طفلتى الحزينة (30)

946 47 18
                                    

البارت الثلاثون.

أنغام بقسوة بصتله؛ وانا مش رايداك.

يالله ع الوجع الى حس بيه أثر كلمتها، وجع عصيب شرخ قلب بقسوة، خنجر مسموم اتغرز فى قلبه فى لحظات معدودة، بصلها شاف نظرة رضا فى عينيها، رضا بوجعه وقهرته، ابتسم بمرارة لسخرية الدنيا..

وحاول بكل جهده يبين الثبات.

أنغام ببرود: ايه مسمعتش ولا تحب أعيد.

خالد بهدوء: سمعت يا أنغام، ومتقلقيش انا هسيبك بس قبل العيد بشوية هنقول اننا مرتحناش، يمكن زمان غصبتك تكونى معايا بس دلوقتي مينفعش..

وسابها ومشي، ساب خلفه علامة استفهام علقت جواها رغم انها اتبسطت بكلامه بس مرتحتش.

أنغام زفر براحة: أنا بفكر فى ايه، طز فيه، الحمدلله انى هقدر أخلع من الجوازة دى بأى تمن.

********فيروز مغازى***********

مرحب مرحب يا هلال، اهلا اهلا كيف الحال.
قد جئت واليك اشتقنا، انتهى بعدك صال وصال.

واقف فى منتصف شقته القديمة الى اتولد فيها عل السلم بيعلق زينة رمضان وجمبه نيروز بتبصله بقلق وهى بتناوله الزينة، وعمالة بتزن عليه ينزل.

نيروز: انزل يا ابيه بقي الله يخليك.

عاصم بيأس: تعبت من كتر الزن، حبيبتي انا بعلق الزينة مش متعلق على برج القاهرة يعنى.

نيروز بحنق: أنا عايزة مصلحتك.

عاصم ابتسم ونفض ايده: وانا مش هعلق تانى اهو خلصت ياستى.

نيروز براحة: طيب كده أحسن.

عاصم: هما بسملة وامى فين؟

نيروز: نزلوا يجيبوا طلبات السحور.

عاصم بيأس: مع انى قولتلهم هنزل انا اجيب.

نيروز ابتسمت: هو أنتَ دايماً ملاك كده؟

عاصم بغرور مصتنع؛ طبعاً يا حبيبتي.

نيروز بحنق ذغدته فى كتفه: مغرور.

عاصم ضحك: تعرفى عنى كده؟

نيروز: لا يا سيدى، سكت لحظات وقالت، ابيه هى الشقة دى اللى اتولدت فيها!

عاصم بتاكيد ابتسم: ايوة يا حبيبتي، يعنى معلش بقي جينا عشان خاطر، امى اصلها متعلقة بمحمد ابويا الله يرحمه وبتحب تفتكر فى الايام دى.

نيروز ببسمة: مش فارق معايا المكان على فكرة، مدام انت موجود حواليا، اى مكان مش فارق.

عاصم تنهد بحب: تعرفى انى بحبك؟

نيروز حزنت: عارفة، بس أنا ظلماك معايا.

عاصم قرب حضن وشها: انا كفاية عندى وجودك.

طفلتى الحزينة 🦋 لـ فيروز مغازى (كاملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن