والروُح على من يداريها ترتمي

البارت الثاني

تقدموا يطلعون من الكوفي يركبون السيارة وابتسمت تناظر وليد اللي نطق :انبسطتي وراح الطفش منك ؟
هزت راسها بأية تضحك من كشر بوجهه بمزح ونطقت :لازم كل صباح كذا تطلعني والله حلو
الوليد :لا ما اتفقنا على كذا تبين جدك يطردنا من الشركة ؟
مِيهاف :شدعوة يطردك وانت مو لحالك اللي تاخرت
الوليد بستغراب :لييه مين تقصيدين ؟
مِيهاف بتزفيره :النمر الأسود كان موجود بالكوفي بس انت ماشفته
ضحك الوليد بتساؤل :مين النمر الأسود ؟
مِيهاف :مين غير صُهيب الوحش
تعالت ضحكات الوليد وهو كان حاسس انه صُهيب اللي مسميته هالإسم ونطق :أبعرف وش سبب هالكرة يابنتي
مِيهاف :اسلوبة مقرف وشايف حالة كثير حتى على مناف المسكينة اللي بتصير زوجتة متكبر عليها
الوليد :صُهيب من زمان كذا بس لاصار شيء الوحيد اللي يوقف معك ومايتركك وانتم حساسات بزيادة عشان كذا ماتتقبلونه
ناطرتة مِيهاف بشهقه :حنا حساسات ؟ياخوي وألله أنة هو جماد ماعنده ذرة احساس
ضحك الوليد ينطق :اجل لييه ماعلمتني أنه موجود بالكوفي
مِيهاف :ماودي يتعكر مزاجنا بسببه من الصبح
هز راسة الوليد وهو يضحك عليها وبسرعة شهقت مِيهاف بخوف من تحركت سيارتهم وأثر اهتزازات بسبب الكفر وعدم الثبات ونطقت بصوت عالي :وليد انتبه الرجال
توسعت عيون الوليد يبي يثبت نفسه والدركسون تيبس عليه والسيارة تميل لليمين واليسار وتعرق بخوف لانهم قريب الحي اللي يودي لبيوتهم وبسرعة تجمد من اصتطدم بالرجال وتوقفت السيارة اثر الصدمة تتعالى صرخات مِيهاف من الخوف والصدمة اللي أرعبتها ونزل الوليد بسرعة من السيارة يناظر الرجال اللي مرمي على الأرض والدم حوالية وعض شفته بقلق يبي يتطمن عليه ويدعي بداخلة انه ما مات وخرجت مِيهاف له تناظر اخوها اللي يتفحص الرجال ويتفقد نبضه وانفاسة وبلعت ريقها من نطق :مايتنفس
مِيهاف برعب :وليد لاتقول مات
وليد :مادري مِيهاف مادري لازم نسعفة
بكت مِيهاف تنطق بخوف :وليد اخاف مات وتروح فيها
ناظرها يستوعب كلامها وكملت مِيهاف :وش نسوي الحين
الوليد :مِيهاف شلون تبيني اخليه يموت وانا سبب موته ؟
هزت راسها مِيهاف بنفي تبكي ماتدري وش تسوي وتقدم الوليد يبي يرفع الرجال من الارض بيسعفه وبلع ريقه من ناظر سيارة صُهيب اللي وقفت جمبهم ينزل عليهم ويتبعه هيثم اللي كان معه ونطق :وليد وش صاير ؟
الوليد وهو يناظر الناس اللي بالحي تجمعوا لهم وتوتر للحظه مايدري وش يرد وتقدم صُهيب يمسك كتوفة ينطق :تكلم ياولد عمي
وليد :صدمت الرجال بالغلط بسبب كفر سيارتي اللي بنشر علي
ناظر صُهيب يهز راسة ولف يناظر هيثم ينطق :تعال ناخذة المستشفى
هز راسه هيثم يتقدموا يطلعون الرجال لسيارة صُهيب وناظر مِيهاف اللي تبكي بخوف ينطق بصوت مرتفع :اركبي قدام
ناظرته تبلع ريقها وتقدمت تركب السيارة وناظر صُهيب الوليد الصامت ينطق :وليد اركب بجمب هيثم بسرعه
اخذ نفس الوليد يركب بجمب هيثم من الخلف يتامل الرجال والدم اللي ينزف منه وتحرك صُهيب يسوق سيارتة يسمع صوت بكائها الصامت ورفع نظره للمرآيا ينطق :هيثم الرجال حي ولا مات
هيثم وهو يتفقد نبض الرجال ونطق بهمس :مافي نبض
ناظرهم الوليد بصمت ونطقت مِيهاف بخوف :وش يعني مات ؟
صُهيب :الله يرحمة
مِيهاف :بكل برود الله يرحمة واخوي اللي بيروح فيها
ناظرها بظلمة عيونه ووحشيته ينطق :هيثم اتصل على الدكتور يجي لبيتي
هز راسة هيثم ينطق :ابشر
الوليد :صُهيب وش بتسوي ؟
صُهيب :حله عندي ياولد عمي ارتاح ولا تخاف
الوليد :مو بخايف بس ماودي يروح دمة ضحيه بسبب إهمالي
صُهيب :ولد العم خليك رجال والموت قضاء وقدر
عقد حجابة الوليد يسكت يبي يتأكدوا من الدكتور اللي بيعلمهم مصير الرجال ودخل صُهيب بسيارتة حوش بيته اللي تسكرت خلفه البوابة ونزل بسرعة يناظر العامل اللي فهمه يفتح باب البيت وتقدم مع هيثم ينقلون الرجال لداخل بيته وبلعت مِيهاف ريقها تناظر اخوها الصامت اللي يحس بالضياع اثر عملته وتقدمت له تمسك ذراعة تشد عليه تنطق بهمس :أنا معك وبأخذ عقابك ياخوي ولاتتاذى منك شعره
ناظرها الوليد يهز راسه برفض ينطق :مِيهاف وش قاعده تتكلمي مو بخايف يابنتي اللي يهمني الرجال بخير مب ميت ابيه يرجع لعيالة وزوجته مابي اصير قاتل واحرم أسرة من أبوهم
سكتت مِيهاف تحتضنه تنطق بدموعها :باذن الله بخير وحي وتنحل هالمشكلة
تنهد الوليد يضمها ورفع نظره لصُهيب اللي طلع من البيت يناظرهم وبعد مِيهاف من حضنه يتقدم له ونطق صُهيب :شوي ويوصل الدكتور
الوليد :لو مات الرجال مابيك تتستر علي ابيك تعلم الشرطة وياخذون حقه واهله لازم يدرون
صُهيب ببرود :تبي تقضي عمرك بالسجون
وليد :ماعندي مشكلة اهم شيء ماكون محمل ذنب على رقبتي
ناظره صُهيب يهز راسة واخذ نفس من دخلت سيارة الدكتور اللي نزل لهم ودخل بسرعة للداخل يدخلون خلفه صُهيب والوليد ومِيهاف