تدور أحداث الرواية في ديرة صغيرة ومعروفة، حيث تعيش هند، فتاة من عائلة كبيرة، مع والديها الكبار في السن وأخوانها وأخواتها. هند تبلغ من العمر 17 عامًا، وهي فتاة مرحة وطموحة لكنها تعاني من مشاعر الوحدة بسبب غياب خالد، ابن عمها.
الشخصيات الرئيسية:
• هن...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
بعد ما صار الفراق بين هند وخالد، بدأت مشاعر هند تتغير تجاه خالد بشكل كبير، وتحولت من حب كبير إلى كره ما تقدر تخفيه. صارت تشوفه كأنه الشخص اللي حطم أحلامها وسرق منها فرحة قلبها.
في أحد الأيام، كانت هند واقفة في حديقة بيتهم تتأمل السماء، وهي تفكر في كل اللي صار بينها وبين خالد، وفي اللحظة هذي، دخل حياتها شخص جديد، شاب غامض اسمه يزيد. يزيد كان من عائلة معروفة، لكنه دايم يحب يظهر كشخص بسيط وما يحب يكشف عن نفسه كثير قدام الناس.
يزيد شاف هند من بعيد، وبدون ما يعرف أحد، وقع في حبها من أول نظرة. صار يراقبها من بعيد، يتابع كل تحركاتها ونظراتها، لكنه حافظ على حبه سراً وما حاول يظهر قدامها. كل مرة يشوفها حزينة بسبب اللي صار مع خالد، كان يزيد يحنّ عليها ويحاول يلاقي طريقة يسعدها، حتى لو كانت من بعيد.
وفي الوقت نفسه، هند كانت تحاول تتجاهل خالد وتتجنب أي تواصل معه، صارت تشعر بالغضب كلما شافته أو حتى سمعت اسمه. "خالد كان مجرد وهم، حلم كسرني وما كنت أتوقع إنه بيصير سبب ألمي الكبير. كنت غبية لما حبيته!" قالت هند لصديقتها نورة بحسرة.
نورة ردت عليها: "يا هند، يمكن فعلاً الحب اللي بينكم كان قوي، بس يمكن هذا القدر، يمكن فيه شخص ثاني يستحق حبك ويقدرك أكثر."
وفي يوم من الأيام، وبينما كانت هند جالسة مع العائلة في مجلس البنات، جاء يزيد بشكل مفاجئ بحجة إنه جاي يزور خالته أم خالد، لكنه كان في الحقيقة جاي عشان يشوف هند من قريب. رفع نظره والتقت عيونه بعيون هند لثواني، واللحظة هذي كانت مليانة مشاعر مختلطة بين الفضول والخجل.
يزيد حس إن هذي فرصته ليبدأ يقرب من هند، لكنه قرر يخلي مشاعره سرية وما يبدي أي شيء. بدأ يتقرب من العائلة بطريقة غير مباشرة، وصار يظهر بمواقف توضح اهتمامه بسلامة وراحة هند بدون ما يظهر نواياه الحقيقية.
وفي إحدى الليالي، جلست هند تفكر في كل اللي صار. فجأة، دخل يزيد برسالة غير مباشرة، قال: "ترى الشخص اللي يحبك من قلبه، ما يجرحك أبدًا، حتى لو كان الظروف كلها ضده." هند التفتت له بنظرة متفاجئة لكنها ما قدرت تقرأ نيته.
هند صارت تشعر بتغير مشاعرها بشكل غريب، كأنها بدأت تتساءل إذا كان فيه شخص جديد ممكن يدخل حياتها وينسيها وجع الماضي. ومع مرور الوقت، يزيد استمر بحبه السري لهند، وقرر إنه يبقى قريب منها بدون ما يكشف عن مشاعره بشكل واضح، حتى يتأكد إن وقته جاء ليعترف لها بكل شيء.
وفي هذه الأثناء، خالد بدأ يلاحظ تغير مشاعر هند وصار يشعر بشيء غريب يضغط عليه، لكنه ما كان يعرف إن يزيد قريب منها ويحاول يسلب قلبها بسرية. خالد بدأ يحس إنه يفقد شيء ثمين كان بين يديه لكنه ما قدّره.
الجزء هذا مليان بالتغيرات في مشاعر هند، وزيادة تعقيد القصة بدخول يزيد، اللي حبّه لهند صار كالظل يحميها بدون ما تدري، ويزيد من حدة الصراع بين خالد والذكريات القديمة.
