دخل الاوضة متعصب وبكورك:انتي لسه ما لبستي يا رحمة؟ فضل لينا وقت بسيط على مواعيد العقد قومي البسي
رحمة بتعب:قلت ليك ما عايزة امشي امشو بدوني ما تناقرني في الموضوع ده كتير عليك الله يا معمر
وقف يتامل وشها الشاحب وصوتها المخنوق بعبرتها اتنهد وحاول يسيطر على انفعاله:ليه يا رحمة؟ كمان ما مشيتي معانا فالخطوبة ولا سد المال واتحججنا قلنا ليهم عيانة هسي عايزاني اقوليهم شنو؟ واقول لعبير العروس الدعتك بنفسها دي شنو؟ومعتز اخوي البعتبرك في مقام اخته وعايزك تجرتقيهم قال والاهم من ده كله نسيبه البطاعني في كل مرة بعدم جيتك معانا اقوليه معليش مرتي لسه ما قدرت تتجاوز مشاعرها تجاه ولدك ولسه حاسة بالذنب لأنها ارتبطت بي بعد وفاته؟ رحمة لحدي هنا اتصدمت من الخياله وصلو ليه:
الكلام ده ما صح يا معمر وانت عارف كدة كويس بعدين
من متين انت بتهتم بكلام الناس؟
انفصل فيها:طيب الصح شنو يا استاذة رحمة؟ ورينا انتي الصح بتلومني عشان بهتم بكلام الناس على مرتي وعلي وعن علاقتنا؟انتي مرتي يا رحمة مرتي انا فاهمة؟رضيتي ولا ابيتي انتي مرتي وما حتفكري في زول غيري وما حتراعي لزعل زول غيري وما حتهتمي برضى زول غير رضاي انا
لقاها ساكتة قرب منها هزاها من كتوفها وضغط عليها شديد:
انتي فاهمة كلامي ده واضح بالنسبة ليك؟ولا افهمه ليك بطريقة ما حتعجبك ولا انا برضاها ليك انتي مرتي انا
انكمشت على روحها بخوف من انفعاله ونبرته العالية تمتمت بصوت واطي:ما بقدر امشي معاكم ما حاقدر اواجهه تاني حاحس بالخنقة لمن ادخل بيتهم داك وحاموت الف مرة لو ابوه لومني تاني على موت ولده الوحيد ما حامشي عبير عارفها حتعذرني وتفهمني وحتقنع معتز كمان يتفهم موقفي
ضغط على سنونه :مافي زول ح يعذرك لانك حتمشي معانا وده موضوع ما قابل للنقاش انا راجلك ولازم تكوني تحت طوعي يا استاذة رحمة يا منتقبة يا البتعرف قال الله وقال رسوله رفعت وشها شاف عيونها كلها دموع:معمر عليك الله ماتعمل فيني كدة-غمض عيونه استغفر وهو بحاول يزح الأفكار السلبية وغيرته عليها العامية دي من قلبه ما كان عارف انه الشعور ده مؤلم للدرجة دي معمر بجدية:طيب عايني بالواضح كده الموضوع ده عنده علاقة بعادل؟
هزت راسها لا:والله العظيم ما كده انا بس خايفة أواجه الماضي تاني انت ما عارف آخر مواجهة بيني وبين ابوه كانت كيف قربت منه ورمت حمولها على صدره:
معليش والله انا بس جبانة يا معمر ما بقدر أواجه مشاكلي زيك حس بهمها كله فوق صدره ما قدر يقاوم رغبته في انه يخفف عنها ويشيل همها زي عادته عدل ليها مكان راسها قربها من قلبه وحاوطها بدراعاته عشان يحتويها بقت تبكي وتتشبث بصدره اكتر خلاها على راحتها لحد ما خلاص هدت
