5

301 7 0
                                    

كانت في اوضتها بتسرح شعرها وتدهنه بعد ما استحمت وغسلته وسوت ليها حبة مسك عشان يوم الجمعة عنده طقوسه الخاصة معمر بكون في البيت عشان كدة بتلتزم باوضتها لحدي ما يتغدى ويمرق لبست ليها جلباب بيت مريح وكانت حترقد لمن سمعت صوت دق في باب اوضتها قعدت علي حيلها حاولت تصلح عشان عرفت الفي الباب من صوت دقاته القوية عكس دقات نسيبتها الدايما هادية ومسالمة زيها قالت براحة فضل دخل وقفل الباب بوراه استغربت لانه نادرا ما يدخل اوضتها وحتى لو دخل ما بقفل الباب عليهم وهم الاتنين براهم شكت وقلبها اكلها سئلت بقلق:منو؟

حسه بغصه في حلقه لمن استشعر عجزها أول مرة وضعفها البتحاول دايما تغطيه بانها تظاهر انها اتأقلمت عليه وما فارق معاها كتير كررت بقلق اكبر لمن ما رد عليها :معمر ده انت؟

حز في خاطره انه همسها باسمه ما سؤال حقيقي على قدر ما هو احتمى بيه هو بالنسبة ليها حامي حماها اتجاهل شعوره ورد عليها عشان يطمنها:اي ده انا يا رحمة معليش لو قلقتك

اتنهدت حست بالراحة لمن اتاكدت انه ده هو: مامشكلة لكن في شنو؟ امي كويسة الدكتور قال ليها حاجة تاني؟

حاول يمتص قلقها:امي كويسه الحمد لله اطمني بس معتز اخوي جا وحيقعد معانا كم يوم جيت انبهك عشان تلبسي توبك وتتلتمي قبل تطلعي من اوضتك ولا تحبي نجيب ليك الغدا بتاعك هنا لو ما حتقدري تاخدي راحتك في وجوده؟

حست بشعور غريب لامس قلبها في اللحظة دي بالذات شعور ما قدرت تفسره وما كانت دايرة تفسره بس ردت بخجل وصوت واطي :جزاك الله خير على اهتمامك وحرصك لكن حتغدا معاكم لانه ده بفرح خالتي امنة وبحسسها اننا اسرة وحدة واني مرتاحة ما تخاف حقدر اتعامل مع الوضع عادي

فرح لأنها مهتمة براحة امه حتى لو على حساب راحتها الشخصية لكن رد ببرود كعادته:اعملي البريحك المهم وريتك

طلع براحة بدون ما يزيد كلمة وهي اتلفحت توبها ولحقته بره في البرندة كانو مستنينهم للغدا وعلى العكس من معمر كانت شخصية معتز اخوه الكبير راجلها شخصيته باردة ومستفزة وانفعالية احيانا اما معتز هادي ورايق ومتفهم وبراعي للحوالينه حتى هظاره مع امه لطيف ومرح عكس معمر هظاره مستفز وبارد زيه قطع افكارها صوت نسيبتها :معتز ما جا الوقت التفكر فيه في الاستقرار والعرس خلاص؟ عايزة اطمن عليك زي ما اطمنت على معمر اخوك الاصغر منك

ابتسم بسخرية:كتر خيرك وبارك الله فيك خلي معتز في حاله

ضربته بالمعلقة:وانت مالك و ماله ؟

ضحك:لا لا انا بس بفكر في نوعية البلوى العايزة تبلينا بيها في رقبتنا المرة دي بحجة انك عايزة تطمني على واحد فينا

معتز اتخلع لمن اتخنق وبقى يكحكح كان باشر لاخوه على مرته القاعدة جمب امه بدون ما تعمل اي ردة فعل على كلامه

نقطة ضوءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن