5

29 4 1
                                    



مرت الأيام بعد لقاء هند وخالد في الحديقة، لكنها ما كانت أيام عادية أبدًا

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

مرت الأيام بعد لقاء هند وخالد في الحديقة، لكنها ما كانت أيام عادية أبدًا. مشاعرهم لبعض كانت في قمة الحلاوة، لكنهم كانوا محاصرين بين حبهم من جهة وتقاليد عائلاتهم من جهة ثانية. خالد ما كان ينام الليل يفكر في كيف يقدر يقنع أهله بقبول هند، وهند من ناحيتها كانت تحاول تخفي قلقها على مستقبل علاقتهم قدام العائلة.

في يوم من الأيام، وهي جالسة مع جوري في غرفتها، قررت جوري تفتح موضوع حساس:
"هند، تدرين إن سارة قررت تواجه نايف بنفسها؟ سمعتها تقول إنها بتروح تقابله بكرة بدون ما تعلم أحد!"

هند صُدِمَت: "وش تقولين يا جوري؟ سارة بتقابل نايف؟ كيف تفكر تسوي كذا من ورا ظهرنا؟".

"إيه والله يا هند، وديت أخبرك لأنك الوحيدة اللي ممكن تسيطرين على الوضع قبل لا يصير شي يزعج العائلة." جوري كانت تتكلم بقلق حقيقي.

هند عرفت إنه لازم تتحرك بسرعة، فما كان عندها غير حل واحد: مواجهة سارة قبل أن تتورط أكثر. في صباح اليوم التالي، هند جابت سارة على جنب، بعيد عن الكل، وحكت لها بكل جدية:
"سارة، أبيك تصارحيني، ليه تبين تقابلين نايف من ورا العائلة؟"

سارة نظرت لهند بنظرة حزينة لكنها عنيدة: "هند، أنا أحبه، وأبي أواجهه وأفهم موقفه. إذا كان جاد في مشاعره ليش لازم نخاف من العائلة؟"

"يا سارة، أنا معك إذا كان الموضوع جد، بس نبي نكون حذرين. ما نبي نتصرف بدون تفكير وندخل في مشاكل أكبر." ردت هند وهي تحاول تهديها.

وفي الوقت اللي كانت هند تحاول تهدي الأمور مع سارة، وصلتها رسالة جديدة من خالد:
"هند، الأمور عندي بدأت تصير معقدة أكثر مما توقعت. أهلي مصرين على رأيهم إني أتزوج بنت من جماعتنا. محتاج وقفتك معي، ودي أقابلك اليوم إذا قدرتِ."

قلب هند دق بسرعة. كانت تعرف إن خالد يعاني وتحتاج تكون بجنبه مهما صار. لبست عباءتها وطلعت للمكان اللي اتفقوا يتقابلون فيه، وقلقها يزيد كلما اقتربت من اللقاء.

خالد كان واقف في نفس المكان، بس تعابير وجهه كانت مليانة بالقلق والضغط. جلسوا على الكرسي الخشبي القديم اللي يجمع ذكرياتهم من صغرهم، وبدأ خالد يتكلم بصوت متوتر:
"هند، أهلي ضغطهم زاد علي، ما يرضون أبدًا أفكر في أحد خارج جماعتنا، وهم جابوا طاري زواج تقليدي لي قريب. وش أسوي يا هند؟ قلبي معك وأبيك بس مو قادر أسيطر على الأمور."

هند كانت تحس بالضغط من كل اتجاه، لكنها حاولت تكون قوية وترد بثقة: "خالد، لو حبك لي صادق، لازم تكون مستعد توقف قدامهم وتواجههم بحقيقتك. يمكن الأمور تكون صعبة، لكن حبنا يستاهل التضحية."

خالد ناظر في عيونها بعمق، وقال: "وعدتك يا هند، ماراح أتنازل عنك بسهوله. بس أبغاك تكونين معي، تكونين سندي مهما صار."

وفي هذه اللحظة، قطعهم صوت رنة جوال هند. كانت رسالة من نورة، صديقة العائلة اللي دايم تكون أول من يعرف الأخبار:
"هند، سمعت أخبار إن العائلة الكبيرة جالسين يخططون لحفل كبير قريب، يتكلمون عن ترتيب زواج لخالد مع بنت من العائلة. لازم تتحركين بسرعة إذا تبين توقفين هالشي."

هند شعرت كأن الدنيا تدور فيها، كيف يمكن لخالد يرضخ لضغط عائلته؟ وكيف تقدر توقف هالمخطط قبل لا يتفاقم الموضوع؟ في نفس الوقت، كانت سارة تواجه مشاعرها تجاه نايف وتحاول تتخذ قرارها بجرأة.

في تلك الليلة، اجتمعت هند مع سارة وجوري في غرفتها، وكانت الأجواء مليانة توتر:
"بنات، الوضع يتأزم وكل شي حوالينا يصير أصعب. لازم نكون جنب بعض ونتحرك بذكاء."

"أنا معك يا هند، بس كيف نوقف اللي يصير؟ العائلة ما راح يتقبلون أي شي بسهولة." ردت سارة وهي تحاول تخفي خوفها.

"لازم نكون أقوى من كذا، لازم نفكر بخطة تقلب الموازين لصالحنا. خالد محتاج وقفة رجال، ولازم نقنعه إنه المواجهة هي الحل الوحيد." قالت هند بإصرار.

وفي اليوم التالي، قررت هند إنها لازم تواجه عائلة خالد بنفسها، تاخذ خطوة جريئة توقف كل المؤامرات اللي تحاول تفصل بينها وبينه. أخذت نفسًا عميقًا، ولبست عبايتها وتوجهت لبيت خالد، وهي تعرف إن هذه المواجهة بتكون حاسمة في تحديد مصير علاقتهم.

يتبع...

حبيتك يالحبيب بعد غيابك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن