11

9 4 0
                                    


مرت الأيام، وصار يزيد يقترب من هند بطرق غير مباشرة، محافظًا على سرية مشاعره. كان يظهر بشكل مفاجئ في التجمعات العائلية، ويلمح لها بكلمات عابرة، لكن بدون ما يكشف حقيقة حبه. مع كل لقاء، كانت نظراته مليانة معاني ما تفهمها هند بشكل كامل، لكنها بدأت تحس بشيء غريب تجاهه.

في يوم، بينما كانت العائلة مجتمعين في مجلس كبير، صار حديث عن مستقبل البنات والشباب، وعن الزواج والارتباط. الكل كان يتكلم، لكن نايف قال بوضوح: "هند تستحق شخص قوي، يعرف كيف يقدرها ويحبها بطريقة ما تخليها تشك في نفسها."

الكل التفت لنايف، لكن نظرات يزيد كانت ثاقبة وكأنه يحس إنه يتكلم عن مشاعره الخاصة. هند ابتسمت بخجل وقالت: "الزواج مو كل شي، الأهم يكون الشخص اللي قدامي يقدرني ويفهمني."

يزيد حس أن اللحظة قربت، لكنه ما زال متردد، هل يقدر يعترف لها بكل شي؟ لكن قبل ما ياخذ قراره، خالد دخل فجأة في الجلسة. عيونه كانت تعكس توتر داخلي، وكأنه ندم على تركه لهند. جلس بجانب العائلة وقال بصوت متردد: "أظن إن فيه أشياء لازم تتعدل بيننا."

الجميع شعر بالتوتر، وخالد بدأ يحاول يكسر الجليد: "هند... ما كان قصدي أجرحك. أنا أحتاج نفكر مرة ثانية، يمكن نقدر نصلح الأمور."

هند كانت هادئة، لكن قلبها صار مليان بالمرارة تجاه خالد. "خالد، الحب مو لعبة نلعبها ونكملها بعد ما نمل. أنت قررت تتركني وأنا قررت أعيش حياتي بدونه." ردت بصوت قوي وحازم.

هذي الكلمات خلت خالد يحس بخيبة أمل كبيرة، لكنه ما قدر يرد. في هاللحظة، يزيد شعر إن الفرصة جت له، لكنه ما زال صامت ينتظر اللحظة المناسبة.

وفي نفس الليلة، هند جلست تفكر باللي صار. فجأة وصلتها رسالة غامضة من رقم ما تعرفه. فتحتها وقرأتها: "أحيانًا الشخص اللي يحبك يكون أقرب مما تتوقع، لكنه يخاف يظهر مشاعره عشان ما يخسرك."

هند ظلت تقرأ الرسالة مرات ومرات، ما كانت تدري وش تقصد أو من اللي أرسلها. لكنها حسّت إن الرسالة قريبة من قلبها بطريقة غريبة.

وفي الأيام التالية، تجمعات العائلة بدأت تصير أكثر توترًا بسبب التنافس بين خالد ويزيد. ريم، اللي كانت دائماً تدور مشاكل، لاحظت هذا التوتر وقررت تستغل الوضع لصالحها. بدأت تثير الشكوك حول يزيد قدام العائلة، وتقول: "يزيد شكله مو هنا لأسباب عائلية، أظن عنده نوايا ثانية."

الكل بدأ يلتفت ويلاحظ تصرفات يزيد، لكن يزيد كان دايم هادئ ويخفي مشاعره بكل براعة. في وسط كل هذا، جوري، اللي كانت قريبة من هند، بدأت تحس إن يزيد يحمل مشاعر خفية تجاهها، لكنها ما كانت تبي تتدخل.

وفي لحظة مفاجئة، صار موقف قلب كل شيء. خالد واجه يزيد في مكان بعيد عن العائلة، وقال له بحدة: "إيش نواياك تجاه هند؟! أنا ألاحظ نظراتك، وصرت أشك إنك تحبها!"

يزيد ابتسم بخفة، وقال: "يمكن الحب ما يحتاج تصريح، بس اللي أقدر أقولك إياه إنك ما تقدر ترجع اللي راح."

خالد حس بشعور غريب من كلام يزيد، لكنه ترك المكان بدون رد.

الجزء هذا مليان بالتوتر بين الشخصيات، وزاد فيه الغموض حول نوايا يزيد وحبّه السري لهند. الصراع بين خالد ويزيد بدأ يظهر، وهند بدأت تتجه نحو مستقبل مجهول بين ذكريات حبها القديم وتلميحات يزيد الغامضة.

يتبع... 🌟🥇

حبيتك يالحبيب بعد غيابك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن