~بِسْمِ اللّٰه~
•
لوحت له بعد مغادرته و شكرته على زيارته و قلقه عليها ، دخلت و أغلقت الباب تجد والدتها خرجت من المطبخ تمسح يدها بالمنديل قائلة
« إبن جيونغ صالح كأمه ~ »
« أمي ، ما سبب الطلاق بين والديه ؟ »
مشت كاثرين قرب والدتها يدخلان إلى المطبخ و قالت السيدة بارك كذلك عائدة لتحريك الأكل الذي ينضج
« تفكيرهما لم يكن بذلك القرب و زواجهما كان بناءا على رغبة الأباء و لهذا قررا الإنفصال و ترك العلاقة خالية من العيوب »
أومأت كاثرين متفهمة و حملت قطعة خيار مقسمة إلى دوائر و بدأت تأكل متناسية الموضوع و تفكر بدراستها و ماذا سترتدي في الغد مثل معظم الفتيات ~
بينما جونغكوك كان يسير لوحده و يداه داخل جيوب بنطاله ، تنهد ينظر للسماء يتذكر حديثها ، هي بالفعل يائسة من حياتها و ربما معها حق في نظرتها ، فليس الجميع يرغب بشخص يرهقه طوال حياته و هي دائمة المرض ~
لكن و رغم ذلك هي تراه فتى جيد ~ ، لا يوجد خلل لو فكرت به كرجل لها ، لكن هل ستسمح لعقلها بفعل ذلك ؟!
على الأرجح حتى لو فعلت هي لن تعترف ، بل ستفضل أن تكون له حياة مثالية و ألا يعاني أكثر من حاله الحالي ~
هذا ما تفهمه من حديثها قبل قليل ، نفث الهواء يبعد تلك الأفكار ثم توقف عن السير لتوقف سيارة سوداء من النوع الغالي أمامه
شعر بالغرابة قليلاً ثم نزل منها شاب يبدو مقارب لعمره و خلفه رجلين ، يبدو من جماعة الأثرياء ~
تقدم ذلك الشاب بمفرده و كان يبتسم يقف أمام جونغكوك و مد يده يصافحه ، شعر جونغكوك بالغرابة فهو لا يعرفه لكنه صافحه حتى أردف الشاب
« مرحباً بك ، لقد سمعت أنك من معارف عائلة بارك و التي من ضمنها كاثرين ~ »
« معرفة سطحية لا أكثر ~ »
أومأ الشاب و قال
« أدعى يـان ~ ، و لا بد أنك تتساءل من أكون »
رفع جونغكوك حاجبه بمعنى أنه يالفعل مستغرب منه و ماذا يريد بهذا الوقت و يـان لم يتأخر في الرد و نبس
« حقيقة ، لقد رأيت تخرج من بيت بارك قبل قليل و لا بد من أن علاقتك بهم أصبحت قريبة »
أوقفه جونغكوك عن الحديث يخبره الحقيقة دون كذب
« ليس كذلك ~ ، كاثرين زميلتي و منذ أيام مرضت بشدة فذهبت لزيارتها ~ »