طفلتى الحزينة 🦋 لـ فيروز مغازى (كاملة)

طفلتى الحزينة (14)

البارت الرابع عشر.

عاصم اتفاجى بشكل عزيز لا مش هو ده صاحبه، جسمه هذيل جداً، تحت عيونه اسود، ومُرهق جداً كأنه كان بيعذب نفسه مش مجرد أعتزال..

عاصم بقلق: ايه اللى عمل فيك كده يا غبى !!

عزيز قعد على السرير بتعب وعاصم لاحظ كتاب للسيرة النبوية، ومصحف كبير وتقريباً كان بيملك حاجات كتير تخص الدين، سجدة الصلاة وسبحة مكنتش بتفارق ايده الفترة اللى عدت..

عاصم فرحله وقعد جمبه مبتسم بحزن: كويس انك هنا عشان كده، لكن مكنتش اذيت نفسك كده، كان ممكن تطلب منى وانا اساعدك واقف جمبك..

عزيز عيونه دمعت: لا يا عاصم انا كان لازم افوق لوحدى، كان اتعلم الادب واحترم نفسي بنفسي..

عاصم: وايه اللى حصل جديد خلاك عملت كده.

عزيز بالم: هى فوقتنى، حبيبتى يا عاصم رغم انها اصغر منى بكتير اوى بس واعية أكتر منى.

عاصم اتفاجى: حبيبتك وأصغر منك !!

عزيز بتاكيد: ايوة أنا غلطت فى حقها وهى فتحت عينى على الحقيقة، حقيقة الى انا عيشله..

عاصم بحنية: طيب شد حيلك بقي عشان تخطبها مدام دى كانت السبب فى صلاح حالك.

عزيز بمرارة: ياريت ينفع زمانها كارهه سيرتى.

عاصم: سيبها على الله وهتتعدل.

عزيز تنهد: ونعم بالله.

عاصم بمرح: طيب يلا ننزل بقي، خالتك امينة هتعملك حلة محشى هتنسيك اسمك..

عزيز بتردد: مش عايز اخرج من هنا واروح عندك.

عاصم بزعل: لا بقي متزعلنيش، وبعدين انت مش هينفع بتاتاً تروح لوالدتك بالشكل ده..

عزيز: بس يا عاصم أنا..

عاصم: قوم يلا مفيش نقاش، خد دش وغير كده هدومك، هنمشي على طول كفاية كده.

عزيز استسلم لكلام صاحبه رغم انه مش عايزها تشوفه ولا عايز يشوف في عينه نظرة لوم..

= تمام يا عاصم، هجيلك والله بس اسبقنى أنت، عشان بس اروح لوالدتى زمانها قلقانة.

عاصم تنهد: اللى تشوفه يا عزيز بس عالله تهرب.

عزيز ابتسم: متخافش أنا لقيت نفسي خلاص.

ومشي عاصم للبيت، ورفض يعرفهم ان عزيز ظهر أخيراً كان عايز يفاجى والدته، وقالها تعمل الاكلات  دى عشانه هو وأمينة مقصرش وظبطت الدنيا..

بسملة شايلة القطة بتمسح على دماغها بحنان وجواها بتسالها عنه وعن احواله..

" ياترى صاحبك عامل ايه دلوقتي !! "

قطعها صوت طرقات على الباب، نادت على عاصم لكنه كان بيصلى، اضطرت تقوم هى تفتح..

فتحت الباب ورفعت عيونها شافته، هو حبيبها الى رغم جرحه ليها خد قلبها وعقلها معاه، بصت لهيئته لاحظت انه بقي هذيل جداً وواضح عليه التعب..