"بسم الله الرحمن الرحيم"
في مكتب يونس كان يفكر من الذي سرّب التصميم إلى كامل، كل ما يدور ب عقله هو ان التصميم كان في الأرشيف و هو مراقب بالكاميرات و هو قد راجع الكميرات و لم يجد أي حركة غير طبيعية هناك، و ايضا بحث في أمر المهندس المسؤول عن ذلك المشروع لكن اكتشف أنه لم يستلم الملف بعد لأنه كُلف ان ينهي شيء قبل أن يبدأ في ذلك المشروع، عقله كان يعيد و يكرر كلمة واحدة كيف، كيف سُرب الملف ولم يدخل أحد للأرشيف وحتى لم يستلمه المهندس بعد، خطر في باله أن يستدعي «زيدان» المشرف العام على المهندسين لكي يسأله إذا أستلم أحد الملف منه، ثانية، اثنان هو يستوعب أدرك أن لا أحد لديه ملف المشروع سِوا زيدان لايوجد أي احتمال سوا أنه هو من فعلها و اتفق مع عدوه أن يساعده في سرقة عملائه ثم أردف بغضب و صوت مرتفع "لعبتها صح يا زيدان الكلب ده انا هخليك نُقصان دلوقتي"
ثم رفع سماعة الهاتف و أردف بغضب"دنيا، انا عايز اجتماع عاجل دلوقتي، فيه كل المهندسين المعماريين و مصممين الديكور و المدير بتاعهم"
بعد نصف ساعة تقريباً غرفة الإجتماعات كان يقف هو على رأس الطاولة و أمامه بعض الموظفين أردف يونس و هو يحاول يكتم غيظه "انا عامل الإجتماع ده النهاردة بسبب أن في حد فيكو هنا سرب لشركة تانية ملف عميل مهم عندنا و التصميم الي كان هيتنفز له"
تهامس جميع الموظفين مع بعضهم البعض بتعجب حتى ضرب يونس يده بقوة على والطاولة ليصمت الجميع و يتابع حديثه "انا معملتش الاجتماع عشان اسألكم مين الي عمل كدا أنا عرفت خلاص بس عملت الإجتماع ده عشان اخليه عبرة لمن يعتبر"أنهى تلك الجملة ثم القى بنظره الى «زيدان» ليرتبك كثيرا و سرعان ما تصبب وجهه عرقاً حتى قال يونس " زيدان الي سرق التصميم يا جماعة" تهامس جميع الموظفين من جديد لكن هذه المرة لم يوقفهم
ثم تابع قائلا "الاستاذ زيدان المشرف على كل المهندسين هو الي سرق تصاميمهم، و مش بس كدا ده أخّر أن المهندس المسؤول عن التصميم أنه يبدأ فيه عشان الموضوع يكون اسهل عليه و هو بيسرقو و بيوديه لشركة تانية خطة ذكية، بس للأسف اتكشفت ب سهولة عشان ذكائه محدود، عارف ذكائك محدود ليه يا زيدان" نظر له زيدان بتسأول ثم تابع هو "عشان فاكر إن الي اشترى التصميم و اشترى أمانتك معاه ده هينفعك او الفلوس الي أخدها مقابل انو يسرق التصميم دول ربنا هيبارك فيهم أو هتستفاد منهم حاجة"
اخذ نفس عميق ثم أردف "انا اكتر حاجة ف بكرها ف حياتي هي الخاينين و انت خُنتني و خُنت الأمانة ال انا ادتهالك، انت مرفوض يا زيدان مع توصية بسيطة مني لكل الشركات عشان لو حبيت تدور على شغل تاني
و تابع "ما انت حبيبي برضو مقدرش انساك" ثم ألقى أوراقه في وجهه و هو يقول "برا الشركة يا زيدان و مشوفتش وشك تاني" كاد أن يغادر زيدان المكتب و هو يحمل أوراقه و خيبة أمله و يحاول جمع كرامته التي تبعثرت في كل مكان لكن أوقفه صوت يونس و هو يقول "زيدان" ليلتفت إليه
أنت تقرأ
خطوط متلاقية
Poetryإن حياتنا ما هي إلا خط بعض الأحيان يكون مستقيم و بعض الأحيان يكون متعرج، يتلاقى مع من نحبهم و نألفهم، أو ربما هناك سبب آخر لكي يتلاقى مع خطوط آخرى، و قد شاء القدر أن تتلاقى خطوطهم بعد أن فرقتها السنين، بل و أيضاً سيخوضون مغامرة مصيرية معاً فهل سيستط...