بعد مرور أكثر من اسبوع قضتها بالمستشفى تحت الرعاية الطبية والاعتناء بحالتها الصحية اللي كل يوم كانت تضعف اكثر من قبل بسبب رفضها للاكل والإجهاد النفسي والجسدي اللي سببته لنفسها جاء وقت خروجها وكان طلب من الجد قائد يبيها تبعد عن اجواء المستشفيات اللي ماغير يجيب الهم ويزيد عليها تعبها وتفكيرها وتقدم ابوها طلال والوليد يمسكوها ويسندوها توقف بصعوبة وعضت شفتها تحس بتنمل أعضاء جسدها السفلي بسبب عدم حركتها الكثيرة ونزلت دموعها يشتد الالم عليها من تحت وهمست بتعب :مقدر امشي
توقفت خطوات طلال والوليد وناظرهم الدكتور اللي كان مختص على حالتها وتقدم لهم ينطق :مِيهاف لازم تتحركي ولو شوي
هزت راسها برفض تحس بالعجز بحالتها وماتقدر تمشي او تتحرك وتنهد الوليد يحاوطها وهو مقهور عليها ونطق :محد بيجبرك يابنتي ان بغيتي امشيك وان مابغيتي احملك فوق راسي
حضنته تبكي بحرقه ونطقت :وليد لاتتركني أنا حيييل تعبانة
غمض عيونه الوليد يحاوط اكتافها ويبوس راسها وتنهد ينطق :اخوك معك بيحمل لك كل تعبك ويشاركك كل همك لاتخافي من شيء وانتي بوسط ضلوعي محميه
سكتت تدفن وجهها بصدرة واخذ نفس طلال ينطق :يلا يابوك نجيب لها كرسي ونمشيها
هز راسة الوليد يرفض يعيشها العجز وعدم القدرة على نفسها وابتسم يمسك وجهها ينطق بحنيه :أنا أشيلها فراشة اخوها
ابتسمت بوسط دموعها من حنيته عليها وكيف ماتركها من وقت ولادتها ومهتم فيها بأبسط أمورها وعضت شفتها من انحنى الوليد يشيلها بوسط احضانه ترتخي على صدره ويمشي بخطواته يطلعون من الغرفة ورفع نظره الجد قائد اللي ابتسم لهم وتقدم يمشي معاهم واتجهوا للسيارة يركبها الوليد من الخلف وركب جمبها ابوها ينيمها على فخذه ويمسح عليها وركب الجد قائد بجمب الوليد اللي حرك السياره يتجهون لبيت الجد قائد تحت أنظار اللي يراقبهم بالخلف وعينه عليهم من وقت ماطلعوها وحرك سيارتة خلفهم بعد مامشواوقفوا قدام البيت ينزلون من السيارة وتقدم الوليد لباب مِيهاف يفتحه وياخذها حضنه وعبس ملامحه من لمح اصفرار عيونها ونطق :مِيهاف انتي بخير ؟
ناظرته تهز راسها تطمنه وهي فعلاً ماتحس بروحها من التعب اللي فيها وتنهد الوليد يدخلها البيت يستقبلوهم كلهم ببتسامة بدون اي زعل ينكد على مِيهاف وتقدم يجلسها على الكنبه تسند ظهرها وضحكت على خفيف من تقدمت جدتها تعدل خدادتها عشان ترتاح اكثر ونطقت :جدتي تراني بخير
ابتسمت الجدة مسرة تبوس خدها تنطق بحنية :الله يجعلك دايم بخير وماتشوفي شر يأمي انتي
ضحكت مِيهاف تنسى معاهم وجعها وتقدموا البنات يحاوطها من كل جانب وتعالت ضحكاتهم تنطق هناي :أرياف ابعدي شوي
هزت راسها أرياف تضم مِيهاف بقوه ونطقت ليندا :هناي خليك ورا واحضني راسها
ناظرتهم هناي توقف ونطقت :مِيهاف مب عدل يأخذوك مني
ضحكت مِيهاف ونطقت لين :عادي هناي حنآ الدفعه الثانيه
لانا :وانا اي دفعه
هناي بضحكه :معليك حنا مب نفس أرياف وليندا سمان تقدري تدخلي معنا
ضحكت لانا تهز راسها وشهقت ليندا تنطق :كني اسمع حش علينا
هناي :ايييه صايره دبه مثل البطيخ
أرياف بغمزه :وليد وش تأكلها من بعد العرس زاد وزنها
ضحك وليد يهز راسه بأسى ونطقت منال :خلوها تسمن شعليكم منها
زهرة :ليندا امي بشويش على نفسك السمنه مب زينه
ضحكت ليندا تناظر مِيهاف اللي نطقت :معليك منهم صايرة حلوه وعليك خدود تنوكل
ليندا :اسكتوا دام مِيهاف قالت حلوه معلي منكم
الوليد ببتسامة :حلوه وكاسره ظهري
توسعت عيون ليندا وتعالت ضحكاتهم كلهم عليهم ونطقت مسرة بحنيه :ياحبايبي انتم الله يديمها عليكم
اخذ نفس الجد قائد بحسره على أيوب وبناته اللي ماهم قادرين يزورهم ولا صُهيب يقدر بسبب مِيهاف اللي رافضه شوفته ومسك على كتفه مؤسى ينطق بهدوء :لاتزعل يبه كل شيء بيهون وتنحل امورنا كلها
هز راسة قائد ينطق :مناف شلون صارت
مؤسى بتنهيده :بالمستشفى مطروحه الفراش
الجد قائد :الخبر لايوصل لاحد مانبي سيرتنا على كلام الناس ومناف بعد ماتطلع من المستشفى ياخذها أيوب بيته ويمنعها من الخرجة ويحرمها كل شيء عقاب لها
مؤسى :حاضر يبه تشبر باللي تبيه
تنهد الجد قائد يناظر مِيهاف اللي ساكته وتسمع سوالف البنات والواضح بالها مو معها ونطق يلمح لها :نويت أفكر بك سر لكن عيوني بالهوى سولفت بك
رفعت نظرها مِيهاف لجدها اللي يناظرها وفهمت مقصد كلامة وعضت شفتها لاتنزل دمعتها لانها فعلاً تفكر فيه وبالها عنده بآخر مرة شافته وودعها وتقدمت بشرى تركض لها وتحتضنها تنطق بطفولة :ميمي حبيبي لاتبكي
هزت راسها مِيهاف بنفي واخذتها تحضنها تشم براءة طفولتها ونطقت بُشرى :ميمي صُهيب بيعصب علينا لو شاف دموع عيونك
رفعت عيونها مِيهاف من نزلت دموعها ماتقدر تقوى اكثر وهي تسمع اسمه حولها وتقدمت سلمى تسحب بنتها وتسكتها ووقفت مِيهاف تنسى نفسها ورجعت للخلف اثر الدوخه اللي داهمتها ومسكها الوليد يسندها ينطق :بشويش يابنتي
مِيهاف بتعب :بطلع ارتاح شوي
الجد قائد :خذها غرفتهم يالوليد
شدت على كفها مِيهاف تهمس :مابيها
الوليد بحنيه :بآخذك غرفة غيرها
الجد قائد بشبه حده :وليد خذها غرفتهم وانتهى الموضوع
ناظره الوليد مايبي جده يجبرها على شيء ماتبيه وكان بيتكلم بس وقفه صوت ابوه اللي نطق :وليد اسمع كلام جدك
كشر الوليد بغضب يرجع نظره لمِيهاف اللي منزله راسها وتنهد يناظر ليندا اللي تقدمت تمسك ذراعه تهمس له :تعال نطلعها سوا
هز راسه وكان بينحني يشيلها لكن مِيهاف رفضت تنطق :بمشي لحالي لاتجون معي
الوليد :مابتقدري يابنتي
مِيهاف بتعب :بقدر دام بدخل الغرفة اللي فيها جحيم حياتي
سكت الجد قائد يبيها تحن اكثر وتقدر وضع صُهيب اللي حالته تغيرت وكل وقته يشغل نفسه وينام بالسيارة بالمكان اللي تتواجد فيه عشان يتطمن عليها ولايفارقها لحظه ونطق بهدوء :لايقسى قلبك عليه يابوك
ماردت عليه تمسح دموعها وتقدمت تمشي بخطوات مثقله تتجهه للدرج تطلع على مهلها وبكل خطوه تشهق بالم من وجعها ووصلت للممر توقف للحظه اللي تتذكر فيها وقت آخر مرة دخلت فيها غرفتهم وكانت بأشد وجعها وطلعت منها على فقد طفلها اللي اندفنت كل أحلامها وسعادتها معه واخذت نفس تقوي نفسها وتتقدم بخطواتها وتدخل الغرفة اللي فاحت منها ريحة عطره وقت فتحت الباب ورفعت نظرها على كل زاوية تستشعر حسه وصوته وكل شيء يخصه قُربها وشدت على مقبض الباب من ناظرت سريرهم تتذكر كل شيء لهم وكيف كانت مبسوطه معه بأبسط تفاصيلها ودخلت تقفل الباب خلفها تبعد عبايتها وطرحتها وتقرب من السرير تتمدد عليه ونزلت نظرها لبطنها تمسح عليها وتشغل نفسها بخيلاتها اللي عالقه فيها لعلى ترتاح من ضجيج قلبها اللي يدق صدرها وكانّه حالف على خرقه ويطلع من بين صلابه اضلاعتها وميلت براسها من سمعت صوت جوالها اللي يرن تمد يدها تأخذه تتامل رقمة لثواني وكيف يحاول يتصل عليها لآكثر من مرة وماترد عليه او حتى تعبره وتنهدت تطنشه وتترك الجوال جمبها ترخي راسها على السرير وتغمض عيونها تتجاهل مشاعرها اللي حنت عليه.
أنت تقرأ
والروُح على من يداريها ترتمي
Mystery / Thrillerقصتنا عائلية ورومنسية واحداث طبيعية وغير واقعية حسابي الانستا للي بيرسلون تشبيهات >