8

249 6 0
                                    

لمن دخل اوضته شافها راقدة فالكنبة بتاعتها نايمة نوم عميق

انفاسها المنتظمة وصوت همهمتها وهي نايمة بقت ونس ليه في ليله الطويل ووحدته القاسية لسه ما كان متقبل انها تنوم معاهو في نفس الغرفة لكن في نفس الوقت خايفها ترجع اوضتها وهو يرجع لوحشته ووحدته في ضلام الليل براه

رمى نفسه فوق سريره وهو بفكر فالهواجس دي كلها كمان لسه قلقان من موضوع عمته لكن الحمد لله فضل بسيط والاسبوع ينتهي بس خايف تكون بتدبر ليها في خطة تانية لانه من خبرته في شخصية عمته وبتها هم ما من النوع البستسلمو و يتقبلو الهزيمة بالسهولة دي

اما معتز راقد بتقلب في فرشته ما قادر ينوم كان قرب خلاص ينساها و جرحه يبرا لكن ظهرت تاني عشان تفتحه من جديد اتغاظ شديد من نظرة الحقد والكره الكانت في عيونها الصباح بدل ما تخجل من نفسها ومن اهلها بتلومه هو البجحة دي لازم يستعجل في سفره من هنا عشان ما يتلاقو تاني لانه ملاقتها براها بتشكل ليه تهديد لسلامه النفسي

****

دقت باب اوضة ابوها ودخلت لقته مصنقر فالسرير مستنيها

عثمان :اها يابتي لقيتيها؟

عبير:اي يا ابوي مشيت ليها لاقيتها وكلمتها بكل القلته لكن

عثمان:لكن شنو يا بتي؟

عبير:رحمة عرست يا ابوي بلعت ريقها

كملت:عشان كدة قالت ما عايزة الورثة لانه راجلها ح يرفض

بانفعال:قتلت ولدي الوحيد زفته لقبره واتزفت لراجل غيره

عبير حاولت تهديه:براحة يا ابوي الانفعال ما كويس على صحتك بعدين هي ما قتلته ده كان قدره و عمره يا ابوي

عثمان:المجرمين ديل كانو عايزينها هي لو كان خلاها ليهم

ما كانو ح يقتلوه

عبير:ما تنسى انها كانت مرته لمن اتعرضو ليهم وقطعو عليهم الطريق وكانو عايزين يغتصبوها ويعتدو عليها قدامه كنت عايزو يعمل شنو يخلي ليهم مرتو يا ابوي عادل اخوي مات موتة رجال مات هو بدافع عن عرضه لأنه راجل حر ود رجال

عثمان بألم:وعرضه دي عملت شنو؟ مشت عرست غيره بعده هي عاشت وولدي مات يمكن لو ما اصرت ومرقت معاه يومها كان ولدي يكون لسه عايش بيناتنا هسه

عبير ربتت على كتفه:قول الحمد لله وارضى بقدر ربنا يا ابوي ما تظلم رحمة ساي البت لهسي ما بتشوف من صدمتها في موتت عادل وحتى القروش ابتها قالت ما بتعوضها فقدها ليه

ما بنقدر نلومها ع زواجها خصوصا بعد وفاة امها وانا عرفت انها اتزوجت قريبات دي البت محتاجة اليراعيها وياخد بيدها

عثمان:انا عارف ده كلو بس والله ما قادر اتجاوز الحصل لولدي بسببها يا عبير

قامت رقدته:انا ما فضل لي غيرك في الدنيا دي وانت عارف الدكتور قال الانفعال ما كويس معاك حاول اهدا وارتاح

نقطة ضوءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن