بارت 18

1.9K 159 91
                                    

دخلوا البيت مع بعض وناظرها من قفل الباب هادية بغير عادتها ولاكأنه واقف جمبها متجاهله حتى نفسه اللي تسمعه وتقدم بخطواته خلفها يوقفها من كانت بتطلع الدرج :مابه سلام للعيد
اخذ نفس تقوي حالها لاتصرخ بوجهه وكيف له عين يطلبها تسلم عليه ولفت تناظره تنطق :مين انت عشان اسلم عليك ؟
صُهيب وهو يلمح الزعل الكبير اللي مبين عليها ونطق بهدوء :زوجك ابو ولدك
ضحكت على خفيف تنطق :توك تتذكر اني زوجتك وابو ولدي ؟ وتقدمت له توقف امامه تكمل :لو انك زوجي مثل ماتقول ماهجرتني طيلة هالأيام كلها ولاعبرتني او تعنيت ترسل رسالة تطمن على ولدك !
ناظر عيونها المايلة للدموع وقرب اكثر ينطق :انشغلت وكنت مجبور ما اكلمك
ضربته من صدرة بقهر تنطق بصراخ :ماااهو عذر تفهم اللي يحب يلاقي اي حجه عشان يكلم محبوبه
صُهيب بهدوء :والله إنك بين جفني وعينيّ ماتغيبي
مِيهاف بقهر : بطلت اصدق مشاعرك الكذابه؛ ورفعت أصبعها ليسار صدرة مكان قلبه وكملت :أنا مابي كلام ابي افعال تبين لي صدق حبك ومشاعرك لي تفهم !
نزل نظره لإصبعها والحناء اللي مزينها ورفع كف يده يمسكها ويتحسس طرفها يهمس :اعذريني وانا مانويت أجرحك بغيايبي لكن يشهد الله علي كان اقوى من أسبابي
بعدت يدها بقوة ماتبيه يلمسها ونطقت تقهره :ماعندك أسباب كل اللي فيك تكبر وتغلي على غيرك
عقد حواجبه من كلامها وكيف قدرت توصفه بهالشكل القاسي وسحبها من ذراعها يلصقها بصدره ينطق :لهدرجة كلامي ومشاعر حبي ماله قيمة عندك ؟
مِيهاف :إيه انت بكبرك مالك عندي أي قيمة وانا زلتك من حياتي
نزل نظره لثغرها الملون بالروج الأحمر وكانّها متعمدة هالحركه عشان تهلكه وهمس لها :شفايفك فاضحتك لاتكذبي
بلعت ريقها لأنها فعلاً ميته عليه وعلى حضنه ومثلت القوة تنطق :تبرد خاطرك بهالكلام ترا أنا اكلمك جد وما ابيك عفتك من قلبي
شد على خصرها يقرّبها أكثر ورفع كفه يمرر إبهامه على شفتها السفليه يلعب بتوازنها ويفضح كذبها اللي تمثله عليه وانحنى يهمس لها :اجل لييه ترجفين همم
رمشت بتكرار ماتبي تضعف ماتبي تتقبله بهالسرعة وحاولت بتعض شفّتها لكن منعها وهمس لها :لاتطلعي حرّتك عليها وانا جمبك
مِيهاف :مابيك افهمني أكرهك ولا قادرة أتقبلك
رفع عيونه لعيونها الذابلة وكيف مبين عليها الضعف منكثر مابكيت طول هالفترة وتنهد ياخذها حضنه يداريها ويلم شتاتها يجعلها تبوح بوجعها وكل شيءٍ يؤلمها وفعلاً ماكانت إلا ثواني حتى إنفجرت من شدة حزنها وبكائها وكيف حاوطته تضرب على ظهره بقوة مكان العملية وهي تنطق :لييييه تتركني وانا بعز حاجتي لك ماتدري شكثر عانيت بدونك وانقهر قلبي وقت قطتي ماتت وانت ماكنت جنبي تواسني ولاتسمع مني شلووون ماترد على اتصالاتي ولا رسائلي كنت دايم أنام واصحى على امل احصل منك رسالة او اي شيء يطمني عليك بس انت ماهمك أنا كيف كنت او وش حالتي بالضبط بعدك انت أناني وماتحبني ولاتخاف علي
؛غمض عيونه يحس بالألم وتفكك خيوط الجرح وكتم صوته يبيها تطلع الحزن والكلام اللي بقلبها وبلع ريقه يحسس بتبلل ثوبة اثر الدم ويمكن يطبع على كفوفها وتنفس بقوه من بعدت عنه شويه تلين ملامحها وقت ناظرت الدم اللي فوق كفوفها وناظرته بخوف وكيف تصبب العرق من وجهه والتعب بان على ملامحه وهمست لاول مرة :حبيبي وش صار فيك
ابتسم بعز تعبه يحني براسة على كتفها ينطق :ماتقولين هالكلام إلا بوقت عجز قدرتي عليك
مسكت وجهه تبكي فعلاً من الخوف ونطقت بعصبيه :علمني ليييه تنزف وييين كنت ووش اللي صار معك
تنفس بصعوبة يستند على كتفها ينطق :خليني اشم ريحتك وبرتاح
مِيهاف بصراخ :صُهيب لاتجنني مب وقت حركاتك !
لهث بانفاسة يتأوه من الوجع اللي يحسه ومد بيده يبعد طرحتها يناظر عروق عنقها المزينه بسلسال الذهب اللي ابرز فيها فتنتها وانحنى براسه يفتح ثغره ويسحب عنقها او بالمعنى يطلع وجعه عليها وحاوطته من جديد لأنها حست بثقله بسبب ارتجى جسده عليها وهمست له بدموعها :صُهيب لاتخوفني عليك علمني وش فيك
صُهيب بتعب :امشي على خفيف للخلف
هزت راسها تفهم مقصده وانه يبي يرتاح على الكنب وتراجعت بخطواتها للخلف وهو بحضنها ونطق يوقفها :اجلسي بشويش
عضت شفتها تجلس وتجلسه معها تغمض عيونها من صرخ بالم بسبب تصلب ظهره وارتعشت أطرافها تمسك وجهه ماتدري وش تسوي عشان تساعدة ونطقت بدموعها :بتصل لُهم يسعفوك تنتظرني حبيبي شوي ؟
هز راسة برفض يمسك كفها ونطق بتعب :لاتخافي بيخف الان
ميهاف بنبرة باكيه :شلوون بيخف وانت كذا تتوجع
تصاعدت انفاسة ماهو بقادر على الكلام ونطق بصوت متقطع :افتحي ياقة ثوبي
مدت بكفوفها تفتحها وهي تبكي وترجف من الخوف عليه لانه واضح جرحه عميق وهي سببه لأنها متحاسب على تصرفاتها وقربت اكثر تمسك رقبته وتمسح عرقها تناظر عيونه المنخفضه اللي تناظرها بتعب ونطق يهديها :ابووي لاتبكي شوية تعب بسيط
نزلت راسها تحس بالذنب عليه وإنها دايماً تسي الظن فيه ونطقت :تتوجع وتتعب لحالك وانا مادري عنك
صُهيب بتعب :اقربي مني وخلي العتاب لبعدين
مسحت دموعها تهز راسها برفض تنطق :قربي لك يوجعك وانا مابي اكون ضرر عليك
مسك ذراعها بالم يقرّبها لحضنه يهمس لها :وش تقولي يابوي وانا أشوفك الدنيا وما فيها
رفعت راسها قريب من وجهه ومررت انمالها على دقنه تهمس :لاتشوفني كذا وانا دايم أتعبك
اخذ نفس يمسك كفها ويتامل الحناء إلا مغرووم عليه وقربهم لثغره يقبل أطراف اصابعها وأظافرها وابتسم على خفيف يشم باطن كفها يهمس لها بحب : أنا أشوف إن عيونك وجهتي ويدينك بلادي
عضت شفتها تقرب آكثر وبوست دقنه تحت ثغره نزولاً لرقبته تفرغ له شوقها اللي أهلكها وعبث فيها ومررت نعومه شفتها على كامل رقبته وثوبه اللي انطبع عليه روجها ودها تصيح من هول مشاعرها اللي داهمتها بعدت عنه تناظره يضحك على خفيف وكانه اعجبه الوضع وكيف تغمره بحُبها ورقة قُبلاتها وضربت صدرة بحنق لأنها ماحست على نفسها ونطق لها يحرجها :لاتستحي حتى أنتي وحشتيني حييل
مِيهاف :بس انت ماوحشتني
صُهيب بتعب :واضح من لون حُمرتك اللي تبعثر منك
شتت نظرها بخجل ومدت يدها تمسح على شفايفها ونطق صُهيب :لاتمسحيه وانا لسه مأخذت نصيبي منهم
ابتسمت على خفيف توقف ونطقت :بتقدر تطلع الدرج ؟
هز راسه صُهيب وهو يوقف بصعوبه وتقدمت مِيهاف تدخل تحت ذراعه تسنده وشهقت من ناظرت الدم اللي ماوقف نزيفه ونطقت :صُهيب باقي تنزف خل نروح المستشفى يضمدون جرحك
ميل يناظرها ونطق :نطلع غرفتنا وانتي تضمديني
مِيهاف بهمس :اخاف أوجعك
صُهيب :حتى وجعك احبه وأهيم به
ابتسمت بحب تنسى كل شيء يوجعها بوجوده معها وكانّه يرممها من كل النواحي التي تؤلمها وتقدمت تطلع معه الدرج على خطوات خفيفه لاتوجع ظهره وبكل مره يستغل خوفها ويقبلها لوقت ماوصلوا غرفتهم ودخلوا مع بعض تجلسه على السرير ووقفت قدامه تبعد عبايتها وتظهر امامه بفستانها الوردي اللي من وقت مادخلت المجلس وعينه عليها وتأملها من راسها لأصغر تفاصيلها وكانّه يستكشفها وبلل شفته من قربت منه تفتح أزرار ثوبه وتساعده يبعده من جسده وغمض عيونه من انحنت ترفع بلوزته الداخليه يناظر صدرها اللي توضح له بالكامل بسبب فتحه الفستان وحاوط خصرها يدفن وجهه بصدرها يقشعر بجسدها من حراره انفاسه اللي حافظتها وتعرف نهايتها وهمست له :لاتسوي كذا بتتعب
مارد عليها يجلسها على فخذه وينسى وجع ظهره ونطقت مِيهاف :صُهيب لا وضعك مايسمح لك
قرب وجهه من ثغرها يهمس لها :ابي أعوضك بقربي وقت كنتي بحاجتي وقطتك يابعدي بعطيك بدالها ولايضيق صدرك وانا معك
مِيهاف بزعل :كنت احبها لأنها اول هدية منك ولها محبه خاصه بقلبي
رجع شعرها خلف أذنها يبوس فكها ونطق : اهديك قلبي لو تبي القلب يكفيّك ‏و إن ما كفاك القلب ، ازيَدك عيوني
سندت خدها على باطن كفه ونطقت :احكي لي الصدق وش صار معك وشلون تأذيت
صُهيب :سالفة طويلة بعدين احكيها لك بالتفصيل
ميلت شفتها بزعل وكيف مايبي يعلمها ونطقت :سفرتك للكويت كانت كذبه علينا
ابتسم يهز راسه بايه وكيف مُصره تبي تعرف السالفه وكملت مِيهاف :وكلهم يدرون ماعد أنا ؟
صُهيب :انتم الحريم اللي ماتدرون وكان الأمر من جدي خوفاً عليك لاتتعبي
مِيهاف بدموعها :ليييه عشت وجهك بروحك ليييه حرموني اشاركك
صُهيب :لأني كنت فاقد الوعي ودخلت غيبوبه طيلة هالفتره اللي طافت ووقتك بقربي بيتعبك اكثر مني
نزلت دموعها على كف يده اللي تتحسس خدها ونطقت :وشلون تأذيت
صُهيب بتنهيده :حصلت مشكلة بالشركة وانغدرت بظهري
شهقت تبكي من صدمتها وخوفها وكيف صار كل هالامور وهي ماتدري وقربت تحضنه تنطق :حبيبي تألمت مرة علمني انت بخير مافيك شيء الان
ابتسم من خوفها اللي اعجبه ودفن وجهه بعنقها يهمس :قاعد اسمع كلمة جديدة من صوتك العذب
مِيهاف بدموعها :صُهيب انت وين وانا وين خليك مني وطمني عليك
صُهيب :دامني قُربك تاكدي اني بخير
بعدت تناظره وتمسح على خده واخذت كفه تحطها على اسفل بطنها تنطق :انتبه لنفسك أنا وولدك نحتاجك
نزل نظره لبطنها وإبتسم يستوعب أنها بتكبر مع الايام وهمس لها :ماتتخيلي شكثر تأخذين روحي وقت اسمع منك هالكلام
ابتسمت بوسط دموعها وانحنت تبوس عُري كتفه وغمضت عيونها تهمس له : على وصلك أصير أنا والدنيا بخير
ميل براسه يناظرها بعيون متعبه تبين له مدى حُبها وشوقها له وعض شفته بيتحمل كل التعب عشانها واخذها يرميها على السرير ويعتليها ونطقت بخفوت :صُهيب تكفى ياعمري بتتعب اكثر
صُهيب بصوته المبحوح اللي يدوخها : معك أحس الدنيا وقلبي بخير
تمايلت ترتخي له وكان بصوته أضعف كل أعضاء جسدها وعضت شفتها من انحنى عليها تحس بشيء داخلي استفاق وامتلى حضنها بعطره اللي تهيم به بكل مره تشم ريحته وابتسمت من شعر دقنه اللي تحسها على نعومه بشرتها ومسكت شعر راسه ودها تسوي نفسها عاديه لكنها حيييل مشتاقه حاولت تمثل قوتها لكنه ذبحها الحُب وأشواقه ؛وشهقت من بدت تلاعبه بصدرها وعينه عليها كيف تتلوى بخصرها وتجذبه لها واخذ يتعمق بقوه يبيها فعلاً تملي مسمعه بصوتها وبلع ريقه من حس انه بيجيب اجله عشانها وكيف الالم اللي بظهره يتضاعف معه لكنه ماهو بقادر يفكها واخذ نفس يبعد ثغره من صدرها يرفع جسده يتاملها بحمرار ملامحها وابتسم لها يحلف انه لو ضل عمره كله يناظرها ماشبع منها ومرر كفوفه على خصرها يرفعها ويقبل اسفل بطنها بطريقه ازدادت من دقات قلبها وقلبه وامتزج صوتها مع صوت انفاسه اللي اعتلى صدائهم على أركان الغرفه يكتمل عيدهم بالوصل بينهم

والروُح على من يداريها ترتمي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن