23 والأخير

14 4 0
                                    


بعد ما اجتازوا تحديات الماضي، كانت هند وخالد في نقطة جديدة من علاقتهم. الجلسات مع الأصدقاء والحفلات خلتهم يشعرون بالراحة مع بعض، لكن كان في شيء كبير يلوح في الأفق.

مرت أسابيع، وكل شيء كان على ما يرام. لكن في يوم من الأيام، تلقت هند مكالمة من والدتها. "هند، عندنا خبر مهم. نحتاج نتكلم."

هند حسّت بشيء غريب، قلبها بدأ ينبض بسرعة. "وش فيه، أمي؟"

"فيه عرض زواج لك، من ابن جيراننا." ردت والدتها بجدية.

عقل هند طار في كل الاتجاهات. "بس أنا أحتاج وقت، أنا مع خالد!"

"أفهم، بس لازم تتفاهمين مع أبوك. هو مصمم على هذا العرض." والدتها كانت صارمة.

رجعت هند لخالد، وكانت عيونها مليئة بالقلق. "خالد، أحتاجك. أمي دقت علي وقالت فيه عرض زواج."

خالد حس بالضيق، لكنه حاول يتماسك. "ووش قررتي؟"

"ما أدري، أنا أحتاج أفكر. قلبي معاك، بس العادات والتقاليد صعبة." ردت هند.

خالد وضع يده على كتفها. "أنا معك في أي قرار. بس لازم نتحدث مع بعض."

في نفس اليوم، قرروا يلتقون مع أهل هند. بعد العشاء، جلسوا مع والدها. "أبغى أتكلم عن عرض الزواج." بدأ خالد.

"الزواج حاجة مهمة. هند لازم تفكر في مستقبلها." والدها كان واضحًا.

"أنا أحب هند. ونبي نبني مستقبل مع بعض." خالد كان جاد.

رد والد هند بنبرة هادئة. "هذا موضوع يحتاج تفكير. لكن لا تنسى العادات."

هند كانت تشعر بالضغط، وبدأت تتحدث. "أبوي، أنا أقدركم، لكن أنا مع خالد. هو الشخص اللي أحب."

الجميع كان صامت. والد هند نظر لها بجدية. "لازم تكونين واضحة مع نفسك. الحب مو كافي في الزواج."

"لكننا نقدر نتجاوز أي شيء." رد خالد، وكان صوته مليئًا بالعزم.

"أنتما تحتاجان وقتًا. خذوا فترة تفكرون فيها." والد هند قال ذلك، وبدى متقبلًا لحديثهم.

بعد الاجتماع، كان في حوار طويل بينهم. "وش رايك نسافر برى؟ نروح نكتشف أماكن جديدة، ونشوف كيف نقدر نتخطى كل هذا." اقترح خالد.

"فكرة حلوة، نحتاج نفكر بعيد عن كل الضغوط." ردت هند.

في اليوم التالي، حجزوا رحلة لمدة أسبوع. سافروا إلى منطقة ساحلية هادئة. كانت المناظر رائعة، والجو مليء بالهدوء.

أول يوم في الإجازة، قرروا يستمتعوا بالشاطئ. "شوفي الموج، ينعش الروح!" قال خالد وهو يركض نحو الماء.

"أحب الشاطئ، أحس أن كل همومي تختفي هنا." ردت هند، وهي تتبعه.

قضوا اليوم في اللعب والضحك، وكلما كانت الأوقات جميلة، كانت مشاعرهم تتعمق. لكن في الليل، بينما كانوا جالسين على الشاطئ تحت ضوء القمر، بدأت هند تتحدث بجدية. "خالد، الوضع صعب. إذا أهلي مصممين على الزواج، وش بنسوي؟"

خالد أخذ نفسًا عميقًا. "إذا كان حبنا قوي، نقدر نتجاوز أي شيء. لكن لازم نتفق على مستقبلنا."

"بس التقاليد... وش يصير إذا ضغطوا عليّ؟" صوتها كان مليئًا بالقلق.

"أنا معك. إذا احتجتي أوقف معك، أوقف. بس نحتاج نكون مع بعض في كل خطوة." خالد كان جادًا.

وفي الليلة الأخيرة، قرروا يزورون مكان مميز في المدينة. كان فيه جبل صغير يطل على البحر. تسلقوا الجبل معًا، ولما وصلوا للقمة، كان المنظر ساحرًا.

"ما أجمل هاللحظة." قالت هند وهي تتأمل البحر. "كل شيء هنا يشعرني بالأمل."

خالد نظر لها وقال: "هذي اللحظة تذكرني بشيء مهم. أريدك أن تكوني معي، ونواجه كل شيء معًا."

هند ابتسمت ووافقت. "أعرف إنه صعب، لكني أثق فيك. أنا أحبك، وسأكون معك."

بينما كانوا ينظرون إلى الأفق، أدركوا إنهم قادرين على مواجهة كل التحديات معًا. "نحتاج نخبر أهلنا بقرارنا. عشان نكون صادقين مع نفسنا." قال خالد.

وفي اليوم التالي، رجعوا للمدينة، وكانت قلوبهم مليئة بالعزيمة. "أحس إني جاهزة أواجههم." قالت هند.

اجتمعوا مع الأهل، وكانت الجلسة مشحونة بالمشاعر. "قررت أكون مع خالد." بدأت هند، وصوتها قوي.

"أنا أحبها، وأريد أن نكون معًا." خالد أضاف، وكان جادًا.

والد هند نظر إليهم، وملامح وجهه كانت مختلطة. "إذا كان حبكم صادق، فلن أقف في طريقكم."

هند تنفست الصعداء. "أشكرك، أبا. وعدي أن أكون مع خالد."

وفي لحظة، كان كل شيء واضحًا. الحب انتصر، وبدأوا مرحلة جديدة في حياتهم. كانوا مستعدين لمواجهة كل شيء، معًا، قلبًا واحدًا.

ومع مرور الوقت، أطلقوا سراح مشاعرهم. خططوا لزفافهم، وكانوا يعيشون كل لحظة بسعادة. في النهاية، كانوا أقوى من أي شيء، ورسموا مستقبلهم بأنفسهم.

وها قد انتهت القصة! أتمنى أن تعجبك النهاية.

🌟🙏🏻
تابعوني بروايتي الثانية

حبيتك يالحبيب بعد غيابك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن