طفلتى الحزينة 🦋 لـ فيروز مغازى (كاملة)

طفلتى الحزينة (28)

البارت الثامن والعشرون.

(بارك لكم وبارك عليكما وجمع بينكم فى خير)

كانت الجملة دى بالنسبة لسيف النجاة، حياة جديدة هيبدأها مع إنسانة حبته بجد وعاشت عشانه، بصلها شاف فعيونها نظرة حب صعب ينساها، نظرة احيت قلبه من جـديد، ضمها بين احضانه بصمت تام، اللى كان محتاجه هو حضن، مش عايز فرح وطبل وزفة عشان يفرح بعروسته، بالنسباله الحضن ده بالدنيا.

انسحبت ثريا ووصلت الماذون، وسمر قربت منهم، وعيونها دمعت لما افتكرت عمار كان نفسها يكون، موجود يفرح بأخوه ويباركله على استقراه.

سيف حضنها بحزن: هو موجود حوالينا متعيطيش، ادعيله انا واثق انه دلوقتي مبسوط بيا.

سمر: قلبى وجعنى عليه اوى يا سيف.

سيف: هو وجع قلوبنا كلنا، بس مفيش حد صغير ع الموت وهو دلوقتي مبسوط وفرحان والله.

سمر: ربنا يرحمك يابنى يارب.

سيف باس راسها: اللهم امين.

سمر ببسمة: مبروك ليك يا حبيبي الف مبروك وليك عليا هعملك فرح محصلش بس الظروف تتعدل.

سيف: طبعاً يا امى، هند تستاهل تفرح.

هند: انا مش فارق معايا غيرك يا سيف، بلاها فرح، بدل تكاليف الفرح، نعمل حاجة تنفعنا وتنفع عمار.

ثريا بتاكيد: هند عندها حق يا سيف، انت تطلع بيها وتعمل عمرة وتدعى فيها لاخوك، احسن من الفرح.

سيف ابتسم بحزن: عندك حق يا خالتى.

سمر: يلا يابنى خد مراتك، وشوف دنيتك انا وثريا هننزل تحت كم ساعة وهنرجع.

سيف تنهد: اللى تشوفيه، بس خلى بالك من نفسك، اوعى تروحى بعيد، عشان خاطري.

سمر: هروح اشقر على محلات اخوك اشوفها.

سيف: طيب يا امى، وابقي كلمى حمدى المحامى، عمار قالى انه سايب معاه كل حاجة.

سمر اومت براسها، وخدت ثريا وخرجت من البيت، التفت سيف لهند لقاها حزينة باين عليها الوجع.

سيف ابتسم: فى عروسة تكشر كده يوم فرحها.

هند حضنته بدموع: أنتَ أزاى قادر تخبى وجعك !! ازاى يا حبيبي وأنت شايل فى قلبك كتير.

سيف عيونه دمعت: لازم ادارى، لو انا كمان بينتلها وجعى، أمى هتتعب، امى عايزة الل يقويها.

هند: ووانت كمان محتاج الل يقويك وانا موجودة، اوعى تخبى عنى وجعك، أرجوك يا حبيبي.

سيف حضن وشها: مش هخبى، مش كنت عايزة تعرفى الل حصلنا هحكيلك..

هند: لو ده هيريحك أنتَ أحكيلى..

سيف سند جبهته عل جبهتها: بس قبلها لازم نكون واحد، عشان أطمن بيكى، ممكن !!