8

10 3 0
                                    

بعد ما انكشفت بعض الأسرار وصار التوتر في كل مكان، العائلة الكبيرة ما كانت عارفة وش تسوي مع كل هالأحداث اللي قلبت حياتهم فوق تحت. الكل صار مشغول في تفكير عميق وحيرة، وفي وسط هالدراما، دخل عليهم العم سليمان، كبير العائلة، واللي دايم يكون الشخص اللي يلجأون له وقت الأزمات.

وقف سليمان بنظرة صارمة وقال: "يا عيال وبنات، سمعت إن فيه مشاكل بينكم بخصوص الميراث وفراس، وسمعت عن السوالف اللي بينكم وبين نايف. أنا هنا عشان أوضح لكم شي واحد... العائلة هذي ما تنهزم ولا تتفكك مهما صار. المشاكل تحل بيننا ومانعطي فرصة لأحد يخترق صفوفنا."

الكلام هذا كان بمثابة تنبيه للجميع، بس بالرغم من ذلك، ما قدر يخفف من التوتر اللي صار بعد ما انكشف سر فراس والميراث اللي طالب فيه. وفي هاللحظة، دخلت ريم وقالت بصوت حاد: "العم سليمان، أنا اللي عندي اعتراض، وش دراك إن فراس صادق وإن له حق في الميراث؟"

سليمان رمقها بنظرة ثاقبة وقال: "ريم، أنتي دايم تحبين تشعلين الفتن بين الناس، بس تذكري إننا دايم ندور على الصدق والحق. إذا فراس له حق، بناخذه، وإذا ما له، بيرجع من حيث ما جاء."

ريم ابتسمت ببرود، كأنها تخطط لشي ثاني في عقلها، وطلعت من الديوان وهي تفكر وش الحركة القادمة اللي بتسويها.

وفي الجانب الآخر، الشباب كانوا مجهزين لتحدي جديد في المجلس الخارجي، بس التحدي هذا ما كان مثل أي تحدي سابق. عبدالعزيز اقترح فكرة "لعبة الحقيقة والتحدي"، والكل صار متحمس ومستعد يكشف أسرار ما حد يعرفها.

"يالله يا شباب، نبغى الصراحة وكل واحد يكون شجاع! عبدالعزيز، أنت أول واحد جاوب... صحيح إنك معجب بجوري من زمان وما تبي تقول؟" قال سلطان وهو يضحك.

عبدالعزيز احمر وجهه وصار يحاول يغير الموضوع بس الشباب كلهم كانوا مصرين إنهم يسمعون الإجابة، وأخيرًا قال: "أوكي أوكي، أيوة، معجب فيها، بس خلاص غيروا الموضوع!" وضحك الشباب كلهم على اعترافه.

بينما كانت الأجواء حماسية ومليانة ضحك بين الشباب، في الجهة الثانية كانت البنات جالسات في زاوية هادية يسولفون بسوالفهم، لكن فجأة جوري طاحت دمعه من عينها وقالت بصوت مبحوح: "يا بنات، ما توقعت إن حياتي بتصير معقدة كذا. أحب شخص ما يدري عني، وأختي سارة تحب نايف والكل يتكلم عنه!"

نورة حضنت جوري وقالت: "يا قلبي، هذا الحب، دايم يجي معاه صعوبات، بس ترى الحب الحقيقي ما يضيع. إذا هو لك، بيجي لك مهما كانت الظروف."

وفي وسط كل هاللحظات الحزينة، جت فزعة غير متوقعة من فراس اللي قرب من البنات وقال: "أنا هنا عشان أقف جنبكم، وأضمن إن مافيه أحد يقدر يضر العائلة هذي ولا يدمرها."

الجميع كانوا مستغربين من موقف فراس الجديد، خصوصًا إنه جاء بطريقة غير متوقعة. وفي لحظة غامضة، قال فراس: "أنا جاي مو بس عشان الميراث، أنا جاي عشان أكشف سر قديم مرتبط بماضي العائلة، سر ممكن يغير كل شي تعرفونه عن نفسكم وعن علاقتكم ببعض."

الكل بدأ يناظر فيه بنظرات استغراب وفضول، بينما ابتسامة غامضة كانت تعلو وجه فراس. واضح إن الجزء هذا كان بس البداية للأحداث اللي راح تقلب حياة العائلة رأسًا على عقب، وتكشف عن صراعات وأسرار مخبأة من زمان.

يتبع...

حبيتك يالحبيب بعد غيابك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن