يده يمررها على شعره و نظر جانبا يلاعب عيناه بسخط و كاثرين لم تصمت
« تتساءل عن حال الناس و أنت مع كلاهما و من دون تربية ! »
كلامها جعل كلاهما ينظران لها و جونغكوك أخيراً رأى لسانها و عدم خوفها و لأول مرة منذ سماعه تلك الإشاعات عنها ، و لا ينكر تلك المشاعر الفخورة بها و على دفاعها عنه ثم إلى يـان الذي تدفق الدم إلى وجهه
« أنتِ لا تدركين حجم الحديث الذي تتفوهين به ! »
تبسمت ساخرة و تماشت خطوتين حتى وصلت إليه
« كونك إبن الأثرياء لا أرى من المنطقي أن تتخالط مع الفقراء أمثالنا أوليس كذلك ؟ »
ضم قبضة يده غاضب منها و من إتخاذ صف جونغكوك عنه ، تراجع بعض خطوات و عيناه تثقب جونغكوك و رحل يتركهما معاً
بينما كاثرين أنزلت رأسها تتنهد ، عادت ترفع رأسها محمرة و تذكرت ما حدث معهما قبل قليل ، مشت خطوة دون إلتفاف حتى لا تراه لكن الآخر أمسك مرفقها يجعلها تستدير ، رفع يده الأخرى و إقترب منها يشدها من مرفقيها و كاثرين رفعت عيناها بحرج تتبادل النظرات معه و قالت
« ماذا ! »
تبسم بملامح خفيفة يرى إرتعاشها بين يداه عكس ما كانت قبل قليل ، و لربما هو السبب في جعلها هادئة و لم تظهر حقيقة شخصيتها و التي جعلت من الجميع يبغضها
حرك كفيه على طول ذراعها ببطئ حتى أحاط خداها و دنى منها يقبل جبينها كشكر على ما فعلته لأجله ، قضمت شفتاها من حركته و أطرافها ذبلت ، إنتظرت حتى إبتعد و أمسكت مرفق يدها اليمنى بيدها اليسرى تحركه فوق و تحت بتوتر و قالت تنظر للأرض
« الأحمق لا يدري أنني أرفض أن أرتبط بأي كان »
همهم جونغكوك لحديثها فهو يعرف تفكيرها فسبق و أن تحدثت له عن كل ما يخالجها و ما ترغب و الآن هي مدروسة داخل عقله و جميع تحركاتها باتت واضحة و حتى من قولها هذا و من التوتر لا يبدو أنها فكرت قبل أن تقول ~