والروُح على من يداريها ترتمي

بارت 33

الفندق.
فتح الباب على مهله وناظرها نايمه مثل ماتركها وتنهد براحة انها ماصحيت وهو خارج الغرفه وتقدم لها بخطواته يترك الأغراض اللي أخذهم وتخصهم لقعدتهم هالفتره وقرب يجلس على جنبها وابتسم بخفه من براءة نومتها وكيف طيلة الليل تفتز وترجع حضنه يهديها ولاقدر يغفى وينام معها خوفاً عليها لو يرجع لها الهلع والضيق ومايحس فيها ومد بيده يمسح على خدها وانحنى بوجهه يبوس خدها واخذ نفس يستنشق ريحتها الهاديه اللي تملي صدره حُب لها وهمس بهدوء لايفزعها :هناي حبيبتي
شهقت بخوف تفتح عيونها وهي كانت بحلامها اللي تكرّها وتزيد من خوفها ومسكها يثبتها من لاتنفعل وتأذي نفسها بدون ماتحس على عمرها ونطق بهدوء :بسم الله عليك اهدي انتي بخير حبيبتي
ناظرته تتاكد من تواجده حوّلها وبسرعة ارتمت على احضانه تنطق برجفه :مابي انام مابي يتعبني النوم
حاوطها ويمسح على ظهرها يراعيها بحنيته :حاضر سوي اللي ودك لاتتعبي يابابا
هناي بدموعها : والله انهد حيلي من هالتعب ابي ارتاح شوي منه تكفى سوي لي حل
البراء بهدوء يريحها :لاتخافي حبيبتي أنا معك وبعالجك وان طلب الأمر بعطيك عافيتي فداك يكفي ترتاحي
هزت راسها برفض تبعد عنه وتمسك وجهه تتامل ملامحه ونطقت بنبرتها الباكيه :أنا صح تعبانة بس ماتدري انك لحالك تكفيني وتهديني عن كل شيء بحياتي مابيك تتأذى حبيبي على الاقل ان مت وفارقتك تبقى مع عيالنا وتهتم فيهم وتعوضهم مكاني
البراء :هناي أنا وش قلت هالافكار اللي براسك تبعديها وانتي بخير مابك شيء وعيالنا محد بيهتم فيهم غيرك وتربيهم بحضنك
عضت شفتها تمنع صرخات جوفها تطلع وغمضت عيونها من قرب منها يقبل ثغرها بهدوء وهمس بين شفايفها :ان رحتي وتركتيني أنا بموت بعدك لاتفكري اني بتركك لحالك
ناظرت عيونه القريبة من عيونها ونطقت :براء لاتتعبني
البراء :اتعبك ؟ وانتي وشو يـ هناي
هناي :انت بخير ومابيك تهد صحتك عشاني ولازم تبقى مع عيالنا مالهم ذنب ينحرمون مننا سوا
البراء بشبه حده :إذا أنا بخير انتي بخير وتعبك له علاجه ومـأبغى سيرة الموت على لسانك فاهمة !
صدت بوجهها يضيق نفسها فعلاً حتى من الكلام وحاولت تبعد عنه لكنها ترنحت بتعب وتنهد يمسكها ويحضنها من الخلف ينحني لعقنها يهمس برجا :تكفين خليك قوية عشاني يشهد الله بخسر الدنيا كلها بعدك
انحنت براسها تبكي بصمت من شعورها اللي مداهم قلبها ولا راضي يفكها ونفض صدرها من حست بحرارة دمعته على كتفها ولفت بجسدها تمسك وجهه وتهز راسها برفض تنطق :لاتبكي مابيك تضعف مين بيقويني إذا ضعفت
البراء بتعب:أوعديني تقاومي نفسك وترجعين مثل قبل
هناي وهي تمسح دمعته :براء حبيبي دموعك غالية علي
ضمها لصدره يدفن وجهه بعنقها ينطق بوجع :وانتي أغلى من حياتي يـ هناي خليك جمبي مابي شيء غيرك
بلعت غصتها تمسح على شعر راسه من الخلف تحاول هديه مثل مايهديها تخاف عليه لو تنهزم حصون قوته ويتعب بعدها لو تركته وفارقت حياته وتنهدت تستجمع قوتها وتبعده عنها تناظر وجهه وابتسمت قدامة تنطق :حجزت موعدنا مع الدكتور
ناظرها يفهم انها خافت عليه وهز راسة باية يبيها ترجع قوتها حتى لو عشانة يكفي انها تتغلب على خوفها والضيق اللي فيها وقربت منه تنطق :مانمت انت ؟
البراء :بنام وقت تتهني بنومتك وتاخذيني على حضنك
هناي :باقي وقت على موعدنا تعال ارتاح شوي بحضني
قرب بخطواته يمد بكفه على وسط صدرها ينطق :ابييه وقت اترك راسي عليه يكون فاضي من الهموم والتفكير ماودي ارتاح وداخلك تعبان
هناي :قُربك مني راحتي وتهدي كل تعب فيني
هز راسة بنفي ينطق :ان كان قُربي راحتك ابيك تقاومي نفسك وتتغلبي على هالضيق اللي يتوسط صدرك
هناي بتنهيده :دامك معي وتسندني بقدر عليه
البراء :بسندك وبحميك ولو تبين الدنيا على كفوفك بمدها لك
ابتسمت بحُب من كلامة وقربت منه تمسك وجهه وتاخذ ثغره تقبله برقتها وتمد له حنانها ترجع له طاقته وشغفه للحياة ونطقت :إنت لي الدنيا وتعني لي الكثير بحياتي
حاوطها يلصقها فيه ونطق بهدوء :دام اعني لك انتبهي لنفسك وخليك بجمبي ولاتفارقيني أنا ما أشبع منك حتى
‏لو كل وقتي معك
مررت اصابعها على خده تنطق :بحاول بقدر المستطاع
البراء :نحاول مع بعض وارد لك عافيتك وضحكة مبسمك يـ هناء وعافية قلبي
أبتسمت ترفع أصابع رجولها وتبوس خده وطرف شفته ونطقت :اتركني أريحك مثل ماتريح قلبي
البراء :مافيني شيء يـاعمري
هناي :شلون مافيك شيء وانت سهران من امس عشاني
ناظر عيونها بضعف وهو فعلاً مهلوك تماماً ونطق :وش بتسوي ؟
اخذت نفس تتمالك قوتها عشانة ونزلت نظرها تفتح ازرار قميصه وعضت شفتها من مسك كفوفها ينطق :لا
هناي بزعل :ماتبيني ؟
البراء :ادري انك تجبري نفسك عشاني
هناي :ابد ماجبرت نفسي بس وحشتني حيل
البراء :لاتكذبي فاهمك أنا والقرب مني يرهقك ويشد الخوف عليك
بعدت عنه تجلس على السرير ونطقت :فاهمني بكل شيء وتبيني آقوى وانا كذا مقصره معك ؟
ناظرها يقعد جمبها ومسك كفها ينطق :مين قال انك مقصره بحقي اشتكيت لك ؟
هزت راسها بنفي ونطقت :حتى لو مأشتكيت مستحيل أرضى عليك تصبر كل هالوقت عشاني وأنا قادره اعطيك اللي تبيه
ابتسم يناظر عيونها يبي يحرجها ويتامل خجلها وفعلاً شعت بحمرار ملامحها من نظراته اللي اشعلت وجهها بحرارته ونطقت بخفوت :شفيك
البراء ببتسامة : وشو صرنا كبار ونعرف وش علينا وحقوق غيرنا
هناي :شايفني للان بزر ماعرف شيء
هز راسة يبي يستفزها ويعجبه شقاوتها وقت تعصب وضحك من دفته على عرض السرير تنطق :شايب ماتتغير بتفكيرك
البراء ببتسامة :العرض باقي موجود
لفت تناظره بدون فهم ونطقت :اي عرض ؟
اشر لها بعيونه خلها تذوب من حركاته وتلعثمت بالكلام تنطق :غيرت رايي معد ابي
البراء :اجل تعالي غلقي ازرار قميصي
هناي :عندك يد غلقهم بنفسك
ابتسم يناظرها بمكانها ومد بيده ينطق :قربي
قربت بخطواتها منه وضحكت على خفيف من سحبها فوقه وحاوطها يناظر عيونها وهمس لها :دادي تعبآن يبيك
هناي :انت رفضت اول تستاهل الان مابعطيك شيء
البراء بحنيه :ضيقتك خفت ؟
ابتسمت تهز راسها بايه ونطقت :قلت لك معك انساها وتروح مني
البراء :صدقيني بتروح كلها منك سوا معي او بدوني واليوم وقت نروح للدكتور ويشخص حالتك بيفهمك اكثر
هناي :براء خايفه يعطيني علاجات مهديه واتعود عليها
البراء :مابخليك تاخذين علاجات لانك ماتحتاجي ووضعك طبيعي اي شخص يصير له مثلك
هناي :يعني ماني اول وحده اخاف كذا ؟
البراء :لا حبيبتي حتى اني بحثت وسالت على حالتك وكثير طلع يشتكون مثلك وتعالجوا وراحت منهم ورجعت لهم الحياة طبيعية
تنهدت براحة من كلامة ونطقت ببتسامة :وش ابي بالدكتور وانت معي تعالجني
البراء بحنيه : ابيك تعرفي اني مستعد اخسر كل شي عشانك بس ترجع لي هالابتسامة على شفايفك
هناي : يا بخت قلبي دامك حبيب له
مسح على ظهرها وانحنى يبوس تحت دقنها ينطق : انا إلا ياحظي بدنيا أعيشها وانتي فيها
ابتسمت بحب من كلامة وسرعان ما فزت تبعد عنه ونزلت نظرها تمسك اسفل بطنها تنطق :براء حاسه بشيء ببطني
وقف معها بخوف ونطق :مثل وشو بالضبط
هناي :مدري كانه شي يمشي على خفيف
البراء بخوف :هناي وش يمشي فهميني
ناظرته ماتدري من نفسها ونطقت برجفه :براء بطني شفيها
البراء بربكه :لاتخافي يمكن قرقرة بطنك
هزت راسها برفض وصرخت تاخذ كف يده وتحطها على بطنها تنطق :هنا هنا حسها معي
بهتت ملامحه يحس بالحركه الخفيفه وناظر عيونها ينطق :حسيت فيهم
هناي :ميين ؟
البراء بضحكه :عيالي والله هم بدوا يلعبون ببطنك
هناي بصدمة :تكفى وش يلعبون فيني !
تعالت ضحكاته يجلس على ركبه ورفع بلوزتها يناظر بطنها المنفوخه على خفيف وقرب ثغره يلامس شعورها وشهقت تمسك راسه من ازدادت الحركة داخلها ونطقت بدموعها :براء يتحركون
ابتسم بتساع لانه يحس فيهم ومرر ثغره على بطنها وكانّه يداعب روحه بحركاتهم اللي شرحت له صدره واخذ نفس عميق ينطق :لازم نتطمن عليهم
هناي :بدري على الحركه شلون كذا
البراء بضحكه :يمكن عشانهم ثلاثه
هناي :اوف الان وقت يكبرون بتزيد قوة حركتهم علي ؟
رفع جسده يمسك وجهها ونطق :ماعليك وقت تحسين فيهم تعالي لي ونتشاركها سوا
هناي :كيف بتشاركني ؟
البراء ببتسامة :بقعد أبوسك وأحسهم معك
هناي :لا بالله خليك قاعد ابرك مابي
البراء :ليييه
هناي :تزود حركتهم علي وقت توزع بوساتك
ضحك ياخذها حضنه وحب مالي قلبه من اللي حسه معها ونطق :برتاح كلياً ونفسياً وقت نتخلص من خوفك وضيقتك
هناي :وانا بعد برتاح وقت تروح مني ضيقة صدري
البراء :يلا حبيبتي خل نتجهز ونروح لموعدك وباذن الله اخر مرة نروح له من غير شر
ابتسمت تهز راسها وبعدت عنه تناظر الاغراض اللي اخذهم لهم عشان يغيرون ملابسهم وتقدمت تاخذهم وتجهزهم وناظرته من دخل الحمام يتحمم وابتسمت تاخذ قميصه اللي بعده منه ورفعته لأنفها تشم ريحته اللي فعلاً مغرومه عليها من بداية حملها.