بارت 2

5.7K 140 53
                                    

عشق وهي واقفة قدام شباك القصر الكبير، كانت بتتأمل الحديقة. كل حاجة هنا كانت مختلفة، الهدوء اللي كان بيسكن القصر، والناس اللي بتتحرك في صمت وكأنهم أرواح مش بشر. رغم الثراء الظاهر، عشق حست إن القصر ده مجرد سجن، لكنه سجن مطلي بالذهب.

في اللحظة دي، الخادمة دخلت الأوضة بهدوء.

الخادمة: "مدام عشق، سيد ادهم بيقول إن العشا جاهز."

عشق اتلفتت ببطء، وهي حاسة بغصة في قلبها. ابتسمت للخادمة ابتسامة خفيفة، رغم إن جواها كان فيه صراع كبير.

عشق: "شكراً، هجيلكم حالاً."

اتذكرت اول يوم ليها بالقصر

عشق وقفت قدام أبواب القصر الكبير، قلبها كان دق بقوة. كل حاجة حوليها كانت فخمة ومبهره، بس كان فيه إحساس غريب بالعزلة. أول ما دخلت، حسّت كأنها دخلت متاهة، كل ركن فيه بيفكرها بالمجهول اللي جواها.

عشق: (بتفكر) "دا قصر ولا سجن؟"

أدهم كان واقف في الصالة الواسعة، ملامحه هادية، لكن عيونه كان فيها نوع من الجدية اللي مخليها تحس بالخوف. أول ما شافته، حاولت تبتسم، لكن ابتسامتها كانت مصطنعة.

أدهم: "أخيرًا، إنتى هنا اتفضلي دا بيتك دلوقتي."

صوته كان قاسي، وهى وقفت مش عارفة ترد. أدهم مش بيبص لها، كان مركز على موبايله، وكأنها مجرد عنصر في ديكور القصر. عشق حست بوجع في قلبها، بس قررت تفضل صامتة.

بدت تتجول في القصر، وكل ما تدخل غرفة، كانت تحس بفراغ. الأثاث فخم، بس مفيش أي لمسة شخصية أو دفا. لما وصلت للحديقة، شافت زهور جميلة، لكن المظهر كان مُهمل.

عشق: (محدثة نفسها) "فين الورد اللي يزرع السعادة؟"

في اللحظة دي، أدهم دخل ووقف وراها.

أدهم: "لو عايزة تزرعي أي حاجة، قوليلي. بس مفيش حاجة هنا تخرج عن إرادتي."

كلامه كان قاسي كأنه بيقول إنها مش عندها حق الاختيار. عشق اتلفتت نحوه، وعيونها مليانة استنكار.

عشق: "طب انا عايزة اختار؟ دا مكان سكني و عايزة أحس فيه بالراحة."

أدهم بص فيها من فوق لتحت كأنها حاجه شبه الجرثومة.

أدهم: "الراحة؟لا ياروح امك انتى هنا تمشي علي مزاجي لازم تتعلمي قواعد ادهم الجندي،إنتى مجرد مزهرية"

كلمات أدهم كانت قاسية، وده خلى عشق تحس بضغط كبير. هي مش بس متزوجة جبري، لكن كمان محاطة ببيئة مسيطرة.

انتهت موجة ذكريات عشق خرجت الخادمة، وعشق فضلت واقفة لحظات إضافية، بتفكر في الخطوة الجاية. كل حاجة حوالينها كانت بتقول إنها مش قادرة تسيطر على حياتها، لكن جواها شعور قوي إنها مش هتفضل ضحية. لسه عندها القوة إنها تتحكم في مصيرها، حتى لو كان الموضوع بياخد وقت طويل.

عشق الادهم21+حيث تعيش القصص. اكتشف الآن