9

10 3 0
                                    


بعد اللي صار في الجزء الأخير، الأجواء صارت ثقيلة في بيت العائلة، والجميع كان يشعر أن هناك شيء كبير على وشك الحدوث. هند وخالد كانوا يواجهون أصعب لحظات في حياتهم، وبينهم خلافات صارت تسبب فجوة بينهم. خالد قرر إنه يواجه هند ويصارحها بكل اللي في قلبه.

"هند، إحنا دايم كنا نحلم بحياتنا سوا، بس الحين الوضع تغير. المشاكل والضغوط اللي حولنا زادت، وصرت أحس إننا ما نقدر نكمل بنفس القوة اللي كنا فيها قبل." قال خالد بصوت متعب وعينيه مليانة حزن.

هند كانت مصدومة، ما توقعت تسمع هالكلام من خالد، ردت عليه بصوت مرتجف: "خالد، وش تقول؟! كيف كذا فجأة تغيرت؟! أنا ضحيت عشانك بكل شي، وكنت مستعدة أواجه الدنيا كلها عشان حبنا!"

خالد أخذ نفس عميق وقال: "أنا آسف يا هند، بس يمكن الأفضل لنا الحين إننا نبتعد شوي ونفكر زين في اللي نبيه. مو كل شي نتمناه يتحقق، وفيه أشياء أصعب من الحب نضطر نواجهها."

في هذه اللحظة، هند حسّت كأنها انكسرت من الداخل، ودموعها بدأت تنزل بدون ما تقدر توقفها. "خالد، إذا تركتني الحين، أنا ما أعرف وش راح أسوي بدونه. كنت أحس إنك كل شي في حياتي."

وفي ظل هالفراق، جاء خبر صادم عن جوري اللي كانت تحب شخص من بعيد اسمه عبدالله، لكنه قرر فجأة يخطب وحدة ثانية من نفس العائلة. جوري كانت تحاول تتماسك قدام الكل، لكنها بكت بحرقة لما عرفت إن حبها صار حلم بعيد.

"عبدالله، كنت أعتقد إنك تحبني، ليه خليتني أعيش في وهم؟ ليه ما صارحتني من البداية؟!" قالت جوري وهي تحاول تخفي ألمها وكسرتها.

عبدالله رد عليها ببرود: "جوري، الحب مو بيدنا، والعائلة تفرض علينا أشياء يمكن ما نبيها. أنا مجبور على الخطوة هذي عشان أرتب أوضاع العائلة."

بينما جوري تعاني من ألم الحب المفقود، سارة اللي كانت مرتبطة عاطفيًا بنايف اكتشفت إنه تورط في مشاكل قانونية خطيرة وأصبح مهدد بالسجن. "نايف، كيف خليت نفسك توصل لهالمرحلة؟! كنت أحس إنك أقوى من كذا، كيف تبي تقنعني إنك تقدر تواجه كل هذا وتطلع منه؟" قالت سارة وهي تحاول تسانده.

نايف كان مكسور، رد بصوت خافت: "سارة، أنا أسف. كنت أحاول أسوي الصح وأثبت نفسي، بس الدنيا جت عليّ بقوة، والحين كل شي صار ضدي."

وفي لحظة محورية، دخل عليهم فراس مرة ثانية، وهو يحمل أخباراً جديدة. "يا جماعة، يمكن تكون هذي آخر فرصة لكم تجمعون شتات العائلة. إذا ما وقفتوا مع بعض، راح تخسرون كل شي. فيه أشخاص يلعبون من وراء الستار يحاولون يفرقون بينكم."

فجأة، اتضح أن ريم كانت جزءاً من لعبة كبيرة تحاول من خلالها تفرق بين العائلة لحساب مصلحتها الشخصية. "ريم، وش قصدك بهالألاعيب؟ كيف تجرأتِ على خيانة العائلة بهالطريقة؟" قال سليمان بغضب واضح.

"يا عمي سليمان، الدنيا هذي لعبتها مصالح، وأنا ما عندي وقت للمثالية اللي تعيشون فيها. كل واحد يدور مصلحته، وأنتوا كنتوا عائق قدامي." ردت ريم بنبرة باردة.

وفي خضم هالأحداث، قرر العائلة إنهم ما يسمحون لأحد يكسرهم أو يفرقهم. الشباب والبنات اجتمعوا وتحدوا كل الظروف، وقرروا إنهم يوقفون مع بعض مهما كانت الصعوبات.

"يا أهل، هذي لحظتنا نقف وندافع عن اللي نحبه، ما راح نسمح لأحد يهدم علاقتنا ولا يفرق بيننا!" قال خالد بصوت قوي وهو ماسك بيد هند قدام الكل.

الجزء هذا كان مليان بالفراق والصدمة والأسرار اللي انكشفت، ولكن رغم كل الصعوبات، كان فيه أمل يجمع أفراد العائلة إنهم يواجهون كل التحديات ويثبتون حبهم لبعضهم البعض.

يتبع...

حبيتك يالحبيب بعد غيابك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن