١٣

212 15 7
                                    

ظلت قمر تصرخ منهاره في جبل فهيا لم تعد تحتمل كل ذلك لتنام ولا تحس بشيء ...بدات تستفيق نظرت حولها وجدت نفسها في حجره كبيره  ظلت تنظر في السقف تستوعب اين هيا.. انتفضت مره واحده ونظرت لنفسها فارتعبت وصرخت ...كانت تلبس بيجاما رجالي شعرت بالرعب ....
مين مين ظلت تتذكر فصرخت.... نهار اسود هو اللي قلعني شاف جسمي يا مصيبتي يا مصيبتي يا فضحتي يا فضحتي جلبي بيتمزع اااه ... ظلت تنتحب بقهر لملمت نفسها وغطت نفسها حتي لا يظهر شيء كانت تشعر انها ستموت كانت تنتظر نظره الشماته في عيونه ..كان القهر يتلبسها ،،،خلاص يا جمر اهو سواد جديد خليه يشوف ويتشفي ويفرح ابن العزايزه دى بقي مريض حد يخوف .كشفت قدميها وسالت دموعها ....شاف ...شاف ....الحزن ده ..شعرت بالدونيه والقهر ...اتملت عيونه  من جهري شاف الحزن اللي اتنجعت فيه .وضعت يدها علي قلبها ....اني استحج كل ده يا رب ..استحجه ...كت صغيره يا رب ماهتحملش نظرته هيتشفي بالكوم ... ليه ليه ....عيله... كت عيله والله ...يا رب صبرني يا رب جويني علي شماته فيا ....اههه كلبشت في نفسها برعب وقهر .

دخل هو عليها كانت الخادمه قد غيرت ملابسها لانه شعر انها تنتفض بزياده دخل وجدها تنتحب وتشهق فاندفع برعب لا اراديا واحتضنها .....خلاص خلاص..ايه الجهر ده كلو خلاص .
سمعت لمحه لين في كلامه احست بنار بداخلها هل هيا شفقه ام ماذا ...دفعته بغضب عارم وخوف من نظراته .....ماتقربش ماتقربش انا بكرهك عارف يعني ايه بكرهك وماكرهت حد زيك ،،
استعاد غضبه منها فقد لان لها لفتره احس بنار بداخله فكلامها يحرقه ...ربط علي قلبه فهتف ،،،انت كرهك ليا فرح يا بت حمدان ...اني شمتان فيكي وفي حالتك انت حاجه تصعب عالكافر زي المجازيب والله ..
هنا هاجت اليه ،،حالتي تصعب عالكافر ...قامت مندفعه فتعثرت فمسكها بقوه ...نظرت اليه والوجع يمزقها ولا يفصلهم انشا واحدا كان يحس بنبضات قلبها العنيفه ...صرخت بقهر ...مبسوط بحالتي...اصعب عالكافر يا جبل صوح .. ايه شفت وعيونك اتملت مبسوط وشمتان يابن العزايز اني بقيت اكده ،مبسوط بده وخبطت علي فخديها ...،طب دا قضا ربنا اني بقيت اكده هاه ما جراليش اكده بيدي يابن العزايزه... مبسوط جوي وفرحان اتشفيت باللي جرالي  بس اني اكده وراضيه ..انت بقه بقيت ازاي  ..خبطته علي صدره بعنف وحرقه وهو لا يفهم ماتقول ...تشوه الجلب اصعب من تشوه الجسم يابن العزايزه  دفعته بقهر ..،انت بقيت مسخ اكتر مني والله المسخ حتي بيحس وخبطت علي نفسها مسخ بس بحس بحس يا ظالم ياللي ماعتش ليك جلب ولا ليك شكل ..
اندفع ومسكها من شعرها.... انت ايه مابتتعظيش اموتك .
صرخت.... يا ريييييت يا اخي... حتي ربنا يرحمني منك ومن عذابك صرخ ......اني عذبتك اني.... انت واحده جاحده .
هتفت .....،اه صح علي جولك جاحده ماعتش بحس اه والله جلبي مات مع اللي مات ،،اتشفي واتملي كمان وعيب مانا بقيت معيووبه ومسخ .
صرخ بحرقه ..بتعترفي انك معيوبه ايه الفجر ده يا شيخه منك لله .
صرخت ..انت تاني بتدعي عليا تاني ..ليه مش شفت حالتي ماكفاكش اللي اتنجعت فيه .تاني دعي تاني ...ايه يا اخي فاضل ايه ماحصلش جول ...بس عارف مش زعلانه يا جبل اني بقيت اكده اه والله مازعلانه ...لانه كله بيد ربنا وهيجيلي يوم انسعد اه هنسعد ربنا بعتلي حلمي وانا علي يقين اني هنسعد ...جمر المسخ هتنسعد ....اشمت اشمت وهات ناس تشمت ..خبطت علي قلبها ..ده مات من زمان بس هيجي يوم وربنا يحيه ايوه ربنا بعتلي اشاره ربنا واجف هيديني من كرمه ،،سمعتها سمعتها اني هنسعد والله هنسعد شوفتها بعيني عايشه علي امل تتحجج وربنا يراضيني ماني كتير والله كتير عليا ..كانت دموعها تسيل ..كانت تشهق وتنتفض ..هنسعد يا جبل رغم كل اللي حصلي واللي بيا هنسعد شفتها والله شفتها كانت تتشنج من البكاء وهو مصدوم بتلك الحاله لا يفهم اهيا مجن نه ام مسها شيء ...همست لروحها بانين ...لسنين بسمعها هتنسعدي يا جلبي بسمعها كانت تتردد في اذنها ... فوضت امري لله ...كان لا يفهم شيء استدارت وخرجت مسرعه .
هنا اتشلت مكانها وتصنمت وتوقف قلبها تماما .. ظلت تدور حولها لا تصدق اين هيا عيونها تدور بجنون تنظر في كل مكان ..سالت الدموع من عيونها انهارا فاخيرا اتي ماكانت تنتظره لسنين ...انه الحلم ،.حلم قمر الذي ولا يوم نامت الا وكان رفيقها يعذبها ويؤلم قلبها ...
سهمت تماما وانفصلت عن العالم ... دخلت في الحلم ...حلم القمر ..انه القصر.... القصر الذي عاشت معه سنين...القصر الذي حفرت اركانه بداخلها تحفظه عن ظهر قلب ..
كانت تقف كالبلهاء وهو  يقف وراءها مبهوتا فحالتها غريبه هدوء وسكون ولين علي وجهها ودموع انهارا تسيل علي وجهها ..كانت تحس بقلبها سيخرج من مكانه تلفتت حولها وابتسمت بحنان خرجت من الدنيا ودخلت الحلم.... ابتسمت بسعاده  ..اخيرا دخلت السعاده قلبها ..كانت حاله هيام وراحه و هو ينظر اليها مذهولا ...نزلت بهدوء كانت تتهادي وتتلمس المكان تنزل بهدوء ويدها علي ماحولها عانها تتحسسه اهي في حلمها ام واقع ...لتقف امام حائط عليه برواز كبير فارغ ..اقتربت ولمسته ابتسمت بحنان ... كانت صورتها ستوضع في هذا المكان راتها بعيونها ...ظلت واقفه لا تنطق وهو قلبه سيخرج من مكانه...اكملت ونزلت تتهادي وصلت الي احد الاركان .. مدت يدها لا اراديا كان كالحائط ببابين منهم سحري  مدت يدها فانفتح الحائط امامها...ليتراجع جبل غير مصدق ما يري ..
دخلت بهدوء كان بالداخل ممر طويل نزلت فيه ظلت تسير وهيا تتخيل نفسها في الفستان الذي تلبسه في الحلم ..سارت بين ممرات من الورود بالوان مختلفه تتجه في طريقها لا تحيد عنه  ..نعم انه الحلم بحذافيره حلمها ،...حلمك يا جمر ..ظلت تهمس ..حلمي حلمي وهو بالخلف لا يفهم همهمتها ..الي ان وصلت الي الحديقه لتجد امامها ما خلع قلبها .تلك الشجره تتوسط المكان وعليها شعاع نور يضيئها ..شجرتها التي تظهر في حلمها ابتسمت وهمست بحب .،شجرتي..... شجره العشج ...اتجهت اليها وظلت تتلمسها بحنان وعيونها تصرخ بنور عجيب نور الحياه الذي دب اوصاله بداخلها...كانت تتلمسها ساهمه وابتسامتها تنير وجهها وجبل قد اصابه الخرس ...كان لاول مره يري قمر القديمه قمر التي عاد اليها نور وجهها وعيونها البراقه ...كان هو لا يصدق كيف عرفت كل ذلك ....
كانت تتلمس الشجره بحنان اقتربت منها  واحست بخفقات في قلبها .اقتربت والتصقت بها احست بانفاسها تعود اليها لوهله تنفست لوهله عادت للوراء وقت ان كان القلب ينبض بالعشق كانت الدموع تسيل انهارا والمشاعر تجوب بداخلها كطاحونه بدات تنهج بشده وضعت خدها علي الشجره ...تملس عليها بحنين ... تهمهم  ...هنسعد اهنه صوح . حلمي شجرتي جصري ...
اما هو ابتلع ريقه من منظرها كانت قمره التي تركها عالجسر قمر ابنه السابعه عشر قمر التي تصرخ عيونها بالحياه ...مد يده ولمس يدها كان قلبه قد انساب فعيونها القديمه اشتاق اليها بشده حاوطها بيديه اغمضت عيونها واحست انها تحلم  نست ما حولها..نست ونست وعاشت اجل عاشت اخيرا عاشت بعد ان رات حلمها يتحقق انه حلم العمر حلم القمر ...تنفست قمر ورجعت زمن رجعت وتناست القهر تناست قلبها العليل واتي القلب العاشق .تاهت وهامت وضاعت في وسط حلم حقيقي دخلت فيه .
اما هو فدخل معها في حلم لا يعلمه ولكن قلبه يصرخ من رؤياها هكذا ادارها بهدوء وهيا مغمضه تشعر به حولها رفع وجهها ففتحت عيونها وهامت به كانت نظراته لينه جبل عشق ايامها وسنينها جبل العزايزه عاشق القمر ...كان يتلمس وجهها وتاهت الدنيا من حولهم نظرت بداخل عيونه عاشقه لتلك العيون قمر خرجت اخيرا قمر النجع باكمله وعيونها اسرت عين الجبل الذي تناسي اين هو ومن هما فقط عيون اشتاقت وكللت من الوجع ..
لم يستطع ان يتحكم في مشاعره  نزل بهدوء يتلمسها وهيا مشلوله لا تتحرك ليتوه معها في حاله من الهيام  ...كان يغوص معها بمشاعره القديمه..جبل العزايزه لساحرته قمر النجح عشق سنينه ..ظل كل منهم يعيش حلم تمناه في نومه الا ان للجبل عقل يتصدي له وينزع احشاءه ... ليعود الي عقله ويحاول ان يعود ولكنه لا يستطيع احس بنار تكويه يريدها بجنون ولكن تحكم العقل وعاد مره اخري ... ليدفعها وينظر اليها بقرف..لترتطم بالشجره وتعود لدنياها بابشع صوره عندما رات عيون الجبل التي تنهش قلبها واعادته لما كان عليه لم تتحمل .. ومن دون سابق انذار اغشي عليها تحت الشجره ،،

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 3 days ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

أ أستحق هذا العذاب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن