1

49 5 1
                                    

في ديرة هادية، عايشة هند، بنت من عائلة كبيرة ومعروفة. عمرها 17 سنة، وعندها خوات وإخوان كثير، لكنهم كلهم مشغولين بحياتهم. أمها وأبوها كبار بالعمر، وكل يوم يجلسون في الصالة يتذكرون الأيام الحلوة.

هند كانت دايمًا تحس بشي ناقص في قلبها، وكل ما يجي لها وقت فراغ، تروح لمكانها المفضل، اللي هو الحديقة الصغيرة اللي قدام البيت. هناك، تقعد تحت الشجرة الكبيرة، وتشوف السماء الزرقاء وتفكر في خالد، ولد عمها اللي عايش بالرياض.

من يوم ما انفصلوا، قلبها كان متعلق فيه. كانت تذكر كل اللحظات الحلوة اللي قضوها مع بعض، كيف كانوا يضحكون ويلعبون، وكيف كانت تحس بالسعادة لما تشوفه. خالد كان أكبر منها بأربع سنين، ودائمًا يحميها ويعطيها نصائح. يوم رحل، ترك فراغ كبير في قلبها.

هند: "وينك ياخالد؟ ليش تبتعد عني؟"

تلفت حولها وتشوف خواتها يلعبون، لكنهم ما كانوا يفهمون شعورها. كل واحد في عالمه، مشغول بالهاتف أو مع صحباتهم. فكرت في خالد، كيف أنه يحاول يتواصل معها، لكن كل مرة تحس إنه بعيد عنها. كانوا يتحدثون على الهاتف، لكن ما يعوض غيابه.

هند، مع كل مكالمة، كانت تحاول تخبي مشاعرها، بس أحيانًا تفضحها عيونها. حست إنه مو بس فراق، حست إنه حب، حب كبير. تفكر، هل خالد يحس بنفس الشي؟

في أحد الأيام، وهي قاعدة تحت الشجرة، جت لها رسالة من خالد. قلبها بدأ يضرب بسرعة، فتحت الرسالة وقرأت:

"هند، كيفك؟ مشتاق لك. متى بنشوفك؟"

وقتها، شعرت بالفرحة والقلق مع بعض. ترد عليه وتكتب:

"مشتاقة لك كثير، لكن مشغولة في الديرة. عساك بخير؟"

سكتت شوية، وهي تفكر في الرد. حسّت إنه حتى لو كانت بين عائلتها، قلبها دايمًا مع خالد.

تنتهي أحداث الجزء الأول هنا، على أمل أن تعرف هند مصير حبها، وتكمل القصة مع مفاجآت جديدة.

ادعموني لاستمر معكم
نجمة 🌟
باقي الشخصيات راح تعرفونهم بالبارتات الجايه

حبيتك يالحبيب بعد غيابك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن