بعدك يابوي اصبحت حياتي وهم

21

بالليل صحت وفتحت عيونها وغمضتهم ورجعت افتحتهم حركت راسها يمين وشمال ناضرت ليدها الي كان فيها ابرة المغذي، نزلت دموعها وهي نفسها مو عارفه ليش تبكي بس كل همها ترتاح دخلت الممرضه ولوت بوزها بقرف وبدون نفس: ليش تبكين ولا بنت عز ومتعوده عالدلال
دخلت علئ جملتها الممرضه الثانيه: حرام يانوف البنت مريضه
روين بتعب: وين جدتي؟
الممرضه نوف: حطوك ومارجعو يفكرونا خدامات عندهم يتكلمون معنا من روس خشومهم
وتوجهت خارج الغرفه، عدلت الممرضه الثانيه المغذي واردفت: اذا احتجتي شي اضغطي علئ هاذا الزر واحنا بنكون عندك
روين بتعب وصوت مبحوح: كم الساعه؟
الممرضه وهي طالعه: الساعه وحده بالليل نامي وبكرا ان شاءالله راح تكوني بخير
طلعت وسكرت الباب وراها بهدواء انسدحت وهي تحط يدها علئ راسها ب ارهاق ماكانت تحس ب اطراف جسدها من الارهاق، حاولت توقف وما ان وقفت حتئ طاحت علئ الارض وقفت مره ثانيه وهي تحاول ماتطيح مسكت الجدار ومشت وهي تترنح طلعت من الغرفه وهي تمشي وماسكه الجدار كان التعب والارهاق واضح علئ وجها دخلت المصعد وهي تضغط الدور الاول، كانت ماسكه حديدة المصعد وتحاول انها ماتطيح انفتح المصعد وطلعت وهي تتمسك بالجدار وشافتها احداء اللمرضات وركضت لها: يا انسه استريحي
التفتت لها روين بحده: اتركيني مابي اجلس هنا
مسكت يدها بنت وهي تناضر الممرضه: يعطيك العافيه بس هاذي بنت عمي انا اتكفل فيها
كانت ترف اخت فيصل، سندتها ترف وبقلق: ليش تطلعين لو صار فيك شي
روين ببرود: طلعيني من هنا
ترف بهدواء: بس اثار البنج ماراحت منك وراح يأثر عليك
روين بلعت ريقها واردفت بغصه: معليه ان شاءالله اموت بس مااجلس هنا
جاء صوت من وراها: بسم الله عليك وش هالكلام
التفتت له ترف وابتسمت: هاه فيصل جاء، تعال ماهي راضيه تروح لغرفتها
تقدم فيصل ومسك يدها وكانت بتبعد يدها عنه بس من التعب ماقدرت واردفت ب ارهاق: اتركني
حملها فيصل بين ايديه وهو مطنش كلامها وتوجه يدخل المصعد ومعه ترف وضغط علئ الدور الخامس الي فيها غرفة روين كانت مرهقه وتحس بتعب كانت تحاول انها تنزل بس ماقدرت كان هو اقواء منه بكثير،

دخل الغرفه وهو يحطها علئ السرير وعرف انها نامت غطاها وحط المغذي بيدها وجلس بجانبها وجلست ترف واردفت بهدواء: كيف تركوها كذا وراحو
فيصل ناضر ل روين واردف ببرود: مدري عنهم
لاحضت ترف نضرات فيصل الي بالنسبه لها غريبه لان نضراته مو كذا تنهدت وهي تردد بداخلها: الله يستر بس

{بيت عائلة التركي}
نطقت ام تركي بخوف: لو انك تركتني عندها وش كان صار؟؟
ابو تركي بملل: انا حطيت ممرضات عندها والبنت حالتها مستقره ومافيها شي خلص ليه تجلسين عندها
حمد: يمه ابوي صادق ليش تجلسين البنت ماشاءالله مافيها شي ولله الحمد
سيلين كانت مكتفه ايديها ومستنده علئ الجدار نطقت: بس حرام تحسسون البنت انها مالها احد لو جلس واحد منكم علئ الاقل
ابوها وامها كانو يجلسون عندها بس انتو كذا اثبتو انه ماوراها احد
هز راسه ابو تركي: تطمني عندها زوجها فيصل واخته وراح ياخذونها
ام تركي شهقت: بدون زواج؟
ابو تركي: اي ياخذها لبيته هاذي زوجته وحنا اتفقنا كذا من الاول
سميره بحزن: بس حرام ياجدي كذا انت تكون راميها علئ اي احد
ابو تركي هز راسه بغموض: مالي راميها علئ احد غريب
ام تركي رفعت حاجب بشك: وش قصدك؟
تنحنح ابو تركي: اقصد هاذا فيصل وحنا نعرفه

{اليوم الثاني، المستشفئ}
فتحت عيونها والتفتت وشافت ترف نايمه وحاطه راسها علئ السرير، التفتت لما انفتح الباب ودخل فيصل وابتسم ابتسامه هاديه: صباح الخير
ابتسمت روين ب استهزاء واردفت: الي يشوفك يقول انك مو مجبور علي
تنهد وهو يحط الفطور علئ الطاوله وجلس ونطق بصوت هادي: انا عارف انك فاهمه اني مجبور عليك بس اقل شي خلي يكون بينا احترام شوي
ضحكت ب استهزاء: احترام؟
مااضن بيكون بينا هالشي ياولد عيلة المنصور
فيصل عقد حواجبه: تغيرتي، وش فيك تكلميني كذا؟
روين: عشاني اكلمك بنفس اسلوبك صرت متغيره
فيصل بحده: روين
صحت ترف علئ صوته وفركت عيونها بنوم: وش فيك؟
وقف فيصل بنرفزه: امشي اهل روين بيجون يزورونها ورواد تحت ينتضرك
وقفت ترف وهي تعدل عبايتها ونقابها وتخرج ل رواد، وبعد دقايق دخل ابو تركي وحمد وابو سند وابو سلطان وتميم وجلسو، اردف ابو تركي: الحمدلله علئ سلامتك
روين كانت تناضر قدام واردفت ببرود: الله يسلمك
بلع ريقه تميم واردف: روين وش فيك تتكلمين كذا؟
ابتسمت روين وناضرته ببرود: وش فيني؟
مافيني شي ابداً
تميم: روين انا اعرفك تكلمي وش فيك!
روين ابتسمت واردفت: افعالك خلتني اعرف اني ماكنت اعني لك من البدايه
تميم: اي افعال؟
روين: اي افعال؟
هاذا الي عندك جدياً، اسمع انا ماابغئ اتكلم عن كم فعل سويته معي وسكت
بس فعلتك هاذي وانك ترسل لي فيصل ياخذني وينام عندي هو واخته، انت تركتني احزن هاذي المره بشكل انه محد يقدر بالكون يواسيني
انت هالمره كسرتني!
تميم: ترا هاذا زوجك وانتي تسوين دراما
ضحكت روين ودموعها بعينها: دراما؟
انا اسوي دارما ياتميم؟
اني انا ابغئ افرح والبس الفستان واتمكيج واسوي عرس كبير اكون اسوي دراما؟
فعلاً انت صادق انا اسوي دراما ايه اسوي دراما
وقف تميم وصرخ بحده: يكفي خلاص
تراك تعبتيني بفرح لوحدي ليوم واحد اتركيني بحالي واطلعي من حياتي
وقف حمد وصرخ: تميم ثمن كلامك قبل تنطقه!
تميم بقهر وهو يناضر ل روين: انا تعبت منك اتركيني بحالي
ابتسمت روين واردفت: اجل مالك اخت اسمها روين واتمنئ تنسئ اني من الاساس عايشه
والحين اطلعو برا مابيكم بحياتي كلها
ابو سلطان بحنان: روين يابنتي الامور ماتنحل كذا اهدي
التفتت روين عليه ونزلت دموعها: انا تعبت ياعمي احس قلبي يوجع
انا من لما مات ابوي فقدت كل شي، محد كان جنبي انا اقدر اعيش لوحدي انتو بس روحو عني واتركوني انتو لما تبعدون عني راح اكون مرتاحه بس تكفون بعدو عني ماابغا احد جنبي
غمض عيونه ابو تركي ووقف واردف: اذا حسيتي نفسك بخير اتوصلي معنا حنا بنروح ومتا ماتبغين حنئ جنبك!
طلعو رغم انهم مايبغون يتركونها بالحاله هاذي، كان فيصل مستند علئ الجدار برا الغرفه وما ان شافهم طلعو عدل نفسه تقدم منه ابو تركي: البنت امانه برقبتك يافيصل انا اعطيتك امانه واذا سويت فيها شي بيكون اخر يوم بحياتك فاهم؟
فيصل ببرود: هاذي زوجتي وراح احطها بعيوني
هز راسه ابو تركي وخرج هو وعياله وابتسم فيصل ب استهزاء علئ كلامه،،

تقدم من الغرفه وكان بيفتحها بس وقف وهو يسمع صوت بكاها وشهقاتها تنهد وابتسم بحزن علئ حالها،،

"يتبع"