17

6 3 0
                                    






كانت هند جالسة في غرفتها بعد ما استلمت الرسالة الغامضة، وما قدرت تنام

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


كانت هند جالسة في غرفتها بعد ما استلمت الرسالة الغامضة، وما قدرت تنام. الأفكار تدور في راسها بلا توقف، وأعصابها مشدودة كأنها وتر مشدود على وشك ينقطع. مين اللي أرسل الرسالة؟ وش يقصد لما قال "الأمور مو مثل ما تظنين"؟ بدأت تتساءل إذا كانت هالرسالة لها علاقة بفهد أو خالد، أو إذا فيه شخص ثالث يحاول يلعب بمشاعرها من خلف الكواليس.

في الصباح، قررت هند إنها تبدأ تحقّق بنفسها، ما ودّها تقول لأي أحد من عايلتها عشان ما تقلقهم أكثر. توجهت لمكتب فهد حيث كان يشتغل، وقالت لنفسها إن الحديث معه يمكن يكشف لها شي جديد. وصلت عنده، واستقبلها بابتسامة دافية، بس كانت تحس إن فيه شي خلف هالابتسامة.

جلسوا مع بعض في مكتبه، وقالت له بصوت حازم: "فهد، وصلني أمس رسالة غريبة، ولا أعرف من أرسلها. كنت أتساءل إذا تعرف شي عنها."

فهد أظهر دهشته، وقال بجدية: "رسالة؟! وش كانت تقول؟"

طلّعت هند جوالها وورته الرسالة، فقرأها بتركيز. كانت ملامحه توحي إنه يفكر بعمق، بعدين قال: "هند، والله ما لي علاقة بهالموضوع. يمكن تكون الرسالة تهديد أو تحذير من شخص يحاول يخرب عليك."

كانت هند تحس إنه صادق، لكنها مو متأكدة. قررت تراقب الوضع بحذر وتخلي مسافة بينها وبين الكل لين تعرف وش السالفة.

وفي هالوقت، خالد كان يحاول يسترجع حياته بعد كلامه الأخير مع هند. ما كان عارف كيف يصلّح الأمور، لكن شعوره بالذنب كان يخنقه. قرر يقرب من العايلة بشكل أكبر، يمكن يلقى له طريق يرجع فيه لحياة هند.

في المساء، وبينما كانت هند تتمشى في حديقة البيت، لاحظت وجود خالد واقف عند الزاوية، عيونه كانت تراقبها، وكأنها تحكي مليون قصة. كانت لحظات التوتر بين الثنين ما تنتهي، كأن الزمن وقف يراقبهم.

قرب خالد منها بخطوات بطيئة، وقال بصوت هادي: "هند، ما توقعت أشوفك هنا."

ردت هند وهي تحاول تبقى باردة: "البيت بيتي، ليه ما تشوفني؟"

ابتسم خالد ابتسامة خفيفة وقال: "معاك حق. بس أحس إنك تحاولين تبعدين عن الكل."

تنهدت هند بعمق، وقالت: "مو غريبة عليك، خالد. طول عمري أسمعك تقرا اللي بقلبي."

كان واضح إن فيه كلام كثير بين الاثنين، لكن ما قدروا يواجهونه مباشرة. في هاللحظة، جا عبدالله، أخوها، وقطع عليهم الحديث، وقال: "هند، الجدة تدور عليك."

هزّت راسها وراحت عند جدتها، وتركت خالد واقف، وعقله مليان بأفكار وأسئلة عن هالمشاعر اللي ما تبغى تتركهم.

يتبع...

حبيتك يالحبيب بعد غيابك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن