6

15 4 0
                                    

اليوم كان مختلف في بيت العائلة، كل العيلة الكبيرة اجتمعوا في الديوان الكبير بمناسبة حفلة عائلية قديمة الطراز

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

اليوم كان مختلف في بيت العائلة، كل العيلة الكبيرة اجتمعوا في الديوان الكبير بمناسبة حفلة عائلية قديمة الطراز. كان فيه سوالف وضحك وصياح الأطفال، والأجواء مليانة بالحماس والفرح، بس تحت السطح، كانت العيون تدور على كل واحد وكل كلمة تنقال.

هند كانت جالسة مع البنات، وجنبها جوري وسارة. كانوا يسولفون عن أخبارهم وعن أمور بسيطة، لكن هند كانت عينها دايمًا تدور على خالد، اللي كان جالس مع الشباب في الطرف الثاني من المجلس. كانوا يسولفون ويضحكون، لكن هند حسّت إنه فيه شي يشغل باله.

في هاللحظة، دخل نايف الديوان، وكان لابس ثوبه وكاشخ بابتسامة، بس واضح إنه كان يلمح لسارة بنظراته. سارة حاولت تخفي توترها وابتسمت له ابتسامة خفيفة، لكن قلبها كان يدق بقوة. البنات اللي حولها لاحظوا التوتر اللي بينها وبين نايف، وبدوا يسولفون بصوت منخفض عنها.

نورة، اللي دايم تكون أول من يجيب الأخبار، ما قدرت تسكت وقالت: "هاه سارة، شكله نايف معجب فيك، شالسالفة؟".

سارة احمرت خدودها وحاولت تغيّر الموضوع: "يا نورة لا تكبرين الموضوع، ما فيه شي.".

في الطرف الثاني من المجلس، خالد كان يتكلم مع فهد وسلطان، أولاد عمه اللي دايم يجون عندهم، وكانوا يسولفون عن زواجات العائلة وخطوبة خالد اللي يحاولون يفرضونها عليه.
"خالد، ترى ما لك مفر، أهلنا يبونك تتزوج بنت العائلة وبتسوون اللي يقولونه، ولا وش رايك؟" قال فهد وهو يضحك، يحاول يستفزه.

خالد رد بصوت قوي: "فهد، الموضوع ما هو سهل زي ما تتخيل، فيه قلب ومشاعر، ومو كل شي يصير بكيفكم!".

في هاللحظة، تدخل سلطان وقال: "يا خالد، إذا كان قلبك مع وحدة غير، ليه ما تواجههم وتقول اللي بخاطرك؟ ولا تخاف من كلام الناس؟".

الكلام كان واضحًا وموجهًا لهند اللي كانت قريبة وتسمع سوالفهم، وهنا حسّت إن الوقت جاء إنها تتخذ موقف قوي وتدافع عن حبها لخالد.

هند قامت من مكانها واتجهت وسط المجلس، رفعت صوتها بشويّة حزم: "يا جماعة الخير، في شي لازم أقوله. أنا وهالرجال اللي قاعد قدامكم، خالد، نحنا نحب بعض من زمان. الحب هذا مو بس كلام، هذا حب نبي نبني عليه حياتنا، وإذا فيه أحد يبي يوقف بينا، لازم يعرف إنه ما راح نسكت!".

الديوان كله سكت للحظة، العيون كانت كلها متوجهة لهند وخالد. نظرات استغراب، استنكار، وبعضهم كان يشجعها بابتسامة خفيفة. خالد وقف جنب هند وقال بصوت قوي: "يا جماعتي، هذا كلامي وهذا موقفي، أنا ما أبي أحد غير هند، ومهما صار، بنوقف جنب بعض.".

وفي وسط هالتوتر، جت أم خالد وصارت تناظرهم بنظرة حادة وقالت: "إنتوا جد تتكلمون؟ وتفكرون إنكم تقدرون تخلون كلامكم يمشي على كل العايلة؟".

بس قبل لا يزيد التوتر، قامت جوري وصارت تتكلم بحماس: "يا عميتي، كلنا نحب بعض، وش فيها إذا حبينا نكون مع الناس اللي نحبهم؟ الدنيا ما تسوى إذا كنا نعيش حياتنا مع ناس ما نبيهم.".

الجو صار مشحون أكثر، الكل صار يتكلم، بعضهم يشجع وبعضهم يعارض، لكن الكل كان يحس إن هذي اللحظة كانت نقطة تحول حقيقية. وفي وسط هالفوضى، دخل ناصر، أخو خالد الكبير، وقال: "يا شباب، ترى الحب شي حقيقي وما نقدر نتحكم فيه. إذا كان هالاثنين يبون بعض، خلونا ندعمهم بدل ما نقف في طريقهم.".

الرجال الكبار بدأوا يفكرون بكلام ناصر وهزوا روسهم بالموافقة، بس كان واضح إنه القرار ما كان بيدهم وحدهم، العائلة الكبيرة كلها لازم تاخذ القرار.

وفي الجهة الثانية من المجلس، سارة ونايف كانوا يتبادلون النظرات، وفي عيونهم كان فيه تحدي لمستقبل علاقتهم. نايف قرب من سارة وقال بصوت واطي: "سارة، أنا جاهز أوقف جنبك، بس أبيك تكونين قد كلمتك إذا قررنا نواجههم مع بعض.".

سارة ابتسمت له بثقة: "نايف، أنا معك، لو مهما صار.".

الجزء هذا كان مليان بالمواجهات والتحديات، لكن النهاية كانت واضحة، كل شخصيات القصة كانوا مستعدين يضحون بكل شي عشان الحب اللي يجمعهم، حتى لو كان الثمن مواجهة العائلة والتقاليد.

يتبع...

حبيتك يالحبيب بعد غيابك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن