بعد ما قضوا أسبوع كامل في المنتجع، حسوا إنهم مروا بتجربة مميزة. كل لحظة كانت مليئة بالضحك، والأحاديث العميقة، وحبهم بدأ يتجدد بشكل أقوى. لكن، رغم كل السعادة، كان فيه شيء يطاردهم، وهو الماضي اللي كانوا يحاولون يتجاوزونه.في صباح يوم جديد، قرروا يروحون في جولة على البحر. الجو كان جميل، والموج هادي. اتجهوا للمكان اللي كانوا يحبونه، وكان فيه شاطئ خاص هادئ. جلسوا على الرمال، وكان في جو من الألفة والراحة.
خالد نظر إلى هند، وشاف الابتسامة اللي على وجهها. "تصدقين، هالأيام معك غيرت نظرتي للحياة."
هند ابتسمت وقالت: "وأنا بعد، لكن لا تنسى إنه علينا نكون حذرين. كل شيء ممكن يرجع يجرحنا."
خالد حس إنه يحتاج يثبت لها إنه تغير. "أنا هنا عشان أكون الشخص اللي تستحقينه. نبغى نبني شي جديد، ونترك الماضي ورا ظهرنا."
"بس الماضي جزء منّا، ما نقدر ننكره." قالت هند وهي تفكر في كلامه.
"أعرف، بس نبغى نركز على الحاضر والمستقبل. يمكن نقدر نواجه الماضي إذا كنا مع بعض." رد خالد، وصوته مليء بالإيمان.
بعد ما قضوا فترة على الشاطئ، قرروا يروحون للمقهى القريب. طلبوا قهوة وحلويات، وكانوا يتحدثون عن الأشياء اللي يحبونها، والأحلام اللي يبغون يحققونها.
فجأة، استلم خالد رسالة من صديقه. كان يخطط لشيء، وكان محتاج من خالد أن يشاركه. "هند، صديقي يبغى يسوي حفلة، وأنا أفكر أروح."
"وهل أنت ناوي تروح؟" سألت هند، وكان في صوتها شيء من الخوف.
"أيوه، بس مو معناه إني أتركك. أنا بكون موجود معك، ونقدر نحتفل سوا بعد الحفلة." رد خالد بحماس.
"تذكر، أنا مو مرتاحة إذا رحت لحفلات. فيه ناس يمكن يذكروني بأيام سابقة." قالت هند بصوت متوتر.
خالد حس بكلامها، وكان يعرف إن هالشيء مو سهل عليها. "خلاص، إذا مو مرتاحة، أنا أقدر أعتذر لصديقي. أنت الأهم."
هند ابتسمت برضى. "أنا ممتنة لك، بس أحيانًا أحتاج وقت عشان أتعامل مع مشاعري."
بعد ما انتهوا من قهوتهم، قرروا يتمشون شوي على كورنيش البحر. كانت الأجواء رائعة، والهواء المنعش ينعش أرواحهم. وفي الطريق، وقفوا عند أحد الأكشاك اللي تبيع الحلي.
"تبغين شيء تذكاري من هالرحلة؟" سأل خالد.
"ما أدري، يمكن." ردت هند وهي تتفحص الحلي.
اختارت سوار بسيط، وكان عليه حجر أزرق. "أحب هالحجر، أحسه يرمز لشيء جميل." قالت هند.
خالد ابتسم وأخذ السوار. "خلاص، هذا لك. تذكار من هالرحلة، وعلشان تذكري دايمًا إننا بدينا من جديد."
بعد ما أخذت السوار، حسوا إن اللحظة كانت مميزة. كل واحد منهم بدأ يشعر بالراحة، وكأنهم بالفعل يخططون لمستقبل جديد.
لكن بعد كم يوم، جاء خالد خبر غير متوقع. كان فيه شخص من ماضي هند، شخص كان سبب في جرحها السابق، وهو يحاول يواصل التواصل معها. لما عرفت هند، حسّت بتوتر كبير. "خالد، لازم أقولك شيء."
"وش فيه؟" سألها.
"شخص من ماضي، يحاول يتواصل معي. أقول لك إني مو مرتاحة." قالت هند، وعيونها مليئة بالخوف.
خالد كان مصدوم. "أنت متأكدة؟ ليش يحاول يرجع؟"
"ما أدري. يمكن يحاول يعتذر، بس أنا خايفة." أجابت هند، وهي تحاول تكون صادقة.
"هند، إذا كان يسبب لك ألم، لازم تكونين قوية. ما تردين على رسائله، وأنا هنا معك." رد خالد بقوة، يحاول يدعمها.
"أحتاج أكون واضحة معاه. مو بس عشان نفسي، بس عشانك." قالت هند.
"عشان كذا، إذا احتجت أي شيء، خبريني. أنا معك." قال خالد، وكان مصمّم إنه يكون جنبها في هالوقت.
وفي اليوم الثاني، قررت هند تكتب رسالة للشخص. "أرجوك، لا تحاول تتواصل معي مرة ثانية. أنا أحتاج أعيش حياتي، وما أريد ذكريات الماضي تجرني."
لما أرسلت الرسالة، حسّت بارتياح، لكن كان عندها خوف من رد فعله. ومع ذلك، كانت عارفة إنها بحاجة للوقوف على أرض صلبة.
خالد كان بجنبها، ويدعمها. "أنت قوية، وأنا أفتخر فيك."
بعد يومين، جاء الرد من الشخص. "أنا آسف على كل شيء، بس أحتاجك في حياتي."
هند كانت متوترة، وشافت الرد وابتسمت بس بغضب. "ما رح أرجع لذكريات مؤلمة."
خالد حس بقلق. "ما تردين عليه. لا تخلي الماضي يجرحك مرة ثانية."
وفي نفس الوقت، كان في داخله خوف إنه تكون الرسائل هذه بداية مشاكل جديدة.
لكن، عوضًا عن القلق، قرروا إنهم يركزون على بناء علاقتهم، وتركوا كل شيء يجرحهم في الماضي.
بعد كم يوم، قرروا يخرجون في رحلة قصيرة إلى مدينة قريبة. "خلينا نستمتع ونغير الجو." قال خالد.
"أيوه، فكرة حلوة. نحتاج نكتشف أماكن جديدة." ردت هند.
وبدأوا يرتبون أغراضهم، وكان كل شيء مليء بالحماس. مع كل لحظة، كانوا يحسون إنهم أقرب، وإنهم يخططون لمستقبل أجمل مع بعض.
أنت تقرأ
حبيتك يالحبيب بعد غيابك
Adventureتدور أحداث الرواية في ديرة صغيرة ومعروفة، حيث تعيش هند، فتاة من عائلة كبيرة، مع والديها الكبار في السن وأخوانها وأخواتها. هند تبلغ من العمر 17 عامًا، وهي فتاة مرحة وطموحة لكنها تعاني من مشاعر الوحدة بسبب غياب خالد، ابن عمها. الشخصيات الرئيسية: • هن...