١٠

325 17 8
                                    

#أأستحق_هذا_العڈاب
#حكايات_mevo
البارت العاشر.. كانت قمر تحاول ان تمد يدها لتمسك كبس الكهربا لتنزلق مره واحده صرخت مرتعبه من ارتطامها بالارض ولكن في تلك اللحظه تلقفتها يدين من حديد ...رفعت وجهها تنظر الي حاملها انتفض جسدها بقوه واحست بضربات قلبها تصرخ فامامها من خلعت قلبه من سنين انه الجبل بهيئته الطاغيه ..احست بالشلل كان صدرها يعلو ويهبط تنظر اليه نظره بلهاء كانها في حلم غريب تاهت وتاهت عيونها لم تتحرك ولم تصدر اي بادره كل ما فعلته وضعت يدها علي قلبه تحس دقاته .اما هو فتجمد ما ان تلقفها بين يديه خفقات قلبه وصلت عنان السماء كل منهم تاه في عين الاخر وتلاشي الزمن عادت النظرات ساهمه الساحه اللقاء وقت ان كان الجبل بالاسفل يخطف عيونها وهيا خطفت قلبه .لم يعلما كم من الوقت وهو يحملها وهيا يدها علي قلبه لينتفض الجبل من داخله ويثور ويتصاعد غضبه من نفسه ان استكان لعيونها ولو ثانيه ..صفحه حكايات ميفو
لتعود لوعيها عندما تركها فجاه لتقع تحت قدمه. صفحه حكايات ميفو .
لتعود جميلتنا للدنيا التي تاهت منها للحظه بابشع حال.ثواني من الحلم المتبقي لها في الحياه خطفتها من عيونه لتفجع وتعود لواقعها الاسود التي تعيش فيه ومنغرز فيها .. كانت تحني راسها وتري قدميه وهيا بالاسفل لم ترفع راسها حتي تري عيونه البارده. لم تقوي ان تنظر في تلك العينين الخاليتن من اي مشاعر بل والاصح الممتليئن بالغل و الشماته..تحت قدميه وهو بالاعلي تبدل الوضع تماما تذكرت وقت ان كانت نجمه في السماء ينظر اليها لتخبو وتموت وتسقط تلك النجمه ويعلو هو ويدعسها بقدميه ...ليرجف قلبها عندما سمعت ضحكه ساخره ...جمر حمدان تحت الرجلين  ده مكانك وده مجامك انحني قليلا ليدنو من راسها المنحني .كانت يدها علي الارض قريبه من حذاءه ملامسه لها ...ازاح يدها بقدمه ....ضحك وقال جزمتي حلوه يا بت حمدان عينك ماتجيبش الا هيا صوح .
احست بقلبها ينشق فنبره صوته تشع حقدا وكلامه كالسم يهري الجسد ...اغمضت عيونها وللحظه تذكرت اخيها ودعوته...ربنا يراضي جلبك لا يهزك انس ولا يوجعك  ابدا تموت في عنيكي دنيا ويتحط في عنيكي نور من رب العباد مهما اللي جدامك داس وطاح مايفرج معاكي ماللي تموت في عنيه الدنيا مايهموش العباد .
هزت راسها تنهدت و قامت بهدوء واستدارت تبتعد عنه من سكات تنجو بقلبها .
اشتعل جبل انها لم تنظر اليه ولم تصدر بادره فهو لم يعد كما كان جبل البسيط تغيرت احواله وصب عليه الله الخير ربما بدعوات تلك الجميله له في سنوات الوجع ...
فاندفع ومسكها بقوه ......،ايه ماهتعبرنيش برضك ليه فاكرني زي زمان اياك بجري وراكي .....ضحك عاليا ..انت لساتك برضك شايفه نفسك حاجه يا بت حمدان...نظر اليها باحتقار وشماته ...امال لو ماكتيش معيوبه بين الخلج .
تجمدت للحظه وشعرت انها ستموت فكيف وصله الكلام ايعقل تتبع اخبارها ..شعرت بسكاكين تمزق احشاؤها ولكنها تجلدت فهيا تعلم ما بقلبه من غل فهيا تستحق منه كل الاحتقار .
ابتسمت له وهتف ..عايز ايه يا جبل .
صرخ بغل ..هعوز منك ايه ...انت يتعاز منك ايه ...ايه الجرف ده .
زادت ابتسامتها ..طب تمام حاجه تانيه يابن الناس .ارجع لشغلي.
هتف بقرف.....وبتشتغلي ايه في المخروبه دي خدامه والا مساحه سلالم .
ضحكت ..فصرخ.... انت مجنونه يا بت انت مخبوله كل اما اكلمك تضحكي .
هتفت ..وعايزني اعمل ايه انوح والا اندب يا جبل .
هتف بغل.... .،عايزك تحسي بس اجول ايه الاحساس نعمه للي بيحس .
نظرت اليه ببرود .،تصدج والله جولك ده عندك حج الاحساس نعمه للي بيحس . فهيا فقدت الاحساس من سنين.
احس انه يريد ان يقتلها فما تلك النظره بعيونها ..كان يتفرس فيها فهيا ليست قمر التي عرفها .فقمر كانت تشع نورا كانت دنيا يسعي لها الاخرين عيونها تخطف القلوب من نورها ولكن من امامه شخص عيونه تتسم بالبلاده سكون وموت ... كانت تلبس بنطالا اسود  وقميص اسود وذلك المنديل لا يفارق راسها .
هتف .،امال فين الغندوره بتاعه الفساتين .،مالك شكل جباضين الارواح اكده .
هتفت ....ممكن تعديني ...ممكن امشي.
صرخ ..هو ايه كل شويه ممكن امشي شيفاني هموت واجف معاكي ايه الجرف ده بصي لشكلك لا شكل ولا منظر ولا حتي جيمه .
احنت راسها وتذكرت تشوهاتها الداخليه وهمست ...ولا جوه كمان والله ..
هتف ،،بتبرطمي تجولي ايه ردي جولي سمعيني حسك .
الا انها استدارت ومشت من سكات.
فاندفع وشدها تقع في احضانه ارتعشت مسك وجهها .،لاه اني ما تديش ضهرك ليا وتمشي اكده فاهمه انت ماتعرفيش اني مين.
ابتسمت .،ماعرفش ومش عايزه اعرف بعد عني.
صرخ .....ماهبعدش الا بمزاجي فاهمه انت ماتجوليش اعمل ايه واصل ومش عايزه تعرفي جبل   ..جبل بقي سيد الناس عنده شركات وفلوس تتعبي في شكاير ..عنده اللي يغني بلد بحالها جبل ربنا فتح عليه لما الحزن خرج من حياته والجرف اترمي في الزباله ..جبل اللي ماعايزاش تعرفيه بقي ايه فوج عالي جوي يا بت حمدان ياللي سيرتك بقت في التراب من شينها وعارها ..
كانت تسمع كلامه وتتمزق من تعيبه ولكن لا تصدر اي رد عليه .ظل يقف ينظر اليها وهيا لا تنظر اليه كان يحترق يريد ان يري عيونها...
فصرخ..... بصيلي جربه اياك لاه يا بت حمدان جبل يتبصله ويتبصله جوي دلوك بصيلي لاجل اشوف الجهر في عيونك نظرت اليه وعيونها خاليه من اي شىء كان رب العباد انزل عليها سكينه فيكفيها ما حدث لها وكلمات اخيها تتردد في داخلها تلهمها ثبات وهدوء خلع قلب ذلك المغلول .،شعر بحرقه فهيا تبدو ميته امامه لم يستطع ان يمنع نفسه لينزل عليها ويقبلها بحرقه ...
شهقت وارتعبت لم تتوقع منه ذلك كان برودها يكويه وعيونها الميته تقتله اراد ان يتشفي فيها فدفعها فسقطت مره اخري .....مس شفتيه بقرف .،ايه الجرف ده جربك يجرف الكلب ...رخص في رخص والله بطني جلبت ...اخرج من جيبه مالا ورماه عليها .،خدي اني مابخدش حاجه ببلاش اني ماعرفش سعرك كام بس اهوه بزياده اكيد اللي بيديكي مش كد دول والا تحلمي بيهم ...ورمي عليها المال .
ظلت ساكنه اغمضت عيونها وهمست .،راضه يا رب راضيه والله راضيه .،قامت وهتفت ببرود ....حاجه تانيه .
شعر بالجنون ..فهو يكلم جثه امامه ..لاه مافيش حاجه هيكون فيه ايه اني مش عارف واجف جصادك ليه من اساسه واحده معيوبه من خلج الله سبحان الله يمر الزمن ويعلي العالي ويوطي الواطي ..ضحك ..ماتجوزتيش سليم ليه بتاع الدهبات وكفوف الدهب والا مسك عليكي حاجه وجفشك مع واحد معاه فلوس اكتر كانت اللي زيك لا عهد ولا مله تستحجي الحرج . نار جهنم تولع فيكي جايز تنضفي  يا بت حمدان .
هنا انطلقت تضحك ...اندفع بجنون يمسكها ..انت ايه مابتحسيش كافيش دم خالص منجوع شر مسك وجهها وصرخ بصيلي نظرت اليه راي الوجع في عيونها لم يفهم بلادتها كانت تكويه ظل ساهما في عيونها الا انه لم يعد يحتمل  دفعها وتركها ورحل .
وقفت وقلبها يخفق بشده وابتسمت ..هيا الدعوه هتخلص امتي يا رب عيشتي السوده هتكمل لامتي يا رب انا ماعتش فيا نفس انضرب تاني .راجع ليه تاني لحياتي غرز حزن الدنيا بدعوته واهه منجوعه فيها ....تنهدت ..راضيه يا رب ماهعترضش عبدتك تعمل فيها ما بدالك بس خف جضاك يا رب خف عني هجول ايه من يدي وعمايلي استاهل  فوج الحزن احزان ..
استدارت واكملت عملها وعادت الي بيتها حزينه مقهوره واذا بابيها يهتف .،مالك يا بتي وشك اصفر اكده.
تنهدت ..مافيش يا ابوي فين باسم.
هتف ..ماعرفش ليه يومين ساكت اكده وهمدان ماخابرش فيه ايه .
هبت لتري باسم ودخلت عليه وجدته نائما فاحتضنته مالك يا حبيبي
تنهد .،ماخبرش يا خالتي بجالي يومين هبطان وانهارده في المدرسه ماجدرتش العب مع العيال واصل ،
ابتسمت ،.....عشان مابتاكلش وكلك كله ضعيف  غلبت اجولك تاكل حبيبي اني بشتغل طول اليوم وانت راجل مش اكده مش انت اللي بتراعي البيت ده واني غايبه فيه راجل مابياكلش امال جدك يتسند علي مين.
هتف .،جدي تعبان جوي يا خالتي واني مابعرفش اسنده للحمام .
تنهدت بغلب.... .،ربك يهون يا حبيبي واروح بيه اكشف هو اني مجصره معلهش عندي شغل كتير اعمل ايه عاد .بص يوم الاجازه هاخد جدك يا جلبي واكشف عليه واغيرله علاجه ماشي .قبلته وجلست معه تتكلم معه وتساله عن مدرسته واصحابه وتوجهه للخير فهيا شاغلها الشاغل ان تربي باسم كاخيها كانت تري اخيها امامها وتحتضنه تستمد منه بعض الحنان فهو مصدر الطاقه الوحيد لديها.

أ أستحق هذا العذاب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن