بارت 28

730 58 30
                                    

ازيكم عاملين ايه؟😍

فوت و كومنت و النهاردة هيكون دلع كثير بارتات بس عايزه تفاعل حلو ي حلويني🥰❤️❤️

أدهم كان قاعد في المستشفى، وكل حاجة حواليه كانت بتلف،عقله مش قادر يهدى. كل لحظة بتمر عليه وهو مستني كانت بتقطع في قلبه زي السكاكين. عينيه كانت مثبتة على باب غرفة العمليات، لكن دماغه كان مليان أفكار بتصرخ جواه. إزاي وصلها للحال ده؟ إيه اللي خلاها توصل لدرجة إنها تكون بين الحياة والموت؟ وهو إزاي قسى عليها بالشكل ده آخر مرة كلمها فيها؟

بدأ يفتكر كل لحظة جمعتهم مع بعض. افتكر أول مرة شاف ضحكتها، أول مرة حس إن قلبه بيترج وهو بيبص في عينيها. افتكر لحظاتهم الحلوة مع بعض، واللي كانت ساعات هي بس اللي بتخليه يحس إنه لسه عايش. وافتكر آخر مكالمة بينهم، يوم ما قالها كلمات قاسية، كلمات كانت زي النار وهي بتسمعها، كان مفكر إنه بيحميها، إنه يبعد عنها عشان تكون بأمان. بس دلوقتي، هو ضعيف. دلوقتي هو اللي بيعيش في كابوس.

أدهم بدأ يتمتم بصوت واطي، دعاء يخرج منه غصب عنه:
"يا رب، خليها تفوق..... مش هقدر أعيش من غيرها."

كل حاجة حواليه بقت فوضى، الخوف كان بيكله من جواه. فضل قاعد ماسك دماغه بين إيديه، جسمه كله كان بيترعش، مش قادر يتحمل التفكير إنها ممكن تكون بتموت.

فجأة، ليلى اللي كانت قاعدة جنبه اتحركت وهي مسكت نفسها بالعافية، وشها كان باين عليه التعب والقلق. أدهم بص لها، وحاول يلم نفسه، لكنه مكنش قادر. سألها بصوت مهزوز:
"إيه اللي حصل؟ إزاي وصلت للحال ده؟"

ليلى بصت له، وكان واضح إنها مش قادرة تمسك دموعها. خدت نفس عميق وقالت:
" هي من اسبوع مش مظبوطة، كنت بشوفها بتتألم، بس مكنتش بتتكلم. كانت دايمًا بتتعب وبتكتم في نفسها... مكنتش عايزة تقول لحد حاجة. لما سألتها قالتلي إنها كويسة... بس كنت شايفة إنها مش بخير."

الكلمات كانت بتخبط في أدهم زي الحجارة. إزاي محستش بيها؟ إزاي هي كانت بتعاني ومقدرش يفهم ده؟ قسوة قلبه وابتعاده عنها كانت السبب في اللي هي فيه دلوقتي. حس بالندم جواه بيحرقه، حس إن كل اللي حصل ده كان بسببه. قلبه كان بيتعصر من الألم، كان حاسس إنه مش قادر ياخد نفسه من كتر الضغط اللي عليه.

حاول إنه يتماسك، لكنه مكنش قادر يخفي رعبه، قال بصوت مليان جنون:
"يعني من اسبوع وهي بتتألم وأنا مش هنا... أنا اللي بعدتها عني... أنا اللي غلطان. أنا مش قادر أستحمل فكرة إنها... إنها ممكن ما ترجعش تاني."

ليلى حاولت تهديه، لكن هي كمان كانت منهارة، قلبها كان بيضرب بقوة. الكل هنا خايف، الكل مستني خبر يريحهم، لكن مفيش أي حاجة مضمونة. أدهم فضل يبص على باب غرفة العمليات، كان بين كل دقيقة والتانية يلمح أي حركة. دماغه مش قادر يتصور فكرة إنه يفقدها.

عشق الادهم21+حيث تعيش القصص. اكتشف الآن