فتحت عيونها بتعب ينهش جسدها وصداع براسها ورفعت جسدها بتعب تمسك راسها من شدة الألم وناظرت الغرفة لثواني تبي تستوعب مكانها وعضت شفتها من رجع لها وعيها وإنها بوسط غرفتة ونايمة بسريرة ولفت تناظر مكان نومتة تتذكر انه نام بجانبها وكانت بردانة وماعد تذكرت وش صار بعدها وتنهدت براحة من كان مكانه فاضي وعبست ملامحها تلف تناظر جوالها تبي تعرف كم صار لها وقت نايمة واخذت نفس من عرفت انه موعد اذان الفجر ووقفت تتجهه للحمام تتوضى وطلعت من بعد ماخلصت تدور بنظراتها سُجادة صلاة ومكان للقبلة وعضت شفتها تاخذ عبايتها تلبسها وعدلت طرحتها ومدت تاخذ من دُرج السُجادة وتفرشها تصلي فرضها وجلست لثواني طويلة على سُجادتها تحس بهدوء روحها بعد اداء فريضتها ووقفت تبعد العباية منها وتفتح باب الغرفة تمشي على مهلها من هدوء البيت ووحشته لانه مافي احد فيه ونزلت من الدرج بخطوات سريعة تدورة تستغرب انه للان ماسمعت صوته ولا لمحت زولة وبلعت ريقها تحس بالخوف وتلفتت حولين الصالة من حست بحركة خفيفه وصرخت تسمع خطوات من الجهه الثانية تنطق :صُهيب لاتسوي هالحركات فيني !
وتراجعت للخلف لانه للان تحس بالخوف ومافي اي صوت يريحها انه هو يلعب فيها ويبي يخوفها وبكت فعلاً تناظر ظل شخص يتحرك على جدران البيت وتعالت شهقاتها تبكي فعلاً ماتدري وين تروح تنطق بصراخ :صُهيب لاتخوفني !فتح باب البيت يدخل وهو يستغفر ويقرأ اذكارة وسرعان مالانت ملامحه يسمع صوتها وهي تبكي وتصارخ بصوته وتقدم لها يركض ينطق :مِيهاف !
ناظرتة ترجف من الخوف اللي عاشتة وقربت منه تضربه على صدرة تنطق :حيوان ترا ماهي بحلوة حركات الاطفال
عبس ملامحه يبي يفهم وش صار معها ومسك كتوفها ينطق بحده :وش فيك تكلمي !
مِيهاف :لييه تخوفني من اول أناديك ماترد وتتحرك بظلك
رفع راسة ياخذ نفس من فهم سبب خوفها وميل يلف بنظره للعامل الخاص اللي ينظف البيت هالوقت ويشغتل وبسبب ضعف سمعه ماقدر يجاوبها ولا يسمع صوتها ورجع مِيهاف خلفه يغطي عليها وصفر للعامل لأنه هالحركه الوحيده اللي يركز فيها ينطق بصراخ :إدريس خليك برا بعدين تكمل شغلك
ناظرة العامل يهز راسة ويطلع من البيت ولف صُهيب لها يناظرها بسكون ينطق :لاتخافي إدريس كان ينظف البيت
مِيهاف :يعني مب انت ؟
صُهيب بهدوء :كنت بالمسجد وبعدين لييه تنزلين حذرتك انه عندي عامل بالبيت !
مِيهاف :شعرفني انه موجود بهالوقت وانت لييه تخليه ينظف البيت هالساعة
ناظرها يمسح على دقنه ونطق :شلون صرتي
مِيهاف بدون فهم :لييه شفيني ؟
صُهيب :الليل اخذتي برد وحرارتك ارتفعت
ضحكت غصب عنها من سواله وخوفه عليها تنطق :الوحش يسأل عن حالي ماصدق
رفع حاجبه ينطق :ماتستاهلي الطيب انتي ؟
ميلت شفتها تبعد من قدامة وجلست على الكنب تنطق :تعودت عليك قاسي ومتوحش عشان كذا مستغربة
هز راسة يجلس مقابلها ينطق :اصلاً يبي لكم إلا هالعين الحمراء عشان تمشون عليها
مِيهاف :الان هو كذا طبعك ؟
صُهيب ببتسامة جانبيه :ماعجبك ؟
مِيهاف :ابداً ماتعجبني وتبي الصدق اكرهك بشكل كبير
وقف يناظرها ونطق يستفزها :انتبهي بيوم يتحول هالكره لحُب يابنت عمي ترا بوقتها مابكون معك
ناظرته وهي تضحك تنطق :تخيل بس احبك انت آخر مخلوق افكر اني احبه
هز راسة صُهيب يصد عنها وكملت مِيهاف توقفه :ماتستاهل الحُب حتى مناف حرام تصير زوجتك
صُهيب :اعتبرك من الان غيرانه منها ؟
كشرت تتقدم له وناظرت عيونة تنطق :تستهبل علي انت اقول لك أكرهك ماتفهم !
انحنى لقريب من وجهها يناظرها ونطق بهمس :ساكت ومتحمل كلامك عشانك تعبتي بالليل بسببي لاتفكري اني بخيلك تاخذين راحتك وتتمردين علي
مِيهاف ببتسامة :كلامي لهدرجة يجرحك ؟
ناظرها يخفض عيونه يبي يشوف لوين بتوصلها معه وقربت مِيهاف تمسح على دقنه تكمل :احسك ناقص ر..كانت بتكمل جملتها بس انمدت يده لعنقها تدفها للجدار وشد عليها تسمع صوت طقطقه فكه من بانت لها عصبيته وقرب من أذنها يهمس بتحذير :آخر مره أحذرك إنتبهي للسانك وانتي تتكلمي معي ولا والله وبعالي سماه لآخذك مثل ماتهوى نفسي وأرميك لأهلك مثل السلعة المستخدمة
حست بروحها بتطلع من قوة ضغطه على عنقها لدرجة انه بيعلم عليها ويطلع اثر أصابعه وناظرته تنزل دموعها من ألألم ترتخي يده عليها ويمسح دموعها اللي نزلت على خدها ينطق :اشش لاتبكين وانتي قبل شوي تمثلين القوة علي
مِيهاف :بفضحك وبعلم مناف عنك قبل لاتطيح بفخك انت فاجر وكافر شلون صرت ولد عمنا ماتشبه اخوانك ولا عمي حتى عمتي خلود طيبه من اي نوع مخلوق
صُهيب :مخلوق من نار يعني شيطانك يابنت عمي
مِيهاف :لازم هالمسريحة تنتهي مستحيل اخليك تأذينا واحد واحد
ابتسم يلصق فيها وقبل خدها يهمس قريب من شفايفها :نودع الوليد بس ماتدري يمكن يكون وداعة الاخير على هالدنيا
مِيهاف :لاتدخل وليد باللي بيننا
صُهيب بهمس :ليييه وش بيننا علميني عشان ما أدخلة
ناظرت عيونه ورجفت شفايفها لوهلة تنطق :لييه تسوي كذا لييه تزوجتني ؟
بلل شفته يبتسم وياخذ نفس من ريحتها ورفع كفه لخصرها يشدها له ونطق :تبين جوابك ؟
هزت راسها وعينها بعينه وكمل صُهيب :قبل سنتين وش سويتي بي يابنت عمي ؟
بلعت ريقها تناظره وتدعي بخوف بداخلها انه ماقدر يكشفها على فعلتها اللي بسببها خطب مناف وضغط عليها بقوة تأن من ألألم وكمل صُهيب بغضب :تلعبينها علي وتاخذين باسورد حساباتي وتراسلين مناف على أساس أنا وتوهميها بحبي لها ووقت عمي أيوب كشف كل التفاصيل انجبرت اسمع من جدي وأخطبها وكله من تحت راسك !
مِيهاف بتساؤلات:شلون عرفت ؟ وكيف سكت طول هالفتره؟
صُهيب :محد يلعب فيني وانا كشفتك من وقت ماطلبتي جوالي بس انتظرتك لوين بتوصليها وطول هالفترة معطيك الأمان اللي حسسك بنجاح خطتك والان دوري خطتي اللي نجحت وقدرت أتزوجك واكسرك
ناظرته بصدمة تحترق داخلها من فهمت كل شيء وانه الحادث كله خطه منه ونطقت :كل اللي صار مع وليد ملعوب فيه ؟
ابتسم على جنب يتلمس خدها ويمرر اصابعه على أطراف شعرها يهمس :إيه والرجال اللي صدمة وليد حي ويشتغل معي ورفع نظره لعيونها من انهمرت دموعها يكمل :ومناف محد غيرك اذئها لو انك ماتكرمتي بحبك لها ولعبتي بمشاعرها بفعلتك
مِيهاف :انت شلون فكرت كذا وكيف تتهم اخوي بجريمة ماله دخل فيها ،وصرخت تدفعه تكمل :شلووون تتهم اخوي بالقتل!
ناظرها يمسك كفوفها يرجعهم خلف ظهرها ينطق بصراخ :انتي السبب انتي أجبرتني وأنا ماكنت ابي مناف لييه تدخلين بشيء مايخصك !
مِيهاف بنفس الصراخ:بس مناف تحبك وانا كنت ماعرف انك كذا شيطان ولا ماغلطت ودمرت حياتها بواحد مثلك !
صُهيب :تستهبلين على مين يابنت عمي ادري بحب مناف وحاسس بكل مشاعرها وانا لو ابيها كانت الان من زمان متزوجها أنا ما احبها ولا ابيها زوجتي !
ناظرتة تحمر ملامحها من قهرها وغلطتها اللي للان متندمة عليها وغمضت عيونها من قرب يهمس بين شفتيها :ابي اعرف شلون شبكتني مع مناف ووقت خطبتها تراجعتي على قرارك وصرتي تبيها تفسخ ؟
سكتت مِيهاف ماتبي ترد عليه تحس بضجيج الدنيا كله براسها وعقلها؛ وكمل صُهيب :غلطة الشاطر بعشرة يابنت عمي فتحملي سبب غلطك
مِيهاف :أنت بوقتها ماكنت كذا ماكان أسلوبك حقير لكن يوم شفت وجهك الحقيقي ندمت على غلطتي
اخذ نفس صُهيب يبعد عنها :أنا ماحب احد يلعب معي حتى لو انه اقرب الناس لقلبي ومناف بعمري مستحيل أقربها أو أذيها لانها مالها ذنب ؛وقرب منها يكمل :الذنب كله عليك انتي
مِيهاف :بفضحك وبعلم وليد بكل شيء على حقيقتك
صُهيب :دليلك يابنت عمي وين
عبست ملامحها من كلامة ونطق صُهيب :ترا للان التهمة على اخوك والرجال شرعياً ميت شلون بتقدمي دليلك على كلامك
مِيهاف :شلون ميت وانت توك تقولي حي ؟
ضحك يستفزها :هو حي ماكذبت عليك بس ماهو موجود يعني بالحقيقة مات ولو تكلمتي محد بيروح فيها غير اخوك ولو تقعدين طول عمرك تبرري لهم محد بيصدقك فخليك ساكتة ابرك ولاتزيدي الطين بلة
عضت شفتها تفيض دموعها من وجعها وجلست على ألأرض تبكي وتشاهق تحس بالخوف يأكلها على حياة اخوها والقهر اللي سببته لـ مناف وكيف بغلطة منها بتدفعها على راحتها وظلت تبكي من فرط الألم والشعور بالذنب وناظرته من وقف أمآمهآ تنطق :حسبي الله عليك الله ينتقم منك ياحيوان
صُهيب بهدوء :اوقفي !
مِيهاف وهي تبكي وتضرب سيقانه :يكفي والله تعبت مابي يصير شيء بسببي لاتعاقبهم بغلطي خذني وسوي اللي يريحك بس لاتاذي مناف والوليد مابي احد يتوجع بسبب غلطة طيش مني
تنهد يناظر انكسارها قدامة وكيف من سبب وجعها وبكائها انهلكت وتغير لونها للأصفر وانحنى بجسده يوقفها من اكتافها يحس برجفة ضلوعها وهلاك عيونها اثر دموعها وأخذها لحضنه تضمه تبكي فعلاً من حاوطها تضرب ظهره بدون وعيها ؛وغمض عيونه لانها هزت عرش قلبه بصوتها وبحتها اثر صراخها ونطق بهدوء صوته :لاتبكي
ماردت عليه من صرخة جوفها اللي تناتبها وتاكلها من الداخل ودفنت وجهها بصدرة ترتخي بكامل طاقتها لانها أهلكت وتعبت ومن امس الليل ذبلت كامل عروقها اثر بكّائها
حس فيها أغمى عليها ونزل نظره لها تحترق داخل حضنه وكيف قسوته عليها ابهتت ملامحها واحرقت تورد ونعومه خدها بدموعها وطول بالنظر لها آو يتاملها بالفعل يشبع نظره لها وغمض يقرب من جبينها وشعرها الاصق عليه يشم ريحتها الهادية مثل ملامحها واخذ نفس عميق مايبي يزفره من داخله وده لو يخبي حلاوة ريحتها داخل صدره لوقت طويل؛ورجع لوعيه من وقفتهم مع بعض وهي بحضنه مرتخيه ينحني يشيلها بين كفوفه تلامس نعومة أفخاذها بسبب قصر بلوزته وطلع الدرج وهو يتامل كل جزء من وجهها يستكشف جميع تفاصيلة يبتسم بخفيف من ناظر حفرة دقنها يصد بنظراته مايبي يضعف او يطيح فيها ويحبها ودخلها غرفتة يسدحها على السرير ترتاح وعدل عليها اللحاف يغطيها واخذ نفس من تاكد على كل شيء مايبيها تنزعج وتصحى وطلع من الغرفة ينزل يناظر العامل اللي رجع لشغله وتقدم له ينطق :إدريس سوي فطور وانا بالمكتب انتظرك
هز راسة العامل بأية وكمل صُهيب :الدور الثاني لاتطلعة او تقرب صوبه خليك بعيد عنه؛وتقدم يتجهه للمكتب يخلص أمور شغله.
أنت تقرأ
والروُح على من يداريها ترتمي
Misterio / Suspensoقصتنا عائلية ورومنسية واحداث طبيعية وغير واقعية حسابي الانستا للي بيرسلون تشبيهات >