والروُح على من يداريها ترتمي

بارت 36

وطلع صُهيب الدرج بخطوات مسرعه متجهه لغرفته ودخلها تتوسع عيونه بصدمه من ناظرها قدامه بكامل زينتها ورقتها قاعده على السرير تنتظرة وسكت يبتسم داخله لانها ماتحملت تبعد اكثر عنه والغيره عليه جابتها لعنده وارتكى بذراعه على الباب يتكتف ويتاملها بصمت خلها توقف وتتجهه بخطواتها توقف امامه وناظرت عيونه تنطق :لاتنبسط جيتي مو عشانك
بلل شفته ينزل نظره على كامل تفاصيل جسدها ومفاتنها البارزه بسبب فستانها الناعم اللي مرسوم عليها وخلها مغريه بعيونه المشتاقه والمليانه لها حُب وحنين ونطق :اجل لييه جايه ؟
مِيهاف :جايه بيتي ومحد بيدخلها غيري تبي تتزوج خذ لها بيت ثاني
ابتسم يبعد جسده عن الباب ويقرب بخطواته لها ونطق : طيب وانا مالي حق عليك وتمنعي غيرك ياخذ مكانك
ناظرت عيونه بحده ونطقت :انت اللي اخترت تتزوج كيف بمنعك منها
حاوط خصرها بكفوفه وضغط عليها يلصقها فيه وانحنى قريب من وجهها ينطق :صدقتي اقدر أبدلك ؟
مِيهاف :جدي قالها قدامي وانت كنت ساكت شلون ماصدق
صُهيب ببتسامة :جدي سواها لك مقلب يبي يختبر حُبك وغيرتك
مِيهاف بصدمة :يعني كل السالفة كذب ؟
هز راسة يأكد لها كلامة ونطق :دامك زرعتي الحُب بداخلي ورد أنا ما ابي غيرك من الناس يسقيه
مِيهاف : وش يعني تختبر حُبي للان ماوضحت محبتي لك
مسح عليها يتلمس برودتها من عُري ظهرها ونطق :هديتي حيلي بسبب محبتك وتسأليني عنها ؟
عضت شفتها تنطق بزعل :وقلبي اللي انحرق بغيرته عليك يهون عليك
صُهيب :مايهـون علي يابعد هـالروح
ميّلت شفتها تحس بعدم الرضى وبعدت عنه بتمشي لكنه أوقفها يرجّعها مكانها وناظر عيونها ينطق :بدينا للعناد !
مِيهاف :شسوي لك يعني ؟
صُهيب بنرفزه :ابد ارقصي لي وش تسوي برأيك
تشمقت بعيونها تدفه وتبعد من قدامه تعطيه ظهرها بدون ماترد عليه وابتسم على جنب يقفل الباب وقرب منها يعض شفته يتامل ظهرها العاري بسبب فتحة الفستان ومد بكفوفه على جوانب خصرها يثبتها وينحني بوجهه يوزع قُبلاته على ظهرها اللي قشعر من حرارة انفاسه وشدت على فستانها تنزل راسها لإنه ارتفع بوجهه لخلف عنقها ياخذ نصيبه من عروقها اللي تنبض بسبب توترها وخجلها وابتسم يحبها وقت تشتاق له وتكون هاديه بالقرب معه وتسمح له ياخذ راحته فيها ومرر كفه على بطنها يضربها بخفه وهمس باذنها :تشتاقين وتكابرين !
بلعت ريقها تحس بالمغص فعلاً من همس صوته اللي أهلكها وأضعف كل قوتها وتنفست بعمق لانه يهزمها دايم بحركاته ويجعلها تسجيب له ورجعت راسها على كتفه تشد بغمضة عيونها تهمس :يكفي
هز راسه بنفي يتمرد بكفه على صدرها خلها تحترق وتزداد وتيرة تنفسها ودقات قلبها اللي استشعرها تخفق بوسط ضلوعها وهمس :ابي غيومك وتسقيني بمطرك حيييل عطشان
ميلت وجهها تناظره من رفع وجهه على عنقها وتاؤهت من حست بعمق بوساتهه اللي اخترقت جسدها واخذها يلفها تقابله ويمسك وجهها يلتهم ثغرها ويسقي روحه بغيومها اللي فعلاً حسها امطرت وهلت عليه بسحابها وشدت على ثوبه تبيه يتوقف من حست بتفقد وعيها اثر اندفاعه عليها وشهقت تاخذ نفس عميق لقفصها الصدري تستجمع قوتها اللي ضعفت وارتخت بين يداته وناظرته من كان واقف يتاملها بنشوة حُب يبين لها القرب منها وتراجعت بخطواتها للخلف يمشي نحوها وعضت شفتها لانها وصلت للسرير ومستحيل تقدر تهرب منه وهو محاصرها من كل جانب وقرب لها يرجع شعرها خلف آذنها وانحنى يبوس خدها ويفتح حبال فستانها اللي على كتوفها وغرقت بخجلها تدفن وجهها بصدره تعلن استسلامها له وحاوطت رقبته تسمع همساته اللي فاضت بمشاعرها وشهقت من دفها ترتمي على عرض سريرهم يعتليها ويغمرها بعشقه اللي يوده معها ويتعنى فيه عشانها.