طفلتى الحزينة (27)

976 43 29
                                    

البارت السابع والعشرون.

عاصم بحب: نيروز أنا..

قبل ما يكمل كلمته النور قطع، نيروز انتفضت برعب والتصقت فيه بقوة بترتجف من الخوف، ضمها هو لحضنه بحنان بيملس على شعرها بحب..

عاصم: متخافيش أنا جمبك.

نيروز مغمضة بخوف: بخاف اوى من الضلمة.

عاصم بحنية: رددى الدعاء ده ورايا والخوف هيزول ان شاءلله،، قولى حسبي الله لا اله هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم، لما تكونى خايفة قوليه..

نيروز رددته بخفوت وهى دافنة نفسها فى حضنه ومتمسكة بيه كأن الحضن ده ملكها من زمان.

رجعت الكهرباء تانى، هنا زفرت براحة وبعدت عنه وهى فى قمة حرجها منه، لما لاحظت انها زودتها.

نيروز رجعت خصلتها خلف ودنها: انا اسفة.

عاصم ابتسم بمشاكسة: ياستى ياريت النور يقطع على طول انا مبسوط.

نيروز خجلت: أنتَ كنت هتقول ايه صحيح.

عاصم بيأس: لا ماهة مينفعش لما تيجى فرصة غير دى، الكلام ده مش بيتقال كده والسلام.

نيروز مفهمتش حاجه، بس رجعت تانى مكانها وهى حاسة ان مشاعرها اتلغبطت جمبه، ومكنتش بتحس أبداً بنفس المشاعر دى مع عمار فى أجمل لحظاتهم.

وغصب عنها قارنتهم ببعض لان الموقف ده حصلها مع عمار وهو اتعصب عليها لما قربت منه..

هنا دمعت لما افتكرته ودعتله كتير فى سرها، لكن دموعها غلبتها وحس عاصم بيها بتشهق من العياط.

عاصم بقلق: فى حاجة يا نيروز !!

نيروز بدموع: عممار انا نسيت ادعيله النهارده وهو اللى ضحى بحياته عشانى.

عاصم حزن ومسح دموعها: طيب اهدى تعالى أنا وانتى نصلى وندعيله لو ده هيريحك، بس ياريت بلاش تفكرى كتير فيه وانتى على زمتى، حرام..

نيروز بشهقات حزينة: مش بقدر، غصب عنى، هو اتغير علشانى يا ابيه، كان بيحبنى اوى.

عاصم بخنقة: مش هو ده الى كان بيعذبك.

نيروز بصتله بحزن: بس اتغير، ارجوك اذكره بالخير هو محتاج دعواتنا، لانه كان مقصر فى حق ربنا.

عاصم استغفر ربنا: معلش انا بس اضيقت، وادعيله مبقولكيش لا يعنى هو فى الاخر ابو حورية بنتك.

نيروز ببسمة: معلش لو زودتها شوية.

عاصم: ولا يهمك، قومى بقي عشان نصلى.

نيروز بتذكر: ده مفيش حمام هنا.

عاصم فاجها بضحكة صاخبة: مين قال كده !!

نيروز شهقت: بتضحك عليا يا ابيه !!

عاصم بخبث: ايوة بضحك عليكِ ههههههه اصلى يعنى كنت طمعان فى...

طفلتى الحزينة 🦋 لـ فيروز مغازى (كاملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن